• عائلة صنديد ترفض استغلال وفاته لأغراض اخرى
نفى وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز ما تردد حول تعرض والي عنابة الراحل محمد منيب صنديد لضغوط أدت إلى مرضه ثم وفاته بعد ذلك، وقال أن ذلك مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، نافيا في السياق تعرض رؤساء بلديات أو مسؤولين آخرين لضغوط أو إكراهات، من جهتها خرجت عائلة الوالي المتوفي عن صمتها رافضة استغلال وفاة ابنها لأغراض أخرى أو إخراجها عن سياقها الأصلي.
أكد الطيب بلعيز وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية في تصريح صحفي له يوم الأربعاء الماضي على هامش إشرافه على إطلاق مركز للنداء موجه للمواطنين تابع لوزارة الداخلية أن الوالي السابق لعنابة الراحل محمد منيب صنديد لم يشتك خلال ممارسته لمهامه كوال سواء في وادي سوف أو في عنابة من أي ضغوط أو إكراهات، ولم يقدم استقالته، وقال أن ما تردد حول تعرضه لضغوط أدت الى وفاته «مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.. لا أدري لماذا تروج بهذه الطريقة وما السبب من وراء ذلك».
وأضاف بلعيز يقول ردا على الأطراف التي شككت في سبب وفاة الوالي» كل المصادر رسمية كانت أم غير رسمية تؤكد أنه ليست هناك أي قرينة على ان المرحوم كان معرضا لضغوط أو إكراهات أو أن ضغوطا أو نفوذا مورس عليه»، قبل ان يواصل» تم الاتصال بعائلة المرحوم عما اذا كانت معلومات حول ما يروج ففندت ذلك، وهي تؤكد ما اقوله وستقوم في وقت لاحق باستنكار ما يشاع» داعيا الى عدم المتاجرة في وفاة هذا المسؤول.
وفي ذات السياق اوضح وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية ان الوالي الراحل لم يشتك للوزارة على الاطلاق لا من ضغوط ولا من اي نفوذ أو إكراهات مورست ضده نافيا في ذات الوقت ان يكون قد قدم استقالته ثلاث مرات كما اشيع عن ذلك، مشيرا في ذات الوقت ان الدولة لم تتخل ابدا عن الوالي اثناء مرضه حيث ارسلته عبر طائرة خاصة للعلاج في فرنسا و كانت تتابع حالته الصحية بشكل يومي الى غاية انتقاله الى جوار ربه.
واستغرب بلعيز وتأسف كون شخصيات معروفة باتزانها ورزانتها بنت تصريحاتها بخصوص وفاة الوالي على ما أشيع في الشارع وليس على أدلة، مشيرا ان هذه الحادثة اخذت شكلا آخر، وقال مشددا « لن اقبل من أي كان ان يمارس ضغوطا او اشياء اخرى على مسؤولي الدولة على مستوى الولايات».
ودائما في نفس السياق نفى الطيب بلعيز تعرض رؤساء بلديات أو مسؤولين بالولايات لضغوط او إكراهات و اوضح بشأن رئيس بلدية بالشلف أن هذا الاخير أوقف عن عمله طبقا لقانون البلدية الذي ينص على أنه في حال متابعة رئيس بلدية قضائيا فإنه يوقف عن اداء مهامه في الحين، موضحا ان هذا الاخير مثل أمام القضاء بسبب إصداره صكا بدون رصيد، مضيفا « من يدعي أنه تعرض لإكراهات عليه تقديم الأدلة والقرائن والدولة لا تبني قراراتها على الكلام».
عائلة صنديد ترفض استغلال وفاته لأغراض أخرى
كما خرجت عائلة الوالي الراحل محمد منيب صنديد هي الأخرى عن صمتها وقالت انها ترفض ان تستغل وفاة ابنها لأغراض أخرى او ان تخرج عن سياقها الاصلي، وحسب تصريحات لزوج شقيقة الوالي نقلتها وكالة الانباء الجزائرية فقد قال باسم العائلة « هذه الوفاة لا ينبغي ان تخرج عن سياقها الأصلي « وعبرت عن رفضها استغلال الوفاة لأغراض اخرى، حسب تعبيرها.
ويعتبر تصريح الطيب بلعيز وكذا خروج عائلة الوالي الراحل عن صمتها ردا على بعض أطراف المعارضة التي قالت ان الوالي تعرض لضغوط ونفوذ أدت إلى مرضه ثم وفاته بعد ذلك، وطالبت بتسليط الضوء على طروف وفاة هذا الوالي واجراء تحقيق في الأمر. ونشير أن والي عنابة محمد منيب صنديد كان قد تعرض لنوبة قلبية في 27 نوفمبر الماضي نقل اثرها الى احدى المصحات الباريسية لتلقي العلاج، وظل هناك الى ان انتقل الى جوار ربه في 24 ديسمبر الماضي وقد دفن في قسنطينة.
محمد عدنان
نفى الطيب بلعيز وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية عودة الجبهة الاسلامية للإنقاذ المحظورة للنشاط، وقال ردا عن سؤال بهذا الخصوص على هامش تدشينه مركز «النداء» التابع للوزارة « هذا الحزب حل بقرار قضائي نهائي، والوزارة لم تتلق لحد الآن اي ملف في هذا الشأن»، و جاء السؤال على خلفية تنظيم قدماء من «الفيس» المحل الصيف الماضي جامعة صيفية لهم في ولاية جيجل، وهو ما اثار تساؤلات حول هل تم الترخيص لهم بإقامة هذه الجامعة أم لا؟.
إلا أن وزير الداخلية حسم في هذا الأمر عندما قال أن «الفيس» حل بقرار قضائي نهائي، ما يعني أن أمر حل الحزب لا رجعة فيه وان عودته للنشاط غير ممكنة اطلاقا.
م- عدنان