استبعدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس إمكانية توقع نسبة النجاح في امتحانات البكالوريا، على اعتبار أن عملية التصحيح الأولية لم تنطلق بعد، لكنها أكدت بأن تنظيمها تم في ظروف جيدة، مبدية في ذات السياق ارتياحها للنتائج المحققة في شهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط.وتعهدت بتكييف عملية التصحيح وفق درجة صعوبة الاسئلة.
ونفت وزيرة التربية في تصريح على هامش اختتام دورة مجلس الأمة حصولها على تقديرات أولية بشأن نسبة النجاح في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2018، التي تم تنظيمها مؤخرا، نظرا لعدم انطلاق عملية التصحيح الأولية لهذه الامتحانات المصيرية، لكنها أبدت ارتياحها للظروف الجيدة التي أحاطت بتنظيم هذه الشهادة، بعد المشاكل التي تم تسجيلها في الدورتين السابقتين، بسبب تسريب ثم نشر المواضيع على شبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدة بأن الامتحانات جرت هذه المرة في ظروف جيدة، كما قيّمت بن غبريط النتائج التي حققها التلاميذ في شهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط بالمقبولة، كاشفة عن تنظيم لقاء غدا الأربعاء لتقييم هذين الامتحانين.
كما أعلنت نورية بن غبريط عن انطلاق التصحيح الأولي لأوراق امتحانات شهادة البكالوريا خلال هذين اليومين، وتعهدت بتكييف العملية مع درجة صعوبة الأسئلة، بغرض إنصاف المترشحين، الذين اشتكى الكثير منهم من صعوبة الأسئلة الخاصة ببعض المواد الأساسية.
وفي سياق متصل نظم مستشار وزيرة التربية الوطنية المكلف بالبيداغوجيا فريد رمضان لقاء أول أمس مع الشركاء الاجتماعيين، خصص لجمع الاقتراحات بخصوص إصلاح شهادة البكالوريا، وكذا دراسة وتحليل اقتراحات النقابات التي قدمتها خلال سنتي 2015 و2016، ليتم رفعها في إطار تصوّر موحد للوزير الأول أحمد أويحيى للفصل فيها.
وبحسب بوعلام عمورة رئيس نقابة "الساتاف" فإن المقترحات التي تم الإجماع عليها تتمحور بصورة عامة حول إدراج التقييم المستمر ابتداء من السنة الثانية ثانوي ليشمل كافة المواد التي يدرسها التلميذ، على أن يقتصر التقويم خلال السنة الثالثة ثانوي على المواد غير الأساسية، لتقحم في معدل شهادة البكالوريا كمادة واحدة، مما سيساعد على تقليص هذه الامتحانات إلى يومين ونصف بالنسبة لشعبة الآداب، وثلاثة أيام ونصف بالنسبة للشعب الأخرى، بعد أن يتم امتحان المترشحين في المواد الأساسية فحسب.
وأضاف "للنصر" بأن هذه الإجراءات ستمكن من تحديد ملمح التلميذ مما إذا كان أدبيا أو علميا، لتمكينه من مواصلة دراسة المواد التي تخصص فيها في الطور الثانوي عند بلوغه المرحلة الجامعية، وبحسب السيد عمورة فإن هذه المقترحات تم قبولها من طرف وزيرة التربية الوطنية، في انتظار أن تفصل فيها الوزارة الأولى.
كما ناقش الشركاء الاجتماعيون في إطار نفس الاجتماع ملف الخدمات الاجتماعية، وتم الاتفاق على تمديد عهدة اللجنة الوطنية لتسيير هذه الأموال، التي تنقضي يوم 22 جويلية إلى غاية نهاية شهر سبتمبر المقبل، وذلك مراعاة لمصالح العمال، بغرض تمكين اللجنة من تصريف الأمور المستعجلة، منها منحة اليتامى والأرامل والعمليات الجراحية.
لطيفة/ب