• الحـكـومـة سـتـعـمـل عـلى تـجـسـيـد كـل الـتـزامـات الرئـيـس بـوتـفـلـيـقـة
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، بأن أبواب المصالحة الوطنية مفتوحة لكل أبناء الجزائر الراغبين في العودة إلى الطريق الصحيح، وقال المصالحة أضحت قيمة مدسترة ما يعطي ضمانات للراغبين في التوبة، كما أعلن بدوي، عن تفعيل صندوق الجنوب، الذي سيسمح بتخصيص مبالغ إضافية للتنمية بالولايات الجنوبية، و قال، من جانب آخر بأن الحكومة ستعمل على تجسيد تعهد رئيس الجمهورية بترقية الولايات المنتدبة إلى ولايات قائمة بحد ذاتها.
أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، عن إعادة إحياء صندوق الجنوب، بقرار من رئيس الجمهورية، وقال بدوي، خلال لقائه أمس بأعيان منطقة جانت بولاية اليزي، خلال زيارته للمنطقة، بأن هذا القرار يعد مكسبا هاما بالنسبة لكل المناطق الجنوبية، وأوضح بدوي، بأن رسالة السلطات من خلال هذا القرار ، هو مواصلة التنمية المحلية المرتبطة بحياة وظروف معيشة المواطنين، من خلال رصد إمكانيات مالية إضافية للولاية.
وقال بدوي، مخاطبا أعيان وشيوخ المنطقة «جئت لأبلغكم ببعض القرارات والاستماع للانشغالات المشروعة والتي سنعمل على تجسيدها»، معرجا على ملف التنظيم الإداري الجديد، الذي يعد من الملفات الحساسة لدى سكان المناطق الجنوبية، حيث أكد بدوي، بأن التعهد الذي أخذه رئيس الجمهورية، في إطار إعادة التنظيم الإداري وخاصة في المناطق الجنوبية كمرحلة أولى ، سيتم تجسيده ميدانيا في القريب العاجل، من خلال ترقية كل الولايات المنتدبة الجنوبية إلى ولايات قائمة بحد ذاتها تتمتع لكامل الصلاحيات، موضحا بأن الحكومة تعكف على تحضير الملف وخاصة ما يتعلق بمختلف الهياكل والمصالح الضرورية، على أن تقوم مصالحه بتقديم المشروع إلى الرئيس بوتفليقة لاتخاذ القرار في الوقت المناسب والذي يسمح بترقية 10 ولايات منتدبة بالجنوب إلى ولايات بكامل الصلاحيات.
كما تحدث بدوي عن سياسة المصالحة الوطنية، حيث أكد أمام أعيان المنطقة، بأن أبواب التوبة لا تزال مفتوحة أمام الشباب، وقال «لا أحد يمنع الشباب من العودة إلى مناطقهم»، قبل أن يضيف «قيم المصالحة أصبحت مدسترة» وهو ما يعطي للشباب كامل الضمانات و الأمان، قبل أن يوجه نداء إلى الإرهابيين، بأن أبواب المصالحة مفتوحة أمام كل من يريد العودة إلى أهله والمساهمة في بناء الوطن.
تدشين أنبوب نقل الغاز بين إليزي و جانت
وقبل ذلك، أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية على تدشين المحطّة النهائية لأنبوب نقل الغاز بين إليزي و جانت والذي يعبر مسافة 379كلم، وحسب بدوي أنّ هذه ثالث منشأة كبيرة بعد حاسي بارودة بتيميمون و أحد أهم مشاريع القرن، أنبوب الغاز بين تيديكلت و تمنراست على مسافة 530 كلم.
وقد أنجز من قبل أربع شركات وطنية إضافة إلى مكاتب دراسات وطنية لآجال 40 شهرا حسب البطاقة التقنية للمشروع. وسيضمن هذا المشروع تموين سكان مدينة جانت والمناطق المجاورة لها على غرار فضنون و برج الحواس وإفني و إهرير بالغاز الطبيعي. إضافة إلى تزويد محطة توليد الكهرباء بهذه الطاقة الحيوية التي تشتغل حاليا بمادة المازوت.
وقال بدوي، إن الجنوب كان له «حظ وافر» من المشاريع التي أقرتها الدولة في إطار تجسيد برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأضاف وزير الداخلية، أن الجنوب يزخر بقدرات هامة في المجال الفلاحي والدليل على ذلك ما يوفره من منتوجات في السوق المحلية والأجنبية، داعيا إلى « تثمين كل الإنجازات وتجاوز ثقافة الإتكالية والأعذار خاصة في ظل التسهيلات التي أقرتها الحكومة في مختلف المجالات».
وأوضح الوزير أن هذه المنشأة الطاقوية الجديدة تضاف إلى عديد المحطات التنموية التي شهدتها البلاد في المجالات الاقتصادية و الاجتماعية والتي شملت كل ربوع الوطن. و أضاف بدوي أن التنمية الوطنية يتوجب أن تصل إلى كل المواطنين في مختلف ولايات الوطن وهي "الإستراتيجية التي تمكننا من الاعتزاز بهذه الإنجازات التي تضمن التكفل بيوميات المواطن وترقية الإطار المعيشي له عبر هذه المناطق البعيدة من الوطن ".
وقال وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية أن ولاية إليزي استفادت من 200 مليار دج خلال البرامج السابقة لإنجاز عديد المنشآت القاعدية وتحسين التموين بمياه الشرب وإعادة تأهيل مطاري جانت و إن أميناس وشق عديد الطرقات الجديدة و إنجاز مركز جامعي بالولاية وغيرها من المشاريع. ونوه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالمناسبة بالدور الذي يؤديه سكان مدينة جانت الحدودية والذين يعتبرون - كما قال- حصنا متينا رفقة أفراد الجيش الوطني الشعبي في حماية وتأمين الحدود.
ع سمير