نطمح إلى تمديد - السوسبانس - في المجموعة
قال صانع ألعاب منتخب النيجر زكاري فيكتوريان أديبايور، أنه وزملاءه قادرون على مباغتة المنتخب الوطني في المباراتين المقبلتين لحساب تصفيات مونديال قطر، مشيرا في حوار خص به النصر إلى أن استقبال أشبال بلماضي بملعب الجنرال «سيني كونتشي» في حضور الجمهور –حسبه- عامل مهم، سيعملون على استغلاله لتوقيف سلسلة الخضر. كما يرى المنضم حديثا لصفوف نادي أنبي المصري، بأن تأشيرة التأهل للمونديال ستلعب إلى آخر جولة من التصفيات.
أهلا أديبايور، معك صحفي جريدة النصر من الجزائر، هل يمكنك أن تجيبنا عن بعض الأسئلة، بخصوص مباراتي الجزائر؟
أعتذر منكم، أنا حاليا متواجد في الفندق رفقة زملائي في المنتخب حيث دخلنا في تربص تحضيري، وعليه أفضل تأجيل إجراء الحوار إلى موعد لاحق.
زميلك وقائد منتخب النيجر يوسوفو، سبق وأن أجرينا معه حوارا، وهو من منحنا الرقم..
قاطعنا، وقال إذا كان الأمر كذلك فمرحبا بكم.
في البداية، هل تحصلت على ترخيص من فريقك الجديد إنبي للالتحاق بالتربص مبكرا أم ماذا بالضبط؟
صحيح، وقعت رسميا في فريق إنبي المصري، لكن للأسف لم ألتحق بعد بتدريبات فريقي الجديد، بسبب عدم حصولي على تأشيرة الدخول إلى الأراضي المصرية، وعليه استجبت مباشرة لدعوة الناخب الوطني جون ميشال كافالي، وأنا حاليا في التربص مع بقية زملائي.
وكم عدد اللاعبين المتواجدين حاليا في التربص؟
لا يمكنني الحديث عن تفاصيل أكثر، لكن كل ما في الأمر هو أن اللاعبين المحليين فقط المعنيين بالتربص الحالي، في انتظار التحاق بقية العناصر التي تنشط في الخارج، كما تعلمون القوانين واضحة في هذه النقطة، وجل العناصر مرتبطة مع أنديتها، لكن الأمور تسير على أحسن ما يرام هنا في نيامي.
كيف تتوقع المباراتين المقبلتين أمام المنتخب الجزائري؟
عندما نصل إلى دور متقدم من تصفيات مؤهلة إلى المونديال، فإن كل المباريات ستكون صعبة للغاية دون أدنى شك، فما بالك بملاقاة بطل القارة في النسخة الأخيرة، لكننا سندخل المواجهتين بنية تحقيق نتيجة إيجابية، خاصة وأننا نملك مجموعة جيدة، ونحن نتطور من لقاء إلى آخر، وعليه يجب علينا أن نحضر أنفسنا على جميع الأصعدة، وعلينا أن نظهر بكامل إمكاناتنا، أو بالأحرى يجب أن يقدم كل لاعب أفضل ما لديه، ونتمنى في الوقت ذاته عدم ظهور المنتخب الجزائري بكل قوته حتى نستطيع الوصول إلى المبتغى.
تبدو متفائلا بقدرتكم على إيقاف المنتخب الوطني، أليس كذلك؟
يجب علينا أن نكون كذلك، ولا يوجد لاعب في العالم لا يدخل مباراة من أجل الفوز، وأعتقد بأن ذلك طموح مشروع مهما كانت قيمة المنافس، وإلا علينا تغيير المهنة.
وكيف ترى مستوى المنتخب الجزائري، الذي يمتلك أطول سلسلة دون خسارة في إفريقيا؟
لا يمكنني أن أقيم مستوى المنتخب الجزائري، والنتائج التي حققها وحدها تتحدث عن قوته، فهو يضم لاعبين ينشطون في أكبر الأندية في العالم، لكن المباريات لا تتشابه، كما أن هناك عوامل تصب في مصلحتنا، من بينها معرفة مدربنا الجيدة بالكرة الجزائرية، وهو ما أكده لنا في الاجتماع الأخير، حيث سبق له وأن درب المنتخب الجزائري في وقت سابق، إضافة إلى العمل مع بعض الأندية المعروفة في الجزائر.
على حسب رأيك أين تكمن نقاط قوة وضعف المنتخب الجزائري؟
هذه نقاط يجب أن نحتفظ بها لأنفسنا ونحاول استغلالها في المباراة، وليس الحديث عنها في وسائل الإعلام، رغم أنه مثلما قلت لك هناك عدة لاعبين مميزين في المنتخب الجزائري، يتقدمهم لاعب مانشيستر سيتي رياض محرز، الذي تعجبني كثيرا طريقة لعبه، ولقد تابعت رفقة زملائي في المنتخب الأداء الرائع، الذي قدمه أمام باريس سان جيرمان.
وكيف استقبلتم خبر ترسيم مباراة الجولة الرابعة بملعب الجنرال سيني كونتشي بنيامي؟
هذا أحسن خبر سمعناه في الفترة الأخيرة، خاصة وأننا اشتقنا كثيرا للعب أمام أنصارنا، إضافة إلى أنه من غير المعقول أن نستقبل خارج بلدنا، في الوقت الذي نمتلك ملعبا جيدا في النيجر، وسنعمل على استغلال هذا العامل من أجل الإطاحة بالمنتخب الجزائري.
من خلال حديثك نفهم بأن المباراة ستلعب في حضور الجمهور أم ماذا بالضبط؟
هذا ما قاله لنا المدرب ومسؤولو الاتحادية، في انتظار تحديد العدد الذي سيسمح لهم بالدخول إلى الملعب.
وكيف هي حالة أرضية الميدان؟
صراحة الأرضية توجد في حالة جيدة، لقد تدربنا عليها وإدارة الملعب قامت بعمل جبار حتى ترفع التحفظات، وهو ما يصب في صالحنا بالدرجة الأولى، خاصة وأنه سيجنبنا عناء التنقل مرة أخرى، للعب خارج الديار.
بعيدا عن مواجهتي المنتخب الجزائري، من ترشح للتأهل في المجموعة؟
أرى بأن المنافسة ستكون قوية وإلى آخر جولة، حاليا المنتخب الجزائري ومنتخب بوركينافاسو يتصدران المجموعة، وبعد المباراتين القادمتين ستتضح الرؤية أكثر، إما ببقاء التنافس ثنائيا أو اتساع الدائرة، لكن المنطق وعلى الورق يعتبر المنتخب الجزائري الأقرب، ولكن ذلك يمر بضرورة تجاوزنا في نيامي، وهو ما سيكون صعب المنال.
وهل ترى بأن المنتخب الجزائري قادر على الحفاظ على لقبه القاري في الكاميرون؟
أرى بأن كأس أمم إفريقيا المقبلة ستكون أصعب من دورة مصر2019، بالنظر إلى عدة اعتبارات، كونها تأتي بعد تصفيات المونديال من جهة، ومن جهة ثانية عدة منتخبات تطورت أكثر، ما سيجعل المنافسة قوية، ورغم ذلك فإن المنتخب الجزائري، يعتبر من المنتخبات التي سيعمل لها ألف حساب، مثلما هو الحال بالنسبة لمنتخب السنغال الذي يضم هو الآخر مجموعة قوية، وبصدد تحقيق نتائج جيدة.
هل من كلمة أخيرة؟
أشكركم على هذا الاهتمام، وأتمنى أن ننجح في تقديم مباراتين قويتين أمام المنتخب الجزائري، يستمتع بهما الجمهور العاشق لكرة القدم.
حاوره: حمزة.س