الجـــزائـــر مستهدفـــة و الفوضـــى تخدم أجنــدات أجنبـية
دعا أمس، رئيس حزب جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، في تجمع نشطه بباتنة، الناخبين إلى استغلال فرصة الانتخابات التشريعية المقبلة، “لمعاقبة أحزاب السلطة انتخابيا” بدل الخروج للشارع للاحتجاج، وقال بأن الأفلان و الأرندي، هما الحزبان اللذان صوتا على قانون المالية وقوانين أخرى، كانت محل احتجاج مواطنين،معتبرا من جهة أخرى، بأن الجزائر مستهدفة لأن الفوضى تخدم أجندات أجنبية.
عبد المجيد مناصرة، وفي التجمع الذي نشطه بقاعة المحاضرات بالمركز الترفيهي والثقافي لحي كشيدة بباتنة، دافع في مستهل كلمته عن إعادة التكتل الحاصل بين حركته وحركة حماس، وقال بأن جهات عدة كانت ضد التكتل الذي كان حلما وتجسد بعد أربع سنوات من النقاش، وأضاف رئيس حزب جبهة التغيير، بأن توحد أبناء ومناضلي مدرسة المرحوم محفوظ نحناح هو بمثابة توحد نفوس وليس هياكل فحسب بعد الأزمة التي أدت إلى افتراقهم.
وأوضح مناصرة، بأن إعادة التكتل جاء بعد تنازلات من الطرفين خلال النقاش الذي دام أربع سنوات، وكذا الاستعداد لتقديم تنازلات أخرى ميدانيا بعد التوحد، مؤكدا بأن أهداف التوحد مشتركة في الحرص على أن تكون الجزائر موحدة والسعي دائما لإصلاح أوضاع البلاد، وأكد بأن الوحدة ستنجح لأنها طبيعية على حد قوله بحكم النضال المشترك بين أبناء المدرسة الواحدة.
مناصرة وبعد تأكيده على تفاؤله بنجاح التكتل الحزبي بين حركتي التغيير وحماس، راح يحذر من خطر مذهب الأحمدية، متسائلا عن كيفية وجود رواج له في الجزائر وردَ على ذلك بأن السبب هو منع الدين في السياسة متهما علمانيين متطرفين برفض إدراج الدين في معالجة مختلف جوانب الحياة فكانت النتيجة انتشار ترويج لمذاهب كالأحمدية.واعتبر رئيس جبهة التغيير، بأن مجهودات الأئمة لوحدها لاتكفي في التصدي لرواج المذاهب الدخيلة، وقال بأن حرص الدولة بعد أن أيقنت بخطر الأحمدية الذي وصفته بالمساس بالأمن القومي لا يكفي أيضا بعد تشكيلها لخلية أزمة تترأسها وزارة الداخلية مؤكدا بأنه يفترض أن تترأس الخلية وزارة الشؤون الدينية وفي ذات السياق دعا إلى عدم منع الأحزاب من التمسك بالإسلام الذي هو دين الدولة الجزائرية.
وحذر عبد المجيد مناصرة أيضا من الأخطار الخارجية، معتبرا بأن الجزائر مستهدفة لأن الفوضى تخدم أجندات أجنبية، مشيرا في ذات السياق، إلى شبكة الأجانب التي تم تفكيكها وتبيّن أنها تعمل لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي. وحذر من خطر استغلال جزائريين وتسخريهم من أجل التجسس لفائدة أجهزة مخابرات أجنبية، داعيا إلى تعزيز الجبهة الداخلية للتصدي لكل المؤامرات، و يرى بأن الجيش لوحدة لا يمكنه حماية الجزائر .
وختم رئيس جبهة التغيير كلمته في التجمع الذي نشطه بباتنة بالتأكيد على خوض غمار الانتخابات التشريعية رغم ما عبر عنه بغموض الإدارة و قانون الانتخابات التي قال بأنها لا تشجع الديمقراطية بسبب تحديد عتبة نسبة الأصوات، مضيفا بأن الإدارة لم توضح عدة نقاط منها مصير تلك الأصوات التي لم تتجاوز نسبة خمسة بالمائة، ودعا الناخبين إلى عدم التصويت على أحزاب السلطة التي صوتت في البرلمان على قوانين كانت محل احتجاج المواطن. يـاسين/ع