الأطفال مرضى "تريزوميا21" جديدي قريبا
اعتبرت دور صوفنيسبا الذي تقمصته في مسرحية «الحب المفقود»التي احتضنت قسنطينة مؤخرا عرضها الشرفي، تحقيقا لحلم راودها منذ اقتحامها عالم التمثيل، و هو تجسيد شخصية تاريخية و دور مركب، لإثراء تجربتها الفنية الفتية التي بدأتها من مسرح عبد القادر علولة عام 2010.
الممثلة فريدة زابشي تحدثت للنصر عن تجربتها في عالم التمثيل بالمجالات الثلاث المسرح التلفزيون و السينما، و كذا في عالم الإخراج المسرحي.
-النصر:لنبدأ من مشروعك الجديد بخصوص المرض الوراثي «تريزوميا 21»، هلا حدثتنا أكثـر عن هذا العمل المسرحي؟
- فريدة زابشي: هو عمل مسرحي يحمل عنوان «الحواس الخمس»و الذي نعكف على تحضيره مع جمعية خاصة بالأطفال المصابين بداء التثلث الصبغي»تريزوميا 21»و كتب نص المسرحية سمير بوعناني و سيشرف على موسيقاها الأستاذ بن كاملة، فيما سأقوم أنا بتصميم عرضها، وسيتم تجسيد العمل قريبا.
-آخر أدوارك كان شخصية «صوفنيسبا» في مسرحية «الحب المفقود» لأحمد بن عيسى، التي عرضت مؤخرا بالمسرح الجهوي بقسنطينة، كيف كان شعورك و أنت تتقمصين شخصية تاريخية مهمة و في تظاهرة ثقافية عربية(قسنطينة عاصمة الثقافة العربية)؟
- التجربة لم تكن سهلة، رغم أنني منذ اقتحامي عالم الركح و أنا أحلم بتجسيد شخصيات تاريخية و أدوار مركبة، لذا فأنا جهدي كان مضاعفا، حيث بحثت و تعمقت في شخصية ملكة قرطاج «صوفنيسبا» أملا في النجاح في تقمص شخصية حظيت باهتمام المؤرخين و حتى الأدباء، لكنني لم أكن راضية كثيرا عن العرض الأول و علّي تطوير نفسي أكثر، كما فعلت دائما في باقي الأعمال التي شاركت فيها على الركح، و لا زلت أطمح لتجسيد أدوار تاريخية أخرى و شخصيات تاريخية جزائرية طالما أثارت إعجابي و اهتمامي.
- رغم تجربك الفنية الفتية، نلت حظك في الكثير من الأدوار المسرحية و التلفزيونية و السينمائية، فهل تعتبرين نفسك محظوظة، أم أن هناك أسباب أخرى تقف وراء اختيارك لأدوار البطولة منذ ظهورك لأول مرة؟
- نعم اعتبر نفسي محظوظة، لأنني كنت محاطة بأشخاص تعلمت منهم الكثير على غرار فضيلة حشماوي ، بلقايد عبد القادر، سمير بوعناني ، بلاحة بن زيان و بلعروسي محمد ، و أنا محظوظة أيضا لأنني نلت حظا أكثر من غيري منذ احترافي عالم التمثيل، لكن أظن أن موهبتي في هذا المجال فرضت نفسها و جعلت المخرجين يثقون في قدراتي الفنية التي لا و لن أكف عن تطويرها، و مثلما يقال العمل الجيّد يفرض نفسه، و أتمنى أن أكون كذلك و عند حسن ظن الجمهور بي، لأن رأيه يهمني مثلما يهمني رأي النقاد الذين أخذ كل ما يقدمونه لي من ملاحظات بعين الاعتبار.
- حدثينا أكثـر عن تجربتك على الخشبة و عن أهم العروض التي شاركت فيها؟
- كان أول عمل احترافي لي على ركح عبد القادر علولة عام 2010 في المسرحية الفكاهية «لعبة زواج و الزهر» للكاتب الفرنسي مريفو و اقتباس مراد سنونسي و إخراج عزري غوتي و هو العمل الذي أفتخر لمشاركتي فيه، لأنه من الأعمال الناجحة التي استمر عرضها قرابة الست سنوات و في كل مرة كنت أتعلم الجديد، إلى جانب دوري في مسرحية «الشطرنج» لمسرح سعيدة و «الوفية» و «نوار الصبار» و «ما أصغر مني».. و غيرها من الأعمال بين المسرح المحترف و مسرح الطفل.
-ظهر اسمك في أفيش بعض الأعمال المسرحية كمساعدة مخرج، فهل هو مشروع خوض مجال الإخراج؟
- لما لا، لكن صراحة تجربتي الأولى كمساعدة مخرج كانت بفضل المخرج محمد عباس إسلام الذي منحني فرصة اكتشاف هذا المجال و فتح أمامي الأبواب لخوض تجارب أخرى إلى جانب المخرج عيسى مولفرعة في مسرحية «خريف النساء ثم سأصمم العرض في مسرحية «الحواس الخمس».
-ماذا عن تجاربك في مجال التمثيل في الأعمال التلفزيونية و السينمائية؟
- كانت لي مشاركة مع المخرج أحمد راشدي في فيلم كريم بلقاسم و كذا «ذاكرة حدث»للمخرج رحيم علوي، كما كانت لي عدة أدوار بمسلسلات تلفزيونية منها أدوار بطولة كما في سلسل «شمس الحقيقة» لمصطفى حجاج.
- هل من أدوار جديدة بعد جولة «الحب المفقود»؟
- نعم لدي عروض جديدة لكن لا يمكنني الحديث عنها الآن، و لدي عمل في التلفزيون في سيت كوم صح فطوركم.
-بمن تقتدي فريدة في عالم الفن ؟
- بالفنانة القديرة شافية بودراع التي تثيرني باستمرار كممثلة و كأم إلى جانب الفنانة القديرة فضيلة حشماوي.
حاورتها مريم/ب