تعميـــم تدريـــس الأمازيغيــــة على كــــــل ولايـــات الوطـــن الموســـم القـــــادم
أعلن الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي عصاد عن تعميم تدريس اللغة الأمازيغية بكل ولايات الوطن في الموسم الدراسي القادم، وقال بأن عدد الولايات التي تدرس الأمازيغية حاليا بلغ 38 ولاية على أن تعمم السنة الدراسية القادمة بكل الولايات.
وأضاف عصاد في تصريح صحفي على هامش الاحتفالات بالسنة الأمازيغية بولاية البليدة بأن تعميم تدريس اللغة الأمازيغية يأتي تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن طلب وزيرة التربية مناصب مالية جديدة في اللغة الأمازيغية مهم، وتوجه نحو تعميم وتوسيع الأمازيغية في المنظومة التربوية، وقال بأن تعميم الأمازيغية على كل الجزائريين مشروع هادف، مؤكدا بأن الأمازيغية تعتبر عنصرا هاما مساهما في التماسك الاجتماعي وقيمة مضافة للوحدة الوطنية.
وبخصوص إنشاء أكاديمية للغة الأمازيغية، أوضح الهاشمي عصاد بأن هذه الأكاديمية مشار إليها في الدستور الجديد في مادته الرابعة التي تحدثت عن مجمع اللغة الأمازيغية، وقال بأن هذا المجمع له مهام واضحة، التي منها تهيئة اللغة بكل متغيراتها المتداولة عبر كل التراب الوطني، مشيرا إلى أن الأكاديمية تأتي مع القانون العضوي.
وأشار إلى أن المجلس الوزاري المشترك الذي انعقد الاثنين الماضي قرر تنصيب لجنة مشتركة تتكون من كل القطاعات المعنية المتمثلة في التربية، التعليم العالي، التكوين المهني، والمحافظة السامية للأمازيغية.
وأكد بأنه في غضون الأسبوع القادم سيفتح نقاش حول محتوى نص المشروع التمهيدي الذي يمرر للحكومة ثم إلى البرلمان للمصادقة عليه، قائلا بأن هذا مكسب هام، وجاء في مرحلة تفعيل قرارات رئيس الجمهورية وما أقره الدستور الجديد، مضيفا بأننا حاليا في مرحلة نضج المشاريع والتكفل بالطابع الأكاديمي للغة الأمازيغية.
وعن دور المحافظة السامية للأمازيغية بعد الإعلان عن إنشاء الأكاديمية، أوضح الهاشمي عصاد بأن دور المحافظة يتمثل في المرافقة وخلق التكامل والتقارب مع الأكاديمية، والتنسيق أكثر مع الدوائر الوزارية.
وفي سؤال حول استخدام اللغة الأمازيغية في الوثائق الرسمية، أوضح الهاشمي عصاد بأن المحافظة السامية للأمازيغية بادرت بمجموعة من الأطر والآليات للشروع في الترجمة من اللغة العربية إلى الأمازيغية والعكس، قائلا بأنه سبق لنا وأن نظمنا العديد من الورشات لترجمة إصدارات مهمة لتمكين المواطن من أن يستقطب أهم عناصر الهوية الأمازيغية، مشيرا إلى أن آخر ورشة نظمت خلال السنة الماضية بتيميمون بولاية أدرار بمناسبة مئوية ميلاد مولود معمري، أين تم تنصيب لجنة من ذوي الاختصاص وجامعيين للتكفل بطلب الدوائر الوزارية في إطار ترجمة بعض الوثائق التي تدخل في إطار الخدمة العمومية، مشيرا إلى أن من بين الوزارات التي طلبت أن تكون في صميم توجهات الدولة والعمل بأحكام الدستور في هذا المجال نجد وزارت الموارد المائية، الطاقة، النقل، مشيرا في نفس السياق عن إنتاج ومضات إشهارية، وملصقات للاتصال والتواصل باللغة الأمازيغية في شركات المترو، السكة الحديدية، الخطوط الجوية، إلى جانب كتابة نص بالأمازيغية في فاتورتي الماء، والكهرباء، وجرد كل أسماء الأماكن باللغتين العربية والأمازيغية.
وفيما يخص إنشاء مركز للبحوث في اللغة الأمازيغية، أوضح عصاد بأن هذا يعد من بين المكاسب التي حققت في سنة 2016، وكان باقتراح من المحافظة السامية، مشيرا إلى أن هذا المشروع حظي باهتمام واسع من أعلى مستوى في الدولة، وقال بأن هذا المركز الذي يتواجد بجامعة بجاية ويضم المخطوطات، الترجمة، اللسانيات، والانتروبولوجيا، يعد فضاء لنخبة من الجامعيين في مختلف التخصصات ويكمل جهود 04 معاهد في اللغة الأمازيغية بكل من تيزي وزو، بجاية، البويرة و باتنة ، إلى جانب قسم اللغة الأمازيغية بجامعة الجزائر ببوزريعة الذي افتتح هذا الموسم، مشيرا إلى أنهم اقترحوا فتح معهد عال للتكفل باللغة الأمازيغية بمناطق أخرى بما فيها مناطق الجنوب.
نورالدين-ع
تجسيدا لتعليمات الرئيس بوتفليقة
وزارة الداخليـــة تصــــــدر أول بيــــان رسمــــي باللــــــغة الأمازيغيــــــة
أصدرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية أمس الأربعاء، ولأول مرة، بيانا باللغة الأمازيغية، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي أمر الحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء بـ « عدم ادخار أي جهد لتعميم تعليم و استعمال اللغة الأمازيغية وفقا لجوهر الدستور».
وتكون وزارة الداخلية بإصدار أول بيان باللغة الأمازيغية، السّباقة لتجسيد هذه التوجيهات على أرض الواقع، في خطوة عملية تندرج في إطار تفعيل اللغة الأمازيغية بعد دسترتها سنة 2016 في سياق تعديل دستوري.
ويتعلق ذات البيان الذي تم إصداره، عشية الاحتفال بـ 12 يناير، - حسب ذات المصدر، بانطلاق عملية التسجيلات الخاصة بقرعة الحج لموسم 2018.
وكان رئيس الجمهورية قد أعلن خلال ترأسه لاجتماع مجلس الوزراء بتاريخ 27 ديسمبر الفارط عن قراره بتكريس 12 يناير يوم عطلة مدفوعة الأجر اعتبارا من هذه السنة و الذي سيصادف الجمعة المقبل لتكون الجزائر بذلك, أول دولة في شمال إفريقيا تخطو هذه الخطوة.
وخلال نفس الاجتماع, أمر رئيس الدولة الحكومة بعدم ادخار أي جهد لتعميم تعليم و استعمال اللغة الأمازيغية وفقا لجوهر الدستور, مكلفا إياها بالإسراع في إعداد مشروع القانون العضوي المتعلق بإنشاء الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية.
وأوضح الرئيس بوتفليقة أن هذا الإجراء و «على غرار كل الإجراءات التي اتخذت سابقا لصالح هويتنا الوطنية بمقوماتها الثلاثة الإسلامية و العربية و الأمازيغية, كفيل بتعزيز الوحدة و الاستقرار الوطنيين في الوقت الذي تستوقفنا فيه العديد من التحديات على الصعيدين الداخلي و الإقليمي».
وفي هذا السياق, كان وزير الداخلية نور الدين بدوي, قد وصف قرار رئيس الجمهورية بـ»القرار التاريخي» الذي جاء «في إطار نظرة متبصرة هدفها تكريس القيم الوطنية.
ق.و
الحكومــــــــة تُـــــــدرج رأس السنـــــــة الأمازيغيــــــــة في قائمـــــــــة الأعيــــــــــاد الرسميــــــــة
وافقت الحكومة على إدراج تعديل في القانون المحدد لقائمة الأعياد الرسمية التي ستشمل من الآن فصاعدا رأس السنة الأمازيغية الموافق لـ 12 يناير.
وأوضح بيان لمصالح الوزير الأول، أمس، الأربعاء، أنه «خلال اجتماعها يوم الأربعاء 10 يناير ( أمس )، وافقت الحكومة على إدراج تعديل في القانون المحدد لقائمة الأعياد الرسمية التي ستشمل رأس السنة الأمازيغية الموافق لـ 12 يناير. و سيواصل هذا التعديل مساره ضمن مجلس الوزراء ليصل قريبا إلى البرلمان».
وأضاف نفس المصدر أنه «طبقا لقرار رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة فإن قرار ترسيم 12 يناير 2018 رأس السنة الأمازيغية عطلة مدفوعة الأجر تم اتخاذه بصفة استثنائية من طرف مجلس الوزراء في انتظار تأطيره قانونيا».
وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أعلن يوم الأربعاء 27 ديسمبر 2017 خلال اجتماع مجلس الوزراء قراره بتكريس يناير عطلة مدفوعة الأجر ابتداء من 12 يناير 2018.
ق.و