الساحة السياسية امتلأت بالصيادين في المياه العكرة
دعت نعيمة صالحي، رئيسة حزب العدل والبيان، أمس السبت بقسنطينة، إلى سنّ قانون يعنى بإسقاط العهدة الإنتخابية لكل منتخب تنصّل من التزامته الحزبية، مطالبة من المنتخبين الوفاء بالتزاماتهم تجاه الشعب، مثمنة من جهة أخرى، موقف الديبلوماسية الجزائرية الداعية إلى الحوار كسبيل لحل المشاكل الداخلية للدول العربية.
وقالت صالحي في كلمتها خلال تنظيمها لتجمع شعبي أمس بقسنطينة، أن الشعب الجزائري فقد الأمل في الساحة السياسية الحالية، نظرا لإمتلائها، بمن أسمتهم الصيادين في المياه العكرة، مطالبة المنتخبين بتحمل مسؤولياتهم تجاه المواطنين و الإهتمام بحل مشاكلهم، مشددة على ضرورة سنّ قانون يسقط العهدة الإنتخابية على كل من تسوّل له نفسه أن يتنصل من مسؤولياته الحزبية باعتبار أن الأحزاب هي المتضررة الوحيدة في النهاية على حد قولها.
وثمّنت المتحدثة موقف الدبلوماسية الجزائرية، الداعية إلى الحوار كأسلوب لحل القضايا الداخلية للدول العربية، وقالت بأن “التجارب علمتنا أن نهاية كل حرب هي التفاوض والتوافق فلماذا لا نسرع بهما من أجل الحفاظ على سلامة الشعوب”، مبدية تأييد حزبها لعدم تدخل الجيش الوطني الشعبي خارج الحدود الوطنية، مشيدة بمجهوداته في دحض ما أسمته المناورات الخارجية الرامية إلى خلق أزمة أمنية بين أوساط الشعب الجزائري على حد قولها.
ودعت رئيسة الحزب إلى تطوير الصناعة وخلق تنمية اجتماعية واقتصادية، من أجل تحقيق الأمن، خاصة وأن المحروقات تعيش على وقع انخفاض مستمر في أسعارها، خلال الفترة الحالية، مؤكدة على أحقية كل مواطن في الإدلاء بأفكاره من أجل تحقيق ديمقراطية تشاركية.
لقمان/ق