طلعـي: خط السكـة الحديدية بين الجزائر و تونس سيفتح هذه الصائفـة
أفاد وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي، أول أمس بعنابة، بأن الجزائر جاهزة بكامل إمكانياتها لتشغيل خط السكة الحديدية الذي يربط مدينة عنابة بالجارة تونس، بعد استكمال أشغال إعادة تأهيل هذا الخط، في انتظار إنهاء الطرف التونسي ترميم الشطر المتبقي من مسار القطار انطلاقا من مدينة طبرقة الحدودية.
وقال طلعي في لقاء صحفي على هامش إشرافه على إعادة تشغيل المصعد الهوائي الذي يربط وسط مدينة عنابة ببلدية سيرايدي، بأن خط النقل عبر السكة الحديدية بين الجزائر وتونس على مسافة 120 كلم، يتوقع تشغيله هذه الصائفة ما سيساهم في تسهيل حركة المسافرين و المبادلات التجارية بين البلدين.
كما كشف الوزير في رده على سؤال للنصر، عن الشروع قريبا في تحيين دراسة مسار خط السكة الحديدية بين منجم غار جبيلات بولاية تندوف، وولاية بشار على مسافة 950 كلم، بالاعتماد على دراسة أنجزتها شركتان جزائرية وأمريكية سنة 1975، بهدف نقل الحديد الخام عبر خط ثقيل للسكة الحديدية، إلى المركب الذي برمج انجازه ببشار لمعالجة المادة الخام واستخراج الحديد المكور، لإعادة توجيهه إلى مصنع «توصيالي» بوهران، وكذا إلى جيجل وعنابة، لإمداد مصانع الصلب بالحديد المكور. وأشار بوجمعة طلعي إلى نتائج التحاليل التي أجريت على الحديد الخام بمنجم غار جبيلات، والتي أظهرت بأنه ذو نوعية جيدة، علما وأن وزارة الصناعة والمناجم أبرمت الأسبوع الماضي اتفاقية شراكة مع الصينيين لإجراء الدراسات، والشروع في استغلال المنجم الذي كانت تعتزم فرنسا سنة 1952 حسب طلعي استغلاله بتحويل المادة الخام إلى فرنسا» لكن الوقت لم يحالفها».
وفي ما يتعلق بوضعية شركة الخطوط الجوية، وما يحدث من تململ عقب إجراء تغييرات جذرية على رأس المديرية العامة، قال طلعي « الخطوط الجوية لديها قدرات هائلة، والدولة وضعت إمكانيات ضخمة من أجل تطويرها وتحديث أسطولها الذي يضم 50 طائرة، ومن خلال الإستراتيجية الجديدة سيرتفع إلى 100 طائرة» وأضاف « عصرنة الشركة وإعادة هيكلتها هو في صالح العمال، والخطوط الجوية تعتبر حاملة للراية الوطنية التي يجب الدفاع عنها». وأكد الوزير، بأن مستقبل المؤسسة مرتبط بإفريقيا، وفي هذا الشأن يرتقب فتح 7 خطوط جديدة باتجاه عدة بلدان، منها نيجيريا تضاف إلى 6 خطوط حالية، الهدف منها تطوير المبادلات التجارية واستهداف الأسواق الإفريقية لتصدير المنتجات الوطنية. وأعلن وزير الأشغال العمومية والنقل، عن انطلاق أشغال إنجاز ازدواجية خط السكة الحديدية عنابة - جبل العنق عبر سوق أهراس و تبسة، مع إعادة تجديد المسارات و تحديث تجهيزات السلامة و تركيب نظام الجر الكهربائي وتوسعة الكهرباء، إلى غاية بوخضرة و الونزة وجبل العنق بتبسة، في إطار جهود الدولة لتحسين استغلال و تنمية الموارد المنجمية لجنوب شرق البلاد. و سيسمح هذا المشروع الذي سينجز على مراحل في آفاق 2020 استنادا لذات المتحدث، برفع قدرات نقل المواد المنجمية إلى 20 مليون طن سنويا من الفوسفات و مشتقاته، حيث يضمن تشغيل مركبي الحمض الفوسفوري بوادي الكبريت بسوق أهراس و العوينات بتبسة.وفي رده على سؤال حول انجاز فضاءات الترفيه «مارينا» بالمدن الساحلية، قال طلعي « الاستثمار في هذا النشاط مفتوح للخواص، وهناك طلبات موجودة قيد الدراسة، كما أن الترخيص لها لا يرتبط بالجانب المالي فقط، بل بتوفر الموقع ومدى ملاءمته للمشروع، و»مارينا» ليست للترفيه والنزهة فقط فهي تحتوي على فندق وكذا مطاعم».
حسين دريدح