الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

أساتذة و باحثون في ملتقى بجامعة قالمة

آثار جريمة 8 ماي 1945 مازالت تلاحق الأجيال المتعاقبة
  أدان المشاركون في ملتقى وطني نظمته جامعة قالمة أمس الثلاثاء، حول مجازر 8 ماي 45، الجرائم التي اقترفتها فرنسا في حق الشعب الجزائري قبل 73 سنة، و وصفوا ما حدث في تلك الفترة الدامية من تاريخ الجزائر بأنه مأساة إنسانية، لا يمكن إسقاطها بالتقادم أو نسيانها، و التقليل من أهميتها مع مرور الزمن.  
وقال أستاذ التاريخ بجامعة قالمة محمد شرقي بأن آثار هذه المأساة مازالت تلاحق الأجيال المتعاقبة حتى الآن، مؤكدا في مداخلة له أمام المشاركين في الملتقى التاريخي الهام، بأن الضحايا خلفوا وراءهم يتامى مشردين مازالوا يعانون من تبعات الغدر الذي تعرض له آباؤهم و أجدادهم الذين سقطوا في واحدة من أبشع المجازر ضد الإنسانية في القرن العشرين.  
وتطرق محمد شرقي إلى وثائق من الأرشيف الفرنسي تتحدث عن المأساة من خلال تقارير السلطات الفرنسية المتواجدة بالجزائر المحتلة، بينها شكاوى لنساء من قالمة وجهنها للإدارة الفرنسية يبحثن فيها عن ذويهم المفقودين، و ينددن بالقتل غير المبرر لآلاف الضحايا الذين سقطوا عقب مظاهرات سلمية خرجت تنشد الحرية و الكرامة.  
و تحدث المتدخلون في الملتقى عن الخسائر المادية التي تعرض لها الجزائريون عقب المجازر الرهيبة، حيث صادر المحتل ممتلكات السكان، و احرق منازلهم و شردهم إلى رؤوس الجبال، بعد أن انتزع منهم الأرض، و أدخلهم في دائرة الفقر و الجوع.  
وتناول الملتقى الذي دام يوما واحدا شهادات عن مجازر 8 ماي 1945 بمنطقة بني عزيز بسطيف، والإستراتيجية العسكرية الفرنسية لقمع الانتفاضة وتداعياتها على الحركة الوطنية الجزائرية، و صدى أحداث 8 ماي 1945 في الصحافة الوطنية و الدولية، و انعكاسات المجازر على الثورة الجزائرية، و دور جمعية العلماء المسلمين و الحركة العمالية الجزائرية في مظاهرات 8 ماي 1945 و الإعداد للثورة المسلحة كبديل وحيد لتحرير الوطن من احتلال مجرم لا يتوقف عن انتهاك حقوق الإنسان.  
وقد حضر الملتقى وزير المجاهدين الطيب زيتوني وألقى كلمة تطرق فيها للأحداث الأليمة التي عاشها الشعب الجزائري في تلك الحقبة الأليمة من تاريخ الوطن المحتل، و قال بأن مجازر ماي سنة 1945 كانت محطة حاسمة في مسيرة الحرية و ستضل رمزا للنضال و تضحيات الشعب الجزائري و وحدته على مر الزمن.  
فريد.غ     

جابت كبرى شوارع المدينة القديمة
سكان قالمة يخرجون في مسيرة حاشدة تنديدا بمجازر 8 ماي 1945
خرج الآلاف من سكان ولاية قالمة مساء أمس الثلاثاء في مسيرة حاشدة جابت كبرى شوارع المدينة القديمة، تتقدمها الكشافة الإسلامية التي دفعت ثمنا غاليا في تلك المأساة الدامية التي وقعت هنا بقالمة و بمدن وقرى أخرى من الوطن المحتل قبل 73 سنة.     
المسيرة الصامتة التي شارك فيها وزير المجاهدين الطيب زيتوني، و سلطات الولاية، وضيوف من مختلف الولايات، انطلقت من أمام النصب التذكاري المخلد لأرواح الضحايا بساحة الكرمات التي انطلقت منها المسيرة التاريخية مساء 8 ماي 1945 للاحتفال بنهاية الحرب العالمية الثانية و المطالبة بالحرية.  
و قطعت الحشود الغفيرة شارع عنونة التاريخي وسط المدينة، ثم ساحة مسجد عبد الحميد ابن باديس، قبل أن تتوقف بشارع 8 ماي 1945 أين سقط أول شهيد في تلك المجزرة الرهيبة، و هو بومعزة عبد الله المدعو حامد.  
وبهذا المكان عزف النشد الوطني، و ترحم الحاضرون على أرواح شهداء الجزائر، و كرم وزير المجاهدين أحد ضحايا ماي الأسود بقالمة، عبد الله يلس البالغ من العمر 93 سنة، وهو أحد الجرحى الذين سقطوا في تلك الأحداث الدامية، و يعد من آخر الشهود على المجازر المروعة التي وقعت بمدينة قالمة في تلك الحقبة من تاريخ الجزائر.     
  فريد.غ  

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com