حـمس سـتجري اتصالات مـع السلطة والمعــارضــة من أجـل التـوافـق الوطــني
قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أمس، " إنه سيسعى إلى التوافق الوطني والاتصال بكل القوى الوطنية ، سلطة ومعارضة لدعوتهم إلى التوافق الوطني وجمع الكلمة من أجل مصلحة البلد"، مضيفا في السياق ذاته " أنه لا يوجد توافق بدون السلطة".
وأكد مقري في ندوة صحفية نشطها، أمس، بمقر حزبه بالعاصمة ، أن البلد يحتاج إلى توافق بين كل الجزائريين من أجل أن يجتمعوا على كلمة واحدة لمعالجة المشاكل الموجودة، موضحا في هذا الصدد، أن عدم معالجة هذه المشاكل ستترتب عنه أثار سلبية على الجميع وعلى الأجيال القادمة أيضا، وكشف في السياق ذاته، عن سعي حركته إلى التوافق الوطني، وقال، سنتصل بكل القوى السياسية ودعوتهم للتوافق للتقريب بين القوى الوطنية وجمع الكلمة من أجل مصلحة البلد.
وأوضح مقري، في نفس الإطار، بأنه "لا يوجد توافق بدون سلطة، لذلك سنتصل بكل القوى الوطنية ، سلطة ومعارضة ، أحزاب موالاة ومعارضة، وسنستثمر علاقاتنا الجيدة مع الجميع للسعي للتوافق" .
و قال في رده على سؤال بخصوص الرئاسيات المقبلة ، "نحن دعاة توافق و الآن نحن في مرحلة الدعوة للتوافق... ومن يعمل على هذا لا يتحدث عن الترشح فإذا كان فيه استعداد للتوافق فنحن هنا.. و إذا لم يكن هناك توافق فنحن معنيين بالرئاسيات و مؤسسات الحزب ستفصل في الوقت المناسب"، وأضاف "نحن دعاة التوافق من أجل البلد والأمة.. وليس لعبة سياسية" على حد تعبيره.
وبخصوص موضوع المشاركة في الحكومة ، أوضح مقري ، "أننا محكومين بنصوص ومجلس الشورى فيما يتعلق بالمشاركة في الحكومة" .
من جهة أخرى أكد المتحدث ، الذي تطرق بالمناسبة إلى البرنامج السياسي و القانون الأساسي للحركة، أن العلاقة بينه و بين أبو جرة سلطاني و عبد المجيد مناصرة، جيدة ، وأن من أكبر إنجازات المؤتمر السابع، وحدة الصف، -كما قال- مضيفا أن علاقته بأبي جرة سلطاني، أصبحت طيبة و أن المؤتمر الأخير ساهم في ردم الهوة بينهما، خاصة بعد الرسالة التي بعث بها أبوجرة سلطاني إلى مقري عبر وسائل الإعلام.
كما أوضح مقري، بأن منافسه في المؤتمر"نعمان لعور، كان مرشح مناصرة و أبوجرة سلطاني في المؤتمر ، ضمن تحالف طبيعي لا يفسد للود قضية"، مضيفا في هذا الصدد، أن نعمان لعور، كان له دور كبير في إنجاح العملية الديمقراطية، نافيا وجود أي صفقة بينه و بين أبو جرة سلطاني ومناصرة ، بعدم ترشحهما لرئاسة الحركة مقابل اقتراح اسميهما في الحكومة.
من جانب آخر قال مقري، أنه معتز بقيادة حركة تضم أسماء بهذا الوزن وأضاف أنه كان هناك حوار كبير وعميق وهادف خلال المؤتمر السابع الاستثنائي، وأن الحركة تضم "أوزان ثقيلة" يختلفون في وجهات النظر لكن يصبرون على بعضهم، لذلك -كما قال- كانت هناك آراء متعارضة، لكن في الأخير فصلنا في الأمر بيننا كأخوة بدون تدخل أي أحد بيننا، مضيفا أن المؤتمر، أظهر البعد الديمقراطي في أحسن تجلياته بعد مسار طويل من النقاش في حرية مطلقة، داعيا في هذا الصدد ،أن تكون الديمقراطية في الجزائر على هذا الشكل. مراد - ح