أعتز بقبـــائليتي و لهجتي صنعـــت شهرتي
اعتبر الممثل الفكاهي كمال عبدات، بأن إعادة الاتصال و التواصل بين الجمهور و المسرح، لن يتأتى إلا إذا ما تم التأسيس لمهرجان نوعي متخصص كمهرجان “ مراكش للضحك”، يكون مناسبة لعشاق ال “وان مان شو”، للاستمتاع و فرصة للفنانين للعمل، و محطة تعيد للركح الجزائري أمجاده، خصوصا و أن فن المونولوغ أثبت في السنوات الأخيرة، بأنه الوحيد القادر على ملأ مقاعد المسرح.
الفنان الذي اشتهر بلكنته القبائلية و روح الدعابة العالية لديه، بعدما شرح مفهوم الحب لدى الجزائريين، أكد في اتصال بالنصر، بأن الوقت الحالي يعد الأنسب للتأسيس لمهرجان دولي للضحك، على اعتبار أن الجزائر تتوفر على مجموعة من الأسماء المسرحية القوية و المميزة أمثال كمال بوعكاز، صالح أوقروت و عبد القادر السيكتور، و آخرين كثر، استطاعوا أن يحققوا شهرة تخطت حدود الوطن ووصلت إلى تونس و المغرب، كما أن الجزائر التي أنجبت نابغة كمحمد فلاق، يليق بها أن تتوفر على مهرجان كمهرجان مراكش للضحك. الممثل رد على الانتقادات التي تطاله في كل مرة و تتهمه بالجهوية و الميل إلى انتمائه القبائلي، قائلا بأن وصفه بالقبائلي يخدمه و يشرفه، وهو يتعمد إظهار لكنته الخاصة في أعماله، و حمل لهجته معه أينما حل، لأن في ذلك اعتزاز بأصوله، مشيرا إلى أن الجمهور أحب فيه هذا الجانب، لأنه طبيعي و عفوي غير مبتذل.أما عن خوضه في السياسة و تداوله لمواضيعها في أعماله، فقد اعتبر المتحدث بأن الفن لا يمكن أن ينسلخ عن السياسة لأنها جزء من واقعه المعاش، والفن هو محاكاة للواقع ومهما بلغت جرأته يبقى انعكاسا لحقيقة المجتمع، و ترجمة لتفاصيله من زاوية فكاهية فيها الكثير من التعابير الواقعية.
كمال عبدات قال بأنه و رغم مشاركاته التلفزيونية في حصص و أعمال محلية و مغاربية، إلا أن المسرح يبقى عشقه الأول، و بالموازاة مع ذلك إذ يعمل على إنهاء رسالة دكتوراه في المسرح و يمارس وظيفته كأستاذ بجامعة تيزي وزو.
أما عن مشاريعه، كشف بأنه بصدد التحضير لعمل مسرحي مع مسرح تيزي وزو، كتب نصه و أشار إلى أنه لم يضبط خطوطه العريضة بعد، كما يحضر لمفاجأة فكاهية ستجمعه قريبا مع أحد أشهر النجوم المغتربين، مضيفا بأنه لا يستطيع الكشف عن تفاصيلها لأن معالمها، لم تتضح بعد.
ن/ط