سيقوم مجلس الأمن في 27 أفريل بتمديد عهدة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) على أن يتم قبل ذلك تقديم تقرير الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة حول الصحراء الغربية.
كما يرتقب أن يعقد مجلس الأمن يومي 19 و 25 افريل اجتماعين استشاريين آخرين حول المينورسو حسب البرنامج المقدم من قبل الولايات المتحدة التي تضمن الرئاسة الدورية للمجلس خلال الشهر الجاري.
وأوضحت نيكي هالي سفيرة الولايات المتحدة لدى منظمة الأمم المتحدة خلال ندوة صحفية أن برنامج مجلس الأمن لشهر أفريل سيتمحور حول عمليات حفظ السلم لمنظمة الأمم المتحدة ودور حقوق الإنسان في حفظ السلم و الأمن الدوليين.
ولم يخف قسم عمليات حفظ السلم خلال شهر فيفري الماضي انشغاله إزاء الانسداد الذي تواجهه بعثة المينورسو المكلفة بتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية معربا عن قلقه بشان مصير مستخدميها المطرودين من طرف المغرب.
للتذكير تعثرت المبادرة الأمريكية التي تطالب بالاستئناف الفوري لنشاطات البعثة والتي لقيت مساندة بريطانيا وروسيا أمام تعنت فرنسا و المغرب.
وقد تمت المصادقة على اللائحة 2016 التي تقضي بتمديد عهدة بعثة المينورسو بسنة من طرف مجلس امن منقسم حيث تمت المصادقة على النص الذي تضمن دراسة الوسائل الكفيلة بالتوصل إلى عودة المينورسو إلى ممارسة عهدتها كاملة ب 10 أصوات ضد صوتين (الاوروغواي و فنزويلا) وامتناع كل من الصين و روسيا و زيلندا الجديدة.
وخلال ندوتها الصحفية أوضحت السفيرة الأمريكية أنها تطرقت مع الأمين العام الأممي انطونيو غوتيرس إلى ضرورة التوجه نحو إصلاح عمليات حفظ السلم حيث صرحت أن «هناك إجماع كبير بمجلس الأمن» حول ضرورة هذا الإصلاح مشيرة إلى أهمية جعل عمليات حفظ السلم فعالة أكثر على الميدان.
إلى ذلك، قال المنسق الصحراوي لدى بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) والعضو في الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو أمحمد خداد إنه من المنتظر أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة هذه الأيام لمجلس الأمن تقريرا حول قضية الصحراء الغربية مؤكدا استعداد جبهة البوليساريو للتعاون معه لتسريع تصفية الاستعمار من الأراضي الصحراوية.وأفاد أمحمد خداد أنه حان الوقت لمنظمة الأمم المتحدة أن تتكفل بكل جدية بقضية الصحراء الغربية التي طال أمدها مشددا على ضرورة طي صفحة الإخفااقات والعراقيل وفتح صفحة جديدة ترتكز على احترام الشرعية الدولية .
هذا و أشار المتحدث ذاته إلى أنه منذ 26 سنة قام المغرب بعرقلة جميع جهود المجتمع الدولي وحان الوقت لمجلس الأمن أن يحدد مسؤوليات المغرب في تدهور الوضع في الصحراء الغربية على جميع المستويات».
كما أكد خداد أنه «من الضروري إعادة مصداقية المينورسو لتمكينها من ممارسة مهامها كاملة كما هو منصوص في اللائحة 2285 لمجلس الأمن علما أنه بعد طرد أعضائها من قبل المغرب في العام المنصرم عاد إلى البعثة 25 عضوا فقط من مجموع 85».
وأشار أيضا إلى ضرورة «استئناف محادثات بين جبهة البوليساريو و المغرب لإيجاد حل نهائي للنزاع القائم في الصحراء الغربية بما يضمن للشعب الصحراوي حق تقرير مصيره».
ق و