نتقاضى أجورا تحت سلم الرواتب و أحسن أجر تلقيته كان في «ذاكرة الجسد»
أنهت الممثلة الشابة موني بوعلام مؤخرا تصوير مجموعة من الأعمال السينمائية، نالت فيها حظ تقمص ادوار البطولة منها «الباسيو» مع المخرج سيد علي مزيف و «الهارب» ذو الإنتاج المشترك جزائري- فرنسي الذي أخرجه كل من الأمريكي جوناتان ماسون و الجزائري حميد صايجي بالإضافة إلى أعمال أخرى تنتظر عرضها قريبا منها «الدخلاء» مع محمد حازورلي و «بساتين البرتقال» لمخرجه عمار محسن و «وقائع قريتي « لكريم طرايدية. موني بوعلام التي ظهرت في شهر رمضان في سلسلة فكاهية بعنوان «حياتي مع الدار» فتحت قلبها للنصر و توقفت بأهم المحطات في مشوارها الفني و تحدثت عن المواقف المسلية و المخزية التي عايشتها في تجربتها الفتية في عالم التمثيل و أمور أخرى تطالعونها في هذا الحوار.
- صحيح هي تجربة جديدة لي في مثل هذه الأعمال من نوع سيت كوم على شكيلة»هي و هو» و «بنت و ولد» و هي نسخة عربية للسلسلة الفرنسية»سين دو ميناج»أو (شجار زوجي) و التي حاول السيناريست أقلمتها على الواقع الجزائري من خلال انتقاء النصوص المتقاربة مع يوميات الأزواج الجزائريين.
- لا اعتبرها انتقادات بقدر ما كانت ملاحظات من بعض المتتبعين الذين سألوني إلى متى سيبقى السيناريو نسخة طبق الأصل عن النسخة الفرنسية في رأيهم، لكن في رأيي هناك محاولات تغيير كثيرة طرأت على النص و المخرج بايريش عيسى ترك لنا حرية التغيير كلما احتاج المشهد ذلك.
- من المتوقع ذلك لأننا صوّرنا أكثر من 55حلقة و إذا حقق العمل النجاح، أظن ستكون هناك تتمة للسلسلة التي جسدها فريق شاب من تقنيين و فنيين.
-الفنان لا يكون راضيا أبدا عن أعماله لأنه يطمح دائما للأفضل، لكنني أشعر بارتياح كبير لأنني من دور إلى آخر أجد تطوّر و تحسن يعكس استفادتي من تجاربي السابقة و احتكاكي و تعلمي من مختلف المخرجين الذين تعاملت معهم، و يجب الاعتراف بأن مشكلتنا كفنانين في الجزائر تكمن في التكوين، فأنا شخصيا دخلت مجال التمثيل دون تكوين لكنني وقفت على ضرورة اتباع دروس متخصصة و هذا ما حدث، حيث التحقت بمعهد الفنون ببن عكنون و تحصلت على ليسانس في الفنون الدرامية و الإخراج، كما تابعت الكثير من الحصص التكوينية داخل و خارج الوطن و دفعت الكثير من المال لأجل متابعة دروس متخصصة في هذا المجال بكل من فرنسا و تونس و المغرب و الأردن و كلما سمعت عن ورشة تكوينية سارعت للمشاركة فيها، و هو ما منحني مهارات فنية جديدة و صقل موهبتي في التمثيل و جعلني قادرة على التوّجه بكل ثقة لتحقيقي طموحي في طلب الشهرة و العالمية، فأنا لم أكن راضية عن كثير من الأدوار كدوري في حراقة بلوز الذي حفزني على تكوين نفسي لأنني أردت البروز كوجه سينمائي ناجح يستحق الشهرة.
- لست من الممثلين الذين يهتمون بأدوار البطولة لأنني أهتم أكثر بالقيمة الفنية لكل دور، فقد يكون دورا ثانويا أو ظهور سريعا في لقطات قصيرة، لكنها مؤثرة و قد تبقى راسخة في ذهن المشاهد أكثر من غيرها من الأدوار الأولية، و عليه فإن انتقائي للأدوار يكون حسب العمل و المخرج الذي أتعامل معه، فأنا أميل أكثر إلى الأعمال التي تضيف شيئا إلى سيرتي المهنية..فأنا أستغل كل عمل جيّد للتعلّم من الفريق الذي أعمل معه من ممثلين و مخرجين.
-بل رفضت الكثير من عروض الأعمال
- أفضل عدم ذكر أسماء المخرجين و المنتجين، لكن ما يمكنني قوله أنني رفضتها لأن الأدوار لم تكن مناسبة لي، لكنني تفاجأت بمعاداة بعض المخرجين لي و كأنني اقترفت ذنبا برفضي العمل معهم، ووصفني البعض بالمتكبرّة.
- ككل الفنانين الجزائريين لا زلنا نعاني من ضعف الأجور التي تبقى تحت مستوى و سلّم أجور أبسط الفنانين المبتدئين في باقي دول العالم، و أتذكر أنني تحصلت على أجر مقبول في مسلسل «ذاكرة الجسد» حيث كنت في بداية مشواري و تلقيت 100أورو عن كل مشهد، لكنني تفاجأت فيما بعد و صدمت كثيرا من الواقع، فالكثير من المنتجين لا يعترفون و لا يقدرون جهد الكوميدي.
- بكل تواضع منهم جميعا، فالجيل المخضرم من المخرجين لديه أسلوب خاص في العمل و في التعامل مع الكوميديين بكل احترام و تقدير فهم يهتمون براحة الممثلين و فريق العمل، بالإضافة إلى النصائح التي لا يبخلون بها على الجميع، و شخصيا لدي ذكريات جميلة مع كبار المخرجين منهم عمار محسن الذي تعاملت معه كثيرا و سأظهر قريبا في عمل جديد له يحمل عنوان «بساتين البرتقال» و الذي كان من المقرر بثه في شهر رمضان لكنه أجل إلى شهر سبتمبر، كما تعاملت مع موسى حداد في حراقة بلوز حيث تقمصت دور «زولا» ثم مع بوشوشي في فيلم «البئر» و مع المخرجة ريم لعرج في «الظل و القنديل»و «البطلة» مع شريف عقون..و غيرها من الأعمال التي أفتخر لكوني كنت ضمن فرق العمل بها.
- القصة تروي قصة خمس نساء يعشن معا في نفس البيت بقسنطينة و ينقل حياتهن الاجتماعية ونظرة الآخر اليهن و أنا شخصيا سأؤدي دور صحفية مصوّرة متمرّدة و تدافع عن النساء...
-نعم لدي عروض لن أتحدث عنها الآن و سوف أكتفي بالقول بأنها ستكون بدول عربية، كما سأظهر في فيلم قصير من إنتاج فرنسي جزائري مشترك يحمل عنوان «الهارب للمخرجين الأمريكي جوناتان ماسون و الجزائري حميد صايجي، و سوف أتقمص شخصية فتاة مهووسة بالشهرة تجرّب حظها مرارا و تكرارا لكنها تفشل في تحقيق طموحها.
حاورتها مريم بحشاشي