مناضلو "أرندي" قسنطينة ينتقدون طريقة إعداد قوائم المرشحين
طالب مناضلون وأعضاء المجلس والمكتب الولائيين لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أول أمس الخميس، بتدخل الأمين العام أحمد أويحيى وإيفاد لجنة تحقيق في أسماء عدد من المرشحين للانتخابات المحلية، فيما أكد الأمين الولائي أن القوائم أعدت باقتراح الأمناء البلديين وبعد مشاورات واحترمت تعليمة الأمين العام.
وعقد، أول أمس الخميس، عدد من أعضاء المجلس والمكتب الولائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بقسنطينة ندوة صحفية، نددوا من خلالها بما أسموه التصرفات غير المقبولة داخل المكتب الولائي، وانفراد الأمين الولائي بكامل القرارات من دون استشارة القاعدة النضالية وكذا أعضاء المكتب والمجلس الولائيين، موضحين أنهم يتبرّؤون من بعض الأسماء التي تم اعتماد ترشيحها للانتخابات المحلية المقبلة، لأنها أقصت المناضلين القدامى ومنحت فيها الأولوية لأشخاص قدموا مؤخرا.
وانتقد المجتمعون بشكل كبير قوائم الحزب ببلدية قسنطينة، حيث أكدوا أن متصدر القائمة كان مرشحا ضمن حزب آخر خلال تشريعيات 2012، كما أنه لم يمض على قدومه سوى أيام قليلة، ليجد نفسه متصدرا لقائمة الحزب في الانتخابات المحلية المقبلة، وهو أمر غير مقبول بحد قولهم ومنافي لأعراف النضال السياسي، سيما وأنه تسبب في تهميش أسماء قضت سنوات طويلة في خدمة الحزب، ولهم الأولوية في الترشح، كما أن القائمة لم تتح فرص التداول مثلما جرت عليه العادة في السنوات الفارطة.
وفتح المتحدثون النار على قائمة بلدية عين سمارة والتي تصدرها، منتخب حالي عن حزب الحركة الشعبية الجزائرية، وهو ما اعتبروه انزلاقا خطيرا، في حين يتم تهميش إطارات الحزب على غرار الأمين البلدي الذي وجد نفسه في الترتيب السادس ضمن القائمة، و قالوا أن الأمين الولائي استأثر بعملية دراسة الملفات لنفسه دون استشارته. وبالمقابل أوضح الأمين الولائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عبد الرحمان فيلالي في تصريح للنصر، أن الأعضاء المجتمعين ليسوا أعضاء في المكتب الولائي وبالتالي ليس لهم علم بما يجري، مشيرا أن الهيئة اجتمعت عدة مرات منذ تنصيبها وقامت باتخاذ الكثير من القرارات، مضيفا، أنه كمسؤول ولائي لا يمكن له أن يعلم كافة المناضلين بالقرارات التي يتم اتخاذها وذلك بسبب عدم مواظبة البعض وغيابهم عن الحزب في الكثير من الأوقات.
و فيما يخص قائمة عين سمارة، أوضح المسؤول الحزبي أنه قد تم الاعتماد على مناضل سابق في صفوف الحزب والذي غادر بسبب خلافه مع مسؤولين سابقين، كما أن ترشيحه جاء بناء على اقتراح قدمه الأمين البلدي للحزب، وهو ما يتطابق ونص المادة 80 من تعليمة الأمين العام أحمد أويحيى، موضحا أن المعني يمكن له أن يقدّم إضافة كبيرة للحزب ويساهم في استعادته لرئاسة البلدية في الانتخابات القادمة، بالمقابل فقد أثبت، حسبه الأمين البلدي السابق فشله في اعتلاء كرسي رئاسة البلدية في عدة مناسبات.
أما في بلدية قسنطينة فقد أعتبر ذات المتحدث أن معيار اختيار متصدر القائمة جاء بناء على اقتراح كتابي قدمه الأمين البلدي وبعد مشاورات عميقة مع المواطنين، كما أنه لا يتعارض وتعليمة الأمين العام والتي تتطلب ضرورة التفتح على الشخصيات المعروفة والتي يمكن لها أن تقدم الإضافة حتى وإن كانت من أشخاص لا ينتمون للحزب، كما أن معيار الترتيب داخل القائمة استند ، حسبه،على الكفاءات والشهادات التي يحوز عليها كل فرد، وتم مراعاة تمثيل كافة أحياء الولاية إضافة إلى عامل شعبية المرشحين في الوسط المحلي، نافيا أن يكون قد أفرط في ترشيح أقربائه ضمن باقي القوائم.
عبد الله.ب
