قام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هذا الخميس بتعيين الأستاذ بلعيد صالح رئيسا للمجلس الأعلى للغة العربية وهو الهيئة المكلفة بموجب الدستور بالعمل على ازدهار اللغة العربية وتعميم استعمالها في الميادين العلمية والتكنولوجية .
ينص الدستور في نسخته المعدلة على أن المجلس الأعلى للغة العربية يكلف على الخصوص بالعمل على ازدهار اللغة العربية وتعميم استعمالها في الميادين العلمية والتكنولوجية والتشجيع على الترجمة إليها لهذه الغاية.
و ينص الدستور المعدل لسنة 2016 في مادته الثالثة على أن «اللغة العربية هي اللغة الوطنية والرسمية» وتظل «اللغة الرسمية للدولة» كما نص الدستور على أنه «يستحدث لدى رئيس الجمهورية مجلس أعلى للغة العربية». وكان الرئيس بوتفليقة قد صرح أن شروط هذا التكريس الدستوري بخصوص المقومات الأساسية لهويتنا و المتمثلة في العروبة والأمازيغية و الاسلام تنص على أن الدولة تعمل دوما لترقية وتطوير كل واحدة منها بما يبرز الحرص على حفظ عمقها و خصوصياتها. يذكر أن الأستاذ بلعيد صالح أستاذ بجامعة تيزي وزو يمارس التعليم الجامعي منذ أزيد من ثلاثين سنة، حيث عمل أستاذا محاضرا من 1994 إلى 2000م، وأستاذا للتعليم العالي بدءاً من 2000م بقسم اللغة العربية، كلية الآداب واللغات، بجامعة مولود معمري، تيزي وزو. وله العديد من المؤلفات في اللسانيات الخاصة باللغة العربية، من أبرزها. في المناهج اللّغوية والمنهجيّة، تقنيات التّعبير، قراءة معاصرة تنشد التّغيير، اللغة الجامعة، وفي التربويات والإسلاميات. وهو مؤسس مخبر الممارسات اللّغوية في الجزائر سنة 2009، و كان عضوا بالمجلس الأعلى للغة العربية منذ سبتمبر 1998.
كما أنه عضو مؤسّس لشعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لولاية تيزي وزو 2015.
وفي تصريح له، أكد الدكتور صالح بلعيد بعد تعيينه رئيسا للمجلس الأعلى للغة العربية، أن المرحلة القادمة تقتضي مخططا من عدة مراحل بهدف بعث و تفعيل دور المجلس، وأن المجلس الأعلى للغة العربية سيكون مخبرا لإنتاج لغة الضاد في ظل تحد العولمة .
ق و