الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

مختصون يطالبون بقانون يجمع عدة وزارات للتكفل به

«الديسليكسيا» يتسبب في طرد آلاف التلاميذ من الدراسة
وجه أمس البروفيسور أحمد تيسة مستشار بوزارة التربية الوطنية، نداء لعدة وزارات اعتبرها معنية بالمرض المدرسي المعروف بـ "الديسليكسيا" أو ما يصطلح على تسميته بعسر القراءة، كي تتفق فيما بينها وتوقع مرسوما يسمح بخلق جهاز متعدد التخصصات يعمل على التكفل الجيد والفعال بالأطفال المعنيين بهذا المرض من مرحلة ما قبل التمدرس لغاية السنة أولى إبتدائي أين يصطدمون بما يسمى اللغة المدرسية التي تختلف عن لغتهم المنطوقة في المحيط الخارجي، مشيرا أنه في غياب التكفل البيداغوجي الأمثل يصعب حاليا إحصاء عدد الأطفال المصابين أو كيفية التعامل معهم في الوسط المدرسي.
وأوضح أمس البروفيسور أحمد تيسة مستشار بوزارة التربية الوطنية، في تصريح صحفي على هامش الطبعة الثالثة للملتقى الدولي حول " الإضطرابات العصبية للنمو وتأثيرها على التمدرس والتكوين" والذي احتضنه مستشفى الأطفال بكانستيل وهران، أن التكفل البيداغوجي بالأطفال وفق المعايير العالمية قبل التمدرس من شأنه أن يقلص نسبة إضطرابات التمدرس إلى 0,01 بالمائة وسط الأطفال الذين يعانون من مرض "الديسليكسيا" الذي يعني إضطرابات في الكتابة والقراءة والنطق اللغوي والحساب، مما ينجم عنه فشل في التمدرس وبالتالي الخروج المبكر للأطفال من المسار الدراسي وعدم تمكنهم من الإندماج في منظومة التكوين المهني ولا في الحياة العملية لاحقا، وهذا ما يسبب أيضا إضطرابات نفسية للمريض، كل هذا يمكن تفاديه وفق المتحدث بالكشف المبكر عن الحالة والتدخل العلاجي قبل بداية التمدرس في المؤسسات التربوية أي أن يتم التكفل في رياض الأطفال، أين يتم العمل على تصحيح لهم بعض السلوكات التمدرسية الخاطئة منها طريقة حمل القلم، طريقة الكتابة وتذكر الحروف، الألوان وكتابة الأرقام وحسابها والنطق السليم للكلمات، وأبرز البروفيسور تيسة أنه يجب أيضا العمل على مرافقة الطفل تدريجيا من اللغة الأم التي كان يتحدث بها في الشارع وفي البيت ونقله للغة المدرسية قبل أين يتعدى الثلاثي الأول من السنة أولى إبتدائي، وبهذه الطريقة البيداغوجية مثلما أكد المتحدث يتم التخلص من الإصابة بـ "الديسليكسيا الخفيفة"، أما "الديسليكسيا" الثقيلة فلها طرق علاجية إضافية كونها ترتبط بإضطرابات عصبية ونفسية، و لعلاج هذا الخلل في منظومة تمدرس الأطفال بالجزائر يجب أن تجتمع وزارة التربية الوطنية، التضامن الوطني، التكوين المهني، التعليم العالي وكذا وزارة الصحة من أجل التوقيع على مرسوم يجمع كل هذه التخصصات ويفتح المجال لتشريح واقع الأطفال المصابين بهذا المرض المدرسي، مؤكدا أنه سيرفع تقريرا مفصلا نابعا من الانشغالات التي ستطرح خلال أيام الملتقى الذي سيستمر لغاية يوم الخميس، وسيوجهه لكل المسؤولين المعنيين لبلوغ الهدف.
من جهتها، ثمنت رئيسة الجمعية الجزائرية لحماية أطفال "الديسليكسا" السيدة عبد الله سعاد، هذا المسعى الذي اعتبرته خطوة إيجابية لإنذار المسؤولين بخطورة هذا المرض الذي يتسبب حسبها في فشل مدرسي لما يقارب ألف طفل وفق إحصائيات 2017 الخاصة بوهران فقط، حيث يتعذر على هذه الشريحة الذهاب للمدرسة أو مراكز التكوين المهني أو العمل، مضيفة أنها تسعى أيضا لجعل الجمعية ذات طابع قانوني وطني عوض حصرها في وهران، وهذا بالنظر لكونها الجمعية الوحيدة التي تدافع عن هذه الفئة من الأطفال المتمدرسين، وكذا لأنها تتلقى طلبات من أولياء من مختلف ولايات الوطن لتوجيههم أو مساعدتهم في كيفية التكفل بأطفالهم، حيث تتدخل الجمعية مثلما قالت السيدة سعاد حتى على مستوى مديريات التربية ومديريات الصحة لإيجاد حلول للحالات التي تطلب مساعدتها، وكل هذا النشاط مثلما أوضحت يتم من طرف متطوعين ومحسنين متبرعين، مما يعكس قلة الإمكانيات التي تعرقل غالبا تحقيق بعض الأهداف المسطرة.
 بن ودان خيرة

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com