جند زهاء 200 عون من الحماية المدنية لمرافقة الحجاج الجزائريين في أداء مناسك الحج بالبقاع المقدسة لهذه السنة، حسب ما أفاد به، أول أمس ، إطار مسؤول على مستوى هذه الهيئة العقيد ميلود رامي.
و أكد العقيد رامي، مدير فرعي للموظفين على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية و ممثل المدير العام لهذه الهيئة، على هامش ندوة وطنية نظمت بمقر مديرية الحماية المدنية لولاية البويرة ، أن عدد أعوان الحماية المدنية الموكل لهم مهمة مرافقة الحجاج عند أداء مناسك الحج ارتفع إلى 200 عون مقابل 165 عونا سنة 2017 .
وتشارك الحماية المدنية للمرة الحادية عشرة في عملية مرافقة الحجاج إلى البقاع المقدسة بالمملكة العربية السعودية، حيث «تتطلب مهامنا القيام بالكثير من الجهد لتوجيه و مرافقة ومساعدة الحجاج الجزائريين و خاصة المسنين»، -كما أضاف- العقيد ميلود رامي .
وقال خلال هذا اللقاء المخصص لتكوين و توعية أعضاء البعثة حول كيفية التعامل مع المواقف الصعبة التي قد يواجهها الحجاج، «إن وحداتنا جد مؤهلة و على أتم الاستعداد لمواجهة هذا التحدي و تمثيل الحماية المدنية الجزائرية في المملكة العربية السعودية و ذلك بالرغم من صعوبة المهمة» ، مبرزا أنه «سيتم إعطاء التعليمات لجميع أعضاء البعثة لضمان الرعاية المناسبة للحجاج منذ مكان مغادرتهم إلى البقاع المقدسة وإلى غاية نهاية أداء مناسك الحج».
من جانبه، أوضح المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، نسيم برناوي، أن «عملنا ومهمتنا تتطلب الكثير من التضحيات والصبر والشجاعة حتى نكون في مستوى هذه المهمة النبيلة»، داعيا أعوان البعثة إلى التحلي بالإرادة و الاستماع إلى الحجاج الجزائريين خاصة منهم كبار السن.
وأضاف قائلا : «يجب أن يكون عون الحماية المدنية حاضرا و متاحًا و مستعدًا لمساعدة الحجاج، لا سيما من هم في وضعية صعبة. الحاج يحتاج دائما إلى توجيهاتنا خاصة عندما يتعلق الأمر بالأمن و المساعدة الطبية و الإجلاء»
وبعدما أشاد بالتجربة المكتسبة في السنوات الأخيرة، دعا نفس المسؤول، أعضاء البعثة للتكيف مع مستجدات هذا العام، ويتعلق الأمر بالنظام الطوعي الذي اعتمده الديوان الوطني للحج والعمرة.
واغتنم المسؤول ذاته، هذه الفرصة لحث الأعوان المكلفين بمهمة الحج 2018 لتجهيز أنفسهم بكل وسائل الاتصال لتكون مستمرة خاصة مع الحجاج، تجنبا لوقوع أي حادث في نهاية المطاف، مضيفا أن «التواصل أمر مهم جدا ، إنه أكثر من ضروري». ق - و
