سعداني : تعديل الدستور لن يطول وسيكون قريبا
قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أن تعديل الدستور لن يطول وسيكون قريبا، وانتقد الموقف السلبي للمعارضة من هذا الموضوع، وأعلن بصفة رسمية بداية التحضير لعقد المؤتمر العاشر للحز ب الذي سيكون تحت شعار “التجديد والتشبيب” بتنصيب اللجان الولائية التحضيرية وإرسال التعليمات والوثائق في الأيام المقبلة.
صرح الأمين العام للآفلان عمار سعداني في لقاء صحفي أمس بمقر الحزب بعد اجتماع المكتب السياسي بأن تعديل الدستور سيكون قريبا ولن يطول، وقال بهذا الخصوص” الدستور من صلاحيات رئيس الجمهورية وكل من أدلى بدلوه بشأنه ما هو سوى اجتهاد منه.. وما يهمنا أن الرئيس وعد بتعديله وسيحصل ذلك، و يمكن أن يكون هذا الطرف أو ذاك قد حصل على نسخة ما قبل النهائية أو ما قبل قبل النهائية عنه، لكن الوثيقة الأخيرة التي سيرسلها الرئيس لمؤسسات الدولة هي الوثيقة الرسمية”.
وأوضح بشأن الآجال” تعديل الدستور لن يطول وسيكون قريبا وهذا هو المؤكد حسب استطلاعاتنا واجتهاداتنا”، وانتقد المتحدث في ذات السياق الموقف السلبي للمعارضة من هذه المسألة عندما قال أن رئيس الجمهورية طلب مشاركة الجميع في تقديم المقترحات المتعلقة بتعديل الدستور، لكن المعارضة رفضت ذلك وراحت تصدر أحكاما و تطالب بتمريره على الاستفتاء الشعبي.
وأضاف أن ذلك كان سيكون مقبولا لو شاركت فيه أما أن تجتمع في فندق وتطالب بإنزاله للشعب فهذا غير مبرر، وغيابها غير مبرر أيضا، و أكثر من ذلك قال سعداني “من يسمون أنفسهم معارضة نجد في الحقيقة مقترحاتهم بشأن تعديل الدستور مكتوبة خلال المشاورات الأولى والثانية بشأنه، واليوم يقولون عكس ذلك هذه مغالطة”.
و برأيه فإن تعديل الدستور فرصة كان يجب اغتنامها من المفروض لتأسيس دولة مدنية ثم تساءل “ نحن حزب الأغلبية ونطالب بدولة مدنية وهم في المعارضة يمارسون سياسة الهروب نحو الأمام”.
وقال الأمين العام للحزب العتيد بأن رئيس الجمهورية سيعطي في الدستور المقبل صلاحيات أوسع للبرلمان ولرئيس الحكومة بما يحقق نوعا من التوازن في توزيع السلطات ومنه فلا داعي لتمرير التعديل على الاستفتاء الشعبي.
كما عاود المطالبة بحق الأغلبية في تكوين الحكومة موضحا أن ذلك لا يعني أن يشكل الحزب الفائز في الانتخابات الحكومة لوحده بل يمكنه تكوين ائتلاف حكومي مع قوى سياسية أخرى،وقال أنه يعتقد أن الرئيس لن يبتعد عن هذا المطلب.
وفيما يتعلق بالشأن الحزبي قال سعداني أن اجتماع المكتب السياسي -الذي جاء بمناسبة مرور سنة على إعادة انتخاب رئيس الجمهورية- درس مسألة التحضير لعقد المؤتمر العاشر وقال أن هذا الأخير سيكون جامعا يحضره الجميع، وسيعقد تحت شعار “التجديد والتشبيب” و سيتم في الأيام القليلة المقبلة تنصيب اللجان الولائية التحضيرية للمؤتمر، وإرسال التعليمات والوثائق للقاعدة، وقد صادق المكتب السياسي أمس على كل التعليمات المتعلقة بالتحضير للمؤتمر العاشر المقبل وسيتم الإعلان عن موعد المؤتمر في الأيام المقبلة.
وعندما سئل سعداني عن التاريخ الحقيقي لعقد المؤتمر العاشر أوضح يقول أن ذلك مرتبط بمدى تقدم التحضيرات الخاصة به، و أنه سيكون بعد تعديل الدستور الذي يأمل أن يعدل قريبا، لكن في حال طال موعد تعديل الدستور فإن الحزب سيعقد مؤتمره العاشر دون انتظار.
وأوضح أيضا أن شعار المؤتمر العاشر المقبل “التجديد والتشبيب” يعني أن يدرك الحزب انه ليس وحده في الساحة، و أن يحضر نفسه للمنافسة على كل المستويات، و أن يفتح الباب للشباب والنساء بعيدا عن أي تزاحم أو صراع بين الأجيال لان الحزب يسع الجميع.
وبشان إمكانية حل البرلمان بعد تعديل الدستور وموقف الحزب منه رد بأن ذلك من صلاحيات رئيس الجمهورية.
محمد عدنان
