عاد مهاجم شباب قسنطينة إسماعيل عبد الفتاح بلقاسمي لبداياته مع النادي القسنطيني، وكيفية التحاقه ببطل الجزائر الموسم الماضي، متطرقا لدور لاعب الخضر السابق سمير زاوي، الذي وصفه بصاحب الفضل الكبير، كما عرج بلقاسمي في حواره مع النصر، على موسمه الأول مع السنافر وسبب الإخفاقات، إلى جانب مستقبله خاصة في ظل الحديث عن إمكانية احترافه، خارج الجزائر هذا الصيف.
حـاوره: بورصــاص.ر
• كيف هي أحوالك مع الشهر الفضيل؟
شهر رمضان لا يؤثر علي إطلاقا، بل العكس تماما أجد راحتي فيه، سيما وأنني أضبط برنامجي يوميا وأستيقظ مع صلاة الظهر، وعادة أقضي الفترة التي تسبق صلاة العصر في المسجد، أين أتفرغ لقراءة القرآن الكريم، وبعدها العودة على المنزل والإفطار مع العائلة عندما أكون حرا من أي التزام مع فريقي، ولكن حاليا أنا في قسنطينة، وهو ما يجعلني أفطر مع أصدقائي، قبل العودة مجددا إلى المسجد في صلاة العشاء وقضاء أربع ركعات على الأقل من صلاة التراويح، التي أحرص على عدم التفريط فيها، كما أنني متعود على ختم القرآن الكريم مرة على الأقل خلال الشهر الفضيل.
• متى صمت لأول مرة؟
لا أتذكر جيدا، ولكن الشيء الذي أؤكده لكم، هو أن والدي متدين وحرص على تربيتنا أحسن تربية منذ الصغر، لأنه إمام مسجد وأستاذ سابق في الشريعة الإسلامية، وعليه تطبعنا على حب أداء الشعائر الإسلامية، وهذا من فضل الله الذي أحمده على هذه النعمة.
• ما هي الأطباق التي تحبذها خلال الشهر الكريم؟
الشربة والبوراك ضروريان فوق المائدة، وفي قسنطينة سحرني طبق «شباح الصفراء»، صراحة لديه نكهة خاصة وهي علامة مسجلة لعاصمة الشرق الجزائري، ومنذ أن تذوقتها لأول مرة تشهيتها.
• هل أنت من النوع الذي يشترط بعض الأطباق على مائدة الإفطار؟
لا أبدا، آكل من الموجود، ولا أشترط أطباقا معينة، بل العكس تماما، لست متطلب.
كنت قريبا من الوفاق وزاوي نصحني بالسنافر
• وماذا عن التسوّق؟
لست من هواة التسوق، وربما أقتني الفاكهة والحلويات فقط، لأن هذه الأمور من اختصاص الوالد حفظه الله.
• ما نوع البرامج التي تفضل متابعتها؟
لست مدمنا على التلفزيون خلال الشهر الفضيل، لأنني مثلما قلت لك من قبل، أحبذ التوجه إلى المسجد، رغم ذلك إذا كان لدي بعض الوقت ربما أتابع البرامج الفكاهية أو الرياضية.
• ماذا كنت تحلم أن تكون في الصغر ؟
منذ الصغر كنت أحلم بأن أصبح لاعب كرة القدم، حيث بدأت ممارسة هذه اللعبة مع فريق سور الغزلان، وهناك تنبأ لي الكثير بمستقبل زاهر، خاصة وأنني لعبت في صنف الأكابر وعمري لم يتجاوز 16 سنة فقط، قبل أن ألتحق بأكاديمية الفاف، وشاركت في دورتين بالمغرب والسعودية، ولكن بعد حل هذه الأكاديمية كل لاعب تحول إلى فريق معين، ووجهتي كانت جمعية الشلف، الذي برزت معه، قبل الانتقال إلى مولودية بجاية.
• هل صحيح بأن زاوي لديه فضل كبير عليك؟
نعم، وأقولها بكل فخر واعتزاز سمير زاوي أكثر من أخ ولديه فضل كبير علي، وأكثر من ذلك، أستشيره في كل صغيرة وكبيرة، خاصة في المجال الرياضي، وكلما أتلقى اتصالا من طرف ناد إلا وآخذ بنصائحه وأطلب استشارته.
تخرجت من سور الغزلان وتعلمت أبجديات الكرة في أكاديمية الفاف
•هل صحيح بأن زاوي هو من نصحك بالالتحاق بشباب قسنطينة، رغم العروض الكثيرة، التي وصلتك الصائفة الماضية؟
صحيح، زاوي من نصحني بالالتحاق بشباب قسنطينة، رغم أنني كنت أملك أكثر من ستة عروض من أندية محلية، في صورة وفاق سطيف وشباب بلوزداد وشبيبة القبائل إلى جانب شبيبة الساورة واتحاد الجزائر، وربما النادي الذي كنت قريبا منه وفاق سطيف، ولم يبق سوى التوقيع، قبل أن تطرأ مستجدات جديدة، وآخذت بنصيحة زاوي وكلام مدربي السابق عمراني.
• وكيف تقيّم تجربتك مع شباب قسنطينة؟
لست راضيا بنسبة مائة بالمئة عن مشواري مع شباب قسنطينة إلى غاية الآن، وكنت أحلم بتقديم مستوى أفضل ومساعدة الفريق على الأقل بالتتويج بلقب ما، لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن، ووجدنا أنفسنا نخرج صفر اليدين، رغم أننا نملك تشكيلة ثرية.
*وما الذي كان ينقص الشباب للتتويج بأحد الألقاب؟
صدقني لم نفهم ماذا حدث معنا بالضبط، بعدما كنا ننافس على ثلاث جبهات وجدنا أنفسنا، نبحث عن ضمان البقاء، ربما كان علينا التركيز على منافسة واحدة، رغم أن الأمر ليس بيدنا، خاصة وأننا وجدنا أنفسنا نتأهل في رابطة الأبطال، التي وضعنا في بادئ الأمر الوصول على دور المجموعات كأبرز هدف، أعتقد بأن كثافة البرمجة من جهة، ومشكلة الإصابات من جهة أخرى أثرتا علينا كثيرا، وساهمتا بشكل كبير في خروجنا هذا الموسم من دون أي تتويج، دون أن ننسى الكأس الممتازة، التي ضيعناها أمام اتحاد بلعباس.
لست متطلبا لكن طبق شباح الصفراء سحرني
• من خلال حديثك عن الكأس الممتازة، هل ما زلت متحسرا على تلك اللقطة التي ضيعتها قبل تسجيل المكرة هدف الفوز؟
لا أخفي عليك، من حين لآخر يمر شريط تلك اللقطة على مخيلتي، لكن ما باليد حيلة، أعتقد بأننا لم نقدم مباراة كبيرة يومها، والمنافس لم يكن أفضل منا، ولو تعاد المباراة، سنفوز عليهم من دون التقليل من قيمة المكرة، ولكن صراحة المباراة التي أثرت علي كثيرا، هي مواجهة شباب بلوزداد في إياب الدور نصف النهائي من منافسة الكأس الجمهورية والإقصاء المر.
• نفهم من كلامك بأنك لم تتقبل مشاركتك لبضعة دقائق فقط أم ماذا؟
بطبيعة الحال، خسارة الكأس أثرت علي كثيرا، لأنني شاركت في ربع ساعة فقط، وكنت أنتظر إقحامي لفترة أطول، خاصة وأن الفريق كان في حاجة ماسة إلى لاعب، قادر على تقديم الإضافة على مستوى الخط الأمامي، لكن المدرب كان له رأي آخر واحترم قراره على كل حال.
• من هو أحسن مدرب تعاملت معه؟
عبد القادر عمراني، لديه فضل كبير علي، تعاملت معه في مولودية بجاية وفي شباب قسنطينة.
•وكيف هي علاقتك بالمدرب لافان؟
علاقتي بالمدرب لافان جيدة، ومبنية على الاحترام المتبادل، وأحرص دوما على تطبيق تعليماته.
• وما هو أجمل هدف سجلته إلى غاية الآن؟
رغم أنني سجلت عدة أهداف مع شباب قسنطينة هذا الموسم، كما أنني سجلت من قبل مع جمعية الشلف، لكن هدفي مع مولودية بجاية في لقاء الديربي الموسم الفارط أمام شبيبة بجاية يبقى الأجمل.
• ما هو فريقك المفضل عالميا؟
أنا من محبي اللعب الجميل، وأناصر نادي برشلونة.
والدي إمام وحرص على تربيتنا جيدا
*ومن هو لاعبك المفضل عالميا؟
أعتقد بأن الأفضل والأمتع حاليا دون أدنى شك ليونيل ميسي.
• ومن هو صديقك المقرب في شباب قسنطينة؟
أتقاسم الشقة مع زميلي خذير، و هو من أعز أصدقائي إلى جانب يطو، لا أخفي عليكم علاقتي جيدة مع جميع اللاعبين، ونحن نتعامل كأسرة واحدة.
• وما هي أجمل ذكرى في مشوارك الرياضي؟
أعتقد بأنني أملك عدة ذكريات جميلة، منها صعودي مع مولودية بجاية الموسم الفارط، خاصة وأنني كنت ضمن التشكيلة التي سقطت الموسم الذي قبله، و الحمد لله كان لدي دين اتجاه هذا النادي، والحمد لله ساهمت في عودته إلى حظيرة الكبار، أين سجلت 15 هدفا، وأتمنى بقاء الموب ضمن حظيرة الكبار.
• وما هي أسوأ ذكرى في مشوارك إلى غاية الآن؟
دون أدنى شك خسارة نهائي كأس الكاف أمام نادي تي بي مازيمبي، رغم أننا بصمنا على مشوار مميز، وتجاوزنا عدة أندية قوية، كما أن خسارة الكأس الممتازة والإقصاء من نصف نهائي كأس الجمهورية، يبقيان من أسوأ محطاتي إلى غاية الآن.
• نعرج للحديث عن مستقبلك، هل صحيح وصلتك بعض العروض الخارجية؟
لا يوجد أي شيء رسمي إلى غاية الآن وكل ما يقال مجرد كلام وفقط، صحيح تلقيت اتصالات من طرف عديد المناجرة، الذين اقترحوا علي فكرة الانتقال إلى أندية خارجية، لكن مثلما يقال الثقة في الوثيقة، ولا يمكن الحديث عن الانتقال دون عرض رسمي.
نهائي مازيمبي أسوء ذكرى ورددت ديني اتجاه الموب قبل المغادرة
• نفهم من كلامك بأنك تفتح أبواب المغادرة أم ماذا؟
لم أقل ذلك، خاصة وأنني مازلت مرتبطا بعقد مع شباب قسنطينة لموسم إضافي، وفي حال وصلني عرض خارجي يعود بالفائدة علي وعلي فريق ووافقت الإدارة على تسريحي، سيكون هناك كلام آخر، والشيء الذي أؤكده لكم هو أنني لن أبدل شباب قسنطينة بفريق محلي، خاصة وأنني وجدت راحتي في هذا النادي وهذه المدينة المضيافة، كما أنني أحلم بالتتويج مع السنافر بلقب ما.
• هل من كلمة أخيرة؟
أريد في الختام، توجيه تحية خاصة إلى أنصار شباب قسنطينة، الذين يحبون فريقهم حد النخاع، واختيارهم أفضل جمهور في الجزائر لم يكن من العدم، ولا يعرف قيمتهم إلا من يتقمص ألوان فريقهم، وأعتذر منهم نيابة عن زملائي عن عدم إسعادهم هذا الموسم، رغم أننا قضينا عدة لحظات جميلة، سيما في منافسة رابطة الأبطال. ب/ر