همشت في مسقط رأسي معسكر و " أحلام مؤجلة " فتح لي أبواب النجاح
برزت الممثلة الصاعدة أمال بلحميسي خلال الأعمال الدرامية و الفكاهية التي تعرض خلال رمضان في التلفزيون الجزائري و كذا في القنوات الخاصة، حيث لعبت عديد الأدوار تقمصت من خلالها شخصيات مختلفة كالفتاة الثرثارة و أحد أفراد العصابة المافيا في مسلسل "حب في قفص الإتهام".
الممثلة أمال فتحت قلبها لـ"النصر" و تحدثت عن مسارها الفني بإيجابياته و سلبياته و كذا عن مشاريعها المستقبلية، حيث عبرت لنا في مستهل حديثنا معها عن استيائها لما تعرضت له في مسقط رأسها بولاية معسكر، حيث عانت التمييز و التهميش خاصة في بداية مشوارها الفني، بعد أن صد في وجهها المسرح الجهوي للولاية أبوابه رغم مشاركاتها في عديد المسرحيات بالولاية و إشادة عديد كبار الممثلين من داخل و خارج الوطن بإمكانياتها و قدراتها التمثيلية الهائلة، ما دفعها حسبها و رغما عنها إلى شد الرحال و التنقل إلى العاصمة لتحقيق حلمها و ولوج عالم التمثيل.
بالتأكيد، بداية ولوجي عالم الفن كان من خلال إنخراطي في دار الشباب لدائرة سيق ولاية معسكر ، حيث بدأت بأبي الفنون المسرح الذي أعشقه كثيرا و أعتبره نقطة إنطلاقي و ذلك من خلال مشاركتي في عديد المسرحيات، حيث تقمصت مختلف الأدوار كما قمت بتنشيط عديد المسابقات و النشاطات الثقافية التي كانت تنظم على مستوى دار الشباب، لأنتقل بعدها للمشاركة في سكاتشات مع فرقة الغرب المشهورة حزيم و حرودي، و هو ما أكسبني خبرة كبيرة في مجال التمثيل.
المسرح الجهوي للولاية لم يحتظنن و همشني، رغم حبي الكبير لخشبة المسرح و كذا لولايتي التي أعشقها و أحب أن أقدم لها الأفضل، و أيضا إشادة و شهادة عديد الفنانين الكبار بإمكانياتي و قدراتي في مجال التمثيل،و زيادة على هذا فمسرح معسكر لا يتوفر إلا على عنصرين نسويين فقط غير أنه فضل فتح أبوابه لممثلات من خارج الولاية في الوقت الذي صدها في وجهي ، لكن بعد أن همشت قررت أن أواصل كفاحي لأحقق ما أطمح إليه و الله لم يخيبن و فتح لي أبواب النجاح و دخلت عالم التمثيل.
أول ظهور لي على شاشة التلفزيون كان من خلال المسلسل الدرامي "شمس الحقيقة" مع المخرج مصطفى حجاج سنة 2010 ، ثم مسلسل شجرة الصبار مع المخرج السوري هيثم الزرزور سنة 2013 تقمصت فيهما أدوارا صغيرة، لتتاح لي بعدها الفرصة لأ ظهر في دور البطولة في مسلسل "أحلام مؤجلة" للمخرج عمار شوشان و في سيتكوم "الكليكة" مع المخرج التونسي لسعد الوسلاتي .
حقيقة لعبت مجموعة من الأدوار في المسلسلات و السلسلات الفكاهية التي تقدم حاليا بمناسبة رمضان، و لأول مرة تمنح لي أدوار عديدة في فترة وجيزة. و أعتبر فعلا مسلسل "أحلام مؤجلة " الذي بث في رمضان الماضي بذرة خير علي، لأنه كان سببا مباشرا في مشاركتي في عديد الأعمال الفنية هذا العام ، إلى جانب سلسة "الكليكة" فهما من ساعدا على شهرتي و تعريف المنتجين و المخرجين بي،لكن دور البطولة لم يكن السبب وراء ذلكو إنما يكمن في مشاركتي مع كبار الممثلين أمثال بهية راشدي التي أعتبرها مثالا أقتدي به، فالممثل ليس في الأدوار الكبيرة بل هو من يتقن دوره جيدا .
شاركت في مسلسل حب في قفص الاتهام " للمخرج بشير سلامي في دور حورية التي تعمل مع عصابة المافيا التي يتم القبض عليها في الأخير و في منظوري الخاص " أعتبره ناجحا بأتم معنى الكلمة سواء فنيا أو تقنينا، أما سلسلة "وليد ماما " فقد لقى انتقادات لاذعة و أنا بدوري اصطدمت بعد مشاهدته لأن مضمون السيناريو يختلف تماما عما هو مقدم ،فبعض الممثلين لم يقدموا دورهم كما ينبغي، لكن الدور الذي تقمصته أعجبني و أحسست أنني أديته على أحسن ما يرام و هذا بشهادة زملائي و جمهوري.
السبب الأول يكمن في رأيي في تمركز جل الإنتاج التلفزيوني في العاصمة ما يخلق عائقا لدى الكثير القادمين من الولايات الداخلية و الجنوبية، خاصة الذين لا تتوفر لديهم إمكانيات أو لا تسمح لهم الظروف بالتنقل باستمرار الى العاصمة، فيما يكمن السبب الثاني في شعور العديد منهم بنوع من الغرور بعد أن تقمصوا أدوار البطولة و لم يعودوا يقبلون بالأدوار الثانوية، كما أشير بأن هناك دخلاء على عالم التمثيل و لم تعد تعطى الأدوار إلى الممثلين الأكفاء .
نعم ظهرت أيضا في بعض الأعمال الفنية التي بثت في العام الماضي على بعض القنوات الخاصة كسلسلة "كليكة" ، كما شاركت في رمضان الجاري في سيتكوم "زردة لايف" من إخراج أمين سعادة يبث يوميا على قناة الشروق تي في، و يتناول مواضيع سياسية في قالب فكاهي، و بالمناسبة أود القول بأن فتح مجال السمعي البصري في الجزائر أتاح فرصة لكل الممثلين و خاصة الشباب للظهور و إبراز مواهبهم و قدراتهم و أعتبره نقطة إيجابية لصالح الفنان الجزائري .
إنتظروني في سلسلة "رايح جاي" رفقة نوال زعتر و جمال مصباح من إخراج محمود زموري خلال النصف الثاني من رمضان، كما أنني بصدد التحضير لتنشيط حصة تلفزيونية فنية تبث عبر إحدى القنوات الخاصة بعد رمضان إنشاء الله ،و أشكر في الختام جمهوري الذي ساندي كثيرا و يشاركني بآرائه عبر مواقع التواصل الإجتماعي .