وفاء الدولة لالتزاماتها تجاه الفئات المعوزة قضى نهائيا على تصنيف البلديات الأشد فقرا
أكد المدير العام لوكالة التنمية الاجتماعية الهادي عوايجية، أمس بأن العمل ‹› الكبير ‹› الذي قامت به الخلايا الجوارية للتضامن، التابعة لقطاع التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، بالتنسيق مع مختلف المتدخلين من القطاعات الوزارية المعنية، منذ إنشائها قبل 20 سنة قد مكن السلطات العمومية من تنفيذ سياساتها الاجتماعية، ما سمح بالقضاء نهائيا على البؤر الأشد هشاشة في البلاد، ومحى 5 بلديات من تصنيفها السابق ‹› الأشد فقرا››.
وفي ندوة صحفية نشطها على هامش الملتقى الوطني للخلايا الجوارية للتضامن التي جرت في المدرسة الوطنية العليا للضمان الاجتماعي بابن عكنون في العاصمة، تحت شعار ‹› شبكة الخلايا الجوارية للتضامن : طرف فاعل في التنمية الاجتماعية – استهداف ومرافقة الفئات الهشة››، أن المهام التي قامت بها الخلايا الجوارية في التكفل بالفئات المحرومة وتحديد احتياجاتها وتحسين ظروف معيشتها من خلال نشاطات الوساطة الاجتماعية والدعم الطبي والنفسي، وتحديد الأقاليم وجيوب الفقر والمساعدة في إعداد وتحيين الخريطة الاجتماعية البلدية والولائية قد مكن من تغيير وجه الكثير من البلديات المعزولة التي كانت تصنف في خانت البلديات الأشد فقر، على غرار ‹› بلديات، سيدي فرج في سوق اهراس وبراقي في العاصمة والرمكة في وهران والجازية في أم البواقي››.
وقال عوايجية ‹› إن الاقتراحات التي تقدمت بها الخلايا الجوارية للتضامن، بخصوص النشاطات القابلة للإدماج في برامج التنمية المحلية بإشراك السكان والحركة الجمعوية بالتنسيق مع السلطات المحلية وإعداد التقارير خاصة حول الفقر والآفات الاجتماعية، وتحديد الاحتياجات الفردية والجماعية قد ساهم بشكل كبير في تحقيق العديد من الطفرات في مجال التنمية الاجتماعية، مؤكدا في هذا الصدد بأن الدولة قد أكدت من خلال البرامج المتعاقبة للقضاء على الفقر والإقصاء وفاءها لالتزاماتها تجاه الفئات المعوزة، في إطار السعي إلى تحقيق كل أهداف التنمية المستدامة.
من جهة أخرى كشف عوايجية عن برنامج لإنشاء 10 خلايا جوارية جديدة للتقارب في الولايات المنتدبة، مهمتها الوصول لاستهداف المناطق الهشة، وتشخيص الوضع الاجتماعي والاقتصادي لكل بلدية في هذه الولايات بهدف رسم خريطة فقر تسمح بتحديد المواقع الأكثر فقر ومساعدة المحتاجين والمعوزين وسكان المناطق المحرومة من مختلف خدمات الدعم والاستفادة من مختلف برامج الإعانة التي سخرتها الدولة.
وأشار بالمناسبة إلى أن هذه الخلايا التي تقوم بعملها في الخفاء بعيدا عن الصخب الإعلامي بتعداد 296 خلية ( حاليا) و 1055 مستخدم، ستكون في طليعة جهات التدخل المكلفة بالعمل التضامني في رمضان، سيما التانسيق الذي يتم مع مديريات النشاط الاجتماعي والبلديات باعتبار أنها الهيئات المكلفة بهذا الموضوع. ع.أسابع