أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس الأربعاء، عن إعفاء الأقسام التي لم تستفد من التأطير في اللغات الأجنبية من الامتحان في تلك المواد من بينها الإيطالية والألمانية، قائلة بأن وزارتها تنتظر طلبات مديري التربية لتمنح الإعفاءات، التي بلغ عددها 500 إعفاء السنة الماضية، على أن تكون أقل هذا العام. و وجهت الوزيرة على هامش افتتاحها للقاء ضم مديري التربية وتناول موضوع التحضير لامتحانات نهاية السنة، انتقادا لمديري التربية الذين فتحوا شعب الآداب واللغات الأجنبية دون توفير العدد الكافي من المؤطرين، قائلة بأن هدفها هو عدم اللجوء إلى الإعفاءات، من خلال ضبط الأمور مع بداية السنة الدراسية، مطمئنة بشأن تقدم البرامج بالنسبة للأقسام النهائية، إذ يعكف الأساتذة على تذليل الصعاب وتحسين مستوى التلاميذ، قائلة بأن البرامج تقدمت بشكل جيد، في حين ستتمحور أسئلة هذه الامتحانات المصيرية حول الدروس التي تم تناولها خلال العام الدراسي، كاشفة عن توجيه تعليمة للمفتشين كي يتواجدوا في الميدان باستمرار، لإطلاع الوزارة على ما يجري في كل مؤسسة تعليمية،قائلة «لن يكون هناك أي تغيير في الامتحانات، وسيتم إدراج موضوعين اختياريين، ونصف ساعة إضافية». وطمأنت نورية بن غبريط التلاميذ والأولياء بالتأكيد على أن هيئتها خصصت تكوينا للمفتشين، لتمكين الأساتذة من استدراك الدروس، لتسهيل المهمة على المؤطرين، ونفت في سياق آخر، منح أي أفضلية في مسابقة التوظيف للأساتذة المتعاقدين، الذين سيشاركون كالآخرين، لكن سيتم الأخذ بعين الاعتبار سنوات الخبرة، على اعتبار أن العمل في الميدان يلعب دورا كبيرا بالنسبة لها. واستبعدت المسؤولة على قطاع التربية إمكانية إقرار بكالوريا عبر دورتين، لأنها لم تدرس هذا الموضوع بعد، إذ تنظر الاقتراحات التي سيتقدم بها المشاركون في الندوة الوطنية لتقييم التعليم الثانوي شهر جويلية القادم، « كما أن هذا القرار ينبغي أن يتخذ على مستويات عليا». وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الوزيرة بأنه يتم التحضير للإمتحانات النهائية الخاصة بالأطوار الثلاثة في جو من الهدوء، وأن الفضل في ذلك يعود لجميع أفراد الأسرة التربوية من بينها النقابات، معلنة عن بلوغ العدد الإجمالي للمترشحين في البكالوريا وشهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط أزيد من مليوني مترشح، سيتوزعون على 8 آلاف مركز إجراء، مع تخصيص 190 ألف مركز تصحيح، مرجعة ارتفاع عدد الممتحنين في شهادة البكالوريا إلى التقاء الكوكبتين، إذ يمثل طلبة الأقسام النهائية 40 في المائة من مجموع المترشحين لتلك الامتحانات، في حين تتقدم شعبة العلوم التجريبية قائمة الشعب الممتحن فيها، تليها الآداب، ثم شعبة الرياضيات والتقني الرياضي التي ما تزال تستقطب انشغال الوزارة، وتشكل قلقا حقيقيا بالنسبة لها.
وجددت نورية بن غبريط التأكيد بأن امتحانات البكالوريا ستكون تماما مثل امتحانات السنة الماضية، ولن يتم إدخال أي تغييرات عليها، على أن يتم إعلان النتائج يوم 10 جويلية المقبل، و4 من ذات الشهر بالنسبة لامتحانات شهادة التعليم المتوسط، و18 جوان بالنسبة للتعليم الابتدائي.
لطيفة بلحاج