الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الفنان عبد العزيز بن زينة للنصر: نجحت في تعريف الجمهور العربي بطابع المالوف

* مشاركتي في"ذا فويس سينيور" شجعتني على العودة بقوة للغناء
وصف الفنان الجزائري عبد العزيز بن زينة تجربته في برنامج « ذا فويس سينيور» بالتجربة المميزة في مسيرته الفنية الطويلة، فكانت بمثابة جرعة أمل للعودة بقوة  إلى الساحة الفنية  بعد مدة من الانقطاع  و التهميش، كما قال في حواره مع النصر. كما تحدث بن زينة عن مشاريعه في الغناء، و لم يستبعد عودته للتمثيل بعد سلسلة « دار بن زينة»،  و كذا اقتحامه لمجال التنشيط التلفزيوني، معربا عن أسفه لواقع الساحة الغنائية في الجزائر التي تسود بها ، حسبه، الفوضى،  و تشجيع بعض القنوات التلفزيونية للرداءة ، على حساب الفنانين الحقيقيين الذين تم إقصاؤهم، و يدعو الفنانين إلى تجاوز الخلافات و الأحقاد و التضامن من أجل استرجاع حقوقهم المهضومة.
«ذا فويس سينيور» منحني جرعة أمل
*  النصر:  حدثنا عن تجربتك في برنامج «ذا فويس سينيور» ، و ماذا أضافت لك؟
ـ عبد العزيز بن زينة:  تجربة جد مميزة،  أعادت لي الأمل الذي كنت أبحث عنه و الدفع لمواصلة مشواري الفني ، كانت البداية باتصال من إدارة البرنامج  التي اختارتني من بين الأسماء الفنية في الجزائري للمشاركة.  و كانت  طريقة الحديث و الشروحات التي قدمت لي عبر هذه المكالمة، سببا قويا للقبول.
سافرت بعد ذلك رفقة مدير أعمالي و هو ابني،  و حظيت باستقبال رائع.
 و انطلقت المغامرة بعدما وضعت جملة من الشروط التي وافقت عليها إدارة البرنامج.
* لماذا اختار بن زينة الظهور في هذا البرنامج بعد مسيرة فنية تزيد عن 40 سنة؟
ـ  مشاركتي كانت  صدفة ، لكن في قرارة نفسي كنت أبحث عن شيء مماثل، يعيدني إلى الواجهة بقوة ، و يحيي بداخلي ذلك الشغف.. كان هدفي  الأول عند قبولي المشاركة، هو إيصال صوتي و موهبتي إلى الجمهور العربي و البحث عن مجال أوسع للانتشار،  بعد مسيرة فنية حافلة داخل الجزائر، الحمد لله كانت  تجربة ناجحة كثيرا، إذ أعتبر نفسي قد نجحت في تعريف الجمهور العربي بطابع المالوف العريق، و التسويق له ، فتجاوب معه  و أعجب به كثيرا.
من انتقدوا ظهوري في  البرنامج   هم أعداء الفن
* هناك من انتقدك بشدة عند مشاركتك في البرنامج، كيف كانت ردة فعلك؟
ـ باختصار أقول أن من انتقدوني هم أعداء الفن، الانتقادات كانت تصلني عبر مواقع التواصل الإجتماعي، لكنني لم أكترث لها، و قلت لهم أين كنتم عندما تضاءلت فرص عملي و ظهور الفني ،   و تم تهميشي بعد سنوات طويلة من العطاء؟  لكن مع مضي الحلقات و التفاعل  الرائع  من الجمهور الجزائري و العربي ، تضاءلت  الانتقادات و غلبت عليها الأصداء الإيجابية،  لأنني قدمت صورة مشرفة عن الفنان الجزائري المحترم و المحترف.
* كيف كنت تنتقي الأغاني، و لماذا لم تحصد لقب البرنامج؟
ـ عكس ما يقال عن هذه البرامج العربية، و تعرض المشاركين إلى ضغوطات ، نحن كفنانون تمت معاملتنا برقي كبير، و عن نفسي وضعت شروطي قبل الموافقة على دخول المنافسة، و كنت أختار الأغاني بكل حرية.
أما عن عدم نيلي للقب» ذا فويس سنيور»، فقد بذلت ما بوسعي و تألقت من حلقة لأخرى،  و هو حال كل الأصوات المشاركة التي تتميز بقوة أدائها، ، و المهم  في النهاية هو المشاركة و ما سنقدمه بعد البرنامج.
تلقيت عروضا غنائية عربية و جزائرية  
* هل تلقيت عروضا بعد البرنامج؟
ـ وصلتني عروض كثيرة، و لا تزال تصلني،  سواء من الجزائر أو خارجها ، و هناك عقد عمل يربطني بقناة « أم بي سي» ، لكن كل شيء مؤجل بسبب الجائحة.
*  هل سنراك في عمل فني عربي؟
ـ نعم ، لقد تلقيت عروضا من كتاب و ملحنين من تونس و العراق و سوريا ، و هناك  أفكار لديوهات مع فنانين عرب، لا أستطيع الإفصاح عن أسمائهم حاليا ، لأنها لا تزال مجرد مقترحات.  كما أنني  منهمك  حاليا في تحضير عدة أغاني جزائرية، على شكل «سنغل»  بعدة طبوع .
الفنان الحقيقي ضحية التهميش بالجزائر
* مما سبق من كلامك نفهم أنك ضحية تهميش فني ؟
ـ كثيرا، خصوصا خلال السنوات الأخيرة ،  فقد تضاءلت العروض و لا أحد اتصل بي، إلا بعض العروض لتقديم ومضات إشهارية و غالبا ما تكون مجانية ، و كنت أرفضها لأنها تقلص من  قيمتنا كفنانين.
للأسف هذا هو واقع أغلب الفنانين الحقيقيين في الجزائر، ممن قضوا سنوات طويلة في العطاء ، مصيرهم محزن. أنا أملك «شقة سوسيال» أي بصيغة الشقق الاجتماعية، و لم أحظ بأية امتيازات، و ليس لي دخلا ماديا آخر باستثناء الفن، مصدر رزقي. لا أبحث عن الدعم المادي بقدر ما أبحث عن التقدير و منحي الفرص للعمل و الاجتهاد.
  بعد عودتي من برنامج «ذا فويس سينيور» لم أحظ بأي استقبال  رسمي  من وزارة الثقافة ، رغم أنني شرفت بلدي، بشهادة أسماء فنية كبيرة في العالم العربي، و اقتصر استقبالي في المطار على أفراد عائلتي.
*  ماذا تقصد بفنانين حقيقيين؟
ـ هناك خلط كبير و فوضى في الساحة الفنية  منذ سنوات، فليس كل من يغني أو ينتج أغنية،  يليق به لقب الفنان، و هناك فرق كبير بين مغني و مؤدي.  للأسف أصبح المؤدون هم الأكثر نجاحا و شهرة  ، و حضورهم قوي جدا في الساحة، أما الفنان الحقيقي الذي يسعى للحفاظ على التراث، و يقدم فنا نظيفا ذا رسالة، فمصيره الإقصاء.

قنوات تلفزيونية تشجع على الرداءة
* حسب رأيك لماذا تشهد الساحة الغنائية كل هذا التراجع؟
ـ هناك عدة عوامل، أهمها إقصاء الفنانين الحقيقيين و حصرهم في إطار ضيق ، و عدم منحهم قيمتهم الحقيقية من قبل وزارة الثقافة ،  كما أن الإعلام  يتحمل قسطا كبيرا من المسؤولية  بمنحه قيمة أكبر و مجالا أوسع لأشباه الفنانين.
بعض القنوات الخاصة، تشجع هذا النوع، فهم يحضرون في كل المناسبات و البلاطوهات ، و منهم من يقدم برامج تلفزيونية بمحتوى لا يتماشى و تقاليد المجتمع الجزائري، و لا تعكس صورة الفن النظيف.
* هذا يعني أنك  ضد اقتحام الفنانين لمجال التنشيط ؟
ـ لا ، بالعكس أنا أشجع الفكرة  و أتمنى تعميمها،  بشرط أن يكون  الفنان محترما و ملما بالجوانب الفنية لنجاح البرنامج،  و  هناك تجارب ناجحة لا نزال نتذكرها إلى غاية اليوم.
* كيف يمكن الارتقاء بواقع الفنان الجزائري؟
ـ هذا السؤال يطرح نفسه باستمرار في كل المناسبات ، حسب رأيي الأجوبة معروفة، و الجهات المسؤولة عما نعيشه اليوم، واعية بالمشكل و الحل معا ، لكن دون الخوض في هذه الأمور، أقول أن  الفنانين لكي يحصلوا على حقوقهم و يحسنون واقعهم، عليهم أن يحبوا بعضهم البعض ،  و أن يعملوا بيد واحدة  لتحسين ظروفهم.
سأدخل قريبا عالم التنشيط و عودتي للتمثيل محتملة
*  هل سنرى بن زينة في عالم التنشيط؟
ـ نعم ، هناك فكرة طرحت علي  من طرف أحد المنتجين و أعجبتني، في انتظار إيجاد  الجهة الممولة ، و سأكتفي بهذه التفاصيل  .
* لماذا لم تحقق السلسلة  الفكاهية «دار بن زينة» النجاح المتوقع، و هل سنراك مجددا في عمل آخر كممثل؟
ـ «دار بن زينة « أول تجربة لي في التمثيل ، و هي عبارة عن سيت كوم متنوع يعالج عديد المواضيع الاجتماعية ، للأسف لم  تحظ بالمتابعة ، و ذلك بسبب سوء برمجتها في التلفزيون العمومي ، حيث كانت تبث في حدود الساعة الثالثة صباحا،  و هو وقت غير مناسب تكون فيه نسب المشاهدة منعدمة ، و حسب رأيي فإن  الأمر كان مقصودا ، و لو تم بثها في أوقات الذروة، لكان صداها مختلفا ، و أما ظهوري مرة أخرى كممثل، فهو وارد جدا ، و قد تلقيت مؤخرا بعض العروض، لكنني لم  أقتنع بها .
* هل توجهت للتمثيل للبحث عن فرصة للتجديد ؟
ـ لا ، أنا ابن المسرح  ، تعلمت على خشبته تقنيات التمثيل طيلة أربعة أعوام خلال السبعينات ، إلى جانب ممارستي للغناء،  لكن للأسف لم تمنح لي فرصة للظهور كممثل، رغم أنني أعربت عن رغبتي في ذلك.
المالوف حبي الأول
*  لماذا ترفض أن تلقب بمغني المالوف الذي عرفت به؟
ـ  أولا المالوف هو حبي الأول و مدرستي التي تعلمت  و ترعرعت على سماع أغانيها ،  و أغنيه بكل حب و افتخار ، لكنني  أرفض حصري في طابع واحد،  فأنا فنان متنوع و شامل، أغني  كل الطبوع الجزائرية، إلى جانب المالوف الذي عرفت به  ، و كذا الطابع الشرقي ، و أرفض حصري في نمط واحد،  حسب رأيي المغني الحقيقي لا يحصر فنه في لون معين .
*  هل وجدت في إحياء الحفلات و الأعراس بديلا آخر للعمل ؟
ـ نظرا لأدائي مختلف الطبوع، أنا من الأسماء الفنية المطلوبة في الأعراس و الحفلات، فهي تمنحنا مساحة أوسع للغناء و الاحتكاك مع الجمهور.
*  في الختام بماذا تعد جمهورك؟
ـ سأختصر الجواب في كلمة واحدة ، انتظروا عودتي بقوة و شكرا.
وهيبة عزيون

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com