الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الثانية 1446
Accueil Top Pub

الفنان الكوميدي ونجم البوادكاست أنس تينا للنصر

تفوقت على نجوم الكرة عبر "الفايسبوك" والشهرة غيرت حياتي
يعتبر أنس تينا من بين الكوميديين الواعدين والصاعدين في مجال التمثيل بالجزائر، كما يعد من بين أبرز الناشطين على موقع «اليوتوب» بالجزائر. تحول في ظروف وجيز إلى نجم يملك مليون معجب عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك. هو شاب يعتبر نفسه قدوة للشباب الجزائري المليء بالمواهب والطاقات، التي هي بحاجة إلى العناية والاهتمام من أجل تفجير إمكانياتها، ويتطرق الشاب الجزائري أنس تينا، الذي يمتلك شهادات جامعية، عبر الفيديوهات التي يبثها على حسابه الخاص، إلى العديد من المواضيع التي تهم وتخص المجتمع الجزائري، على غرار المواضيع الاجتماعية والسياسية، التي تعالج الحدث الراهن بالجزائر، بطريقته الخاصة المتميزة بالفكاهة والسخرية، ويعد أنس تينا مفخرة الجزائر رغم افتقاره للإمكانيات، فهو الممثل والكوميدي الوحيد الحاصل على جائزة «يوتوب» الفضية، والتي تمنح كوسام استحقاق للأشخاص المتميزين والمتفوقين عبر الفيديوهات التي يتم بثها « يوتوب»، .
حاوره: مروان. ب
النصر  كان لها حوار حصري مع أنس تينا الذي حدثنا عن كيفية دخوله عالم الفن و البوادكاست، كما عرج إلى النجاحات الباهرة التي حققها لحد الآن، دون أن يغفل عن الشهادة التي أطلقها في حقه عملاق الشاشة الجزائرية عثمان عريوات الذي وصفه بالمبدع والفنان القادر على الوصول إلى مستويات أكبر.
كيف كانت بداية أنس تينا مع الفن وعالم البوادكاست ؟
أنس تينا شاب جزائري بدأ الفن وعالم البوادكاست سنة 2011،  حيث قدمت بعض الأعمال دون الكشف عن هويتي، مكتفيا بالعمل بالصور فقط، ولكن بعد إلحاح بعض المتتبعين قدمت نفسي للجمهور الجزائري عن طريق بعض الفيديوهات، التي لاقت متابعة كبيرة، ما جعلني أتلقى اتصالا من إحدى القنوات الخاصة، التي طلبت التعاقد معي في تلك الفترة، لقد كانت بدايتي بتلك الطريقة، ولم أكن اعتقد للحظة واحدة بأنني سأتحول إلى كوميدي مشهور، أنا الآن أحمل رسالة مقدسة، وأسعى في كافة مواضيعي لإصلاح المجتمع الجزائري الذي يتخبط في عديد المشاكل السياسية و الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
شهادة عثمان عريوات وسام على صدري
ماذا كنت تفعل قبل التحول إلى كوميدي مشهور؟
أنا شاب جزائري مثقف لم يتوجه إلى هذا المجال بعد الفشل في الدراسة، حيث درست بالمعهد العالي للتجارة وأملك شهادة» ليسانس» في هذا الاختصاص، إضافة إلى حيازتي على شهادة «ماستر» في المالية، لقد كنت أعمل كعون تجاري في إحدى الشركات الخاصة، إلى جانب هوايتي المفضلة على مواقع التواصل الاجتماعي و»يوتوب»، والمتمثلة في تقديم أعمال فنية بطابع هزلي، ولكنها تتضمن العديد من الرسائل.
الأعمال الفنية التي تمارسها تحولت من هواية إلى احتراف، أليس كذلك؟
نعم في بداية المسار كانت هواية، ولكن مع مرور الوقت تحولت إلى مسؤولية كبيرة أمام المطالب المتزايدة للجمهور، الذي أعجب بأعمالي، وعلق علي آمالا عريضة من أجل نقل انشغالاته ومشاكله إلى المسؤولين، لقد أصبحت ملزما بتمرير كافة رسائلهم، كوني أعد المرآة العاكسة لواقعهم المرير، أنا سأظل تحت تصرفهم، كما أني سأظل ملتزما بوعودي اتجاههم، أنا اعتبر أعمالي دوما بمثابة هواية، كونها أغلى من الأموال التي أنجيها من وراء تقديم هذه الأمور.
ماهي الصعوبات التي تواجهها ؟
نعم أواجه بعض الصعوبات التقنية، سواء من حيث الوسائل المتاحة أو نقص الدعم، ولكن من ناحية المواضيع فالأمور سهلة، على اعتبار أن الجزائر غنية بالقضايا التي تحتاج التطرق، اعتقد بأنه ليس من السهل تقديم عمل فني محترم للجمهور الجزائري، الذي يعد ذواقا ويملك قدرة عجيبة في تقييم الأعمال، أنا أبذل في مجهودات جبارة رفقة طاقة عملي رغم افتقارنا للإمكانيات، حيث أقوم بمفردي بكتابة السيناريوهات، كما أقوم بنفسي بعملية الإخراج. أنا أقدم في تضحيات جبارة حتى تصل أعمالي بشكل جيد للمتتبعين، أعتقد بأني أقوم بعمل محترف، ولو كنت أملك عقود سبورنسور لكنت قدمت أعمالا أفضل بكثير من تلك التي شاهدتموها لحد الآن.
هناك عدة أسماء عملت إلى جانبك وتحولت إلى نجوم، ما تعليقك ؟
شرفي كبير بالنسبة لي أن أكون سببا في تألق بعض الأسماء في عالم الفن والبودكاست، أنا أملك الآن فريق عمل خاص بي، حيث أعمل إلى جانب عديد المتميزين، على غرار صديقي دربي توفيق حمايني، وهو ما خفف عني العبء بعض الشيء، خاصة وأننا نقوم بتقسيم الأعمال، وكل شخص يتكفل بجانب معين.

أنا الوحيد المتوج بجائزة اليوتوب الفضية
ماهي الرسائل التي يركز عليها أنس تينا في أعماله ؟
أميل أكثر إلى الأعمال السياسية والاجتماعية، والرسائل التي أركز عليها هي معظمها رسائل أخلاقية  مع التركيز على إصلاح المجتمع، والأمثلة كثيرة، على غرار موضوع العنف في الملاعب الجزائرية، وموضوع الرشوة والتقشف، وغيرها من الأعمال التي لاقت تجاوبا كبيرا من المتتبعين.
أعمالك الجريئة ربما حالت دون وصولك إلى التلفزيون الوطني، أليس كذلك؟
أؤكد لكم هذه النقطة، ولكني استغل الفرصة من أجل توضيح الموضوع أكثر، أنا
لم أمس بأي شخصية سياسية في كافة أعمالي، وحتى عند كلامي على وزير أو مسؤول لا أتحدث عنه شخصيا، بل أقوم بمعالجة الموضوع من جوانب أخرى، لقد خسرت الكثير من العقود الإشهارية بسبب ما يقال عنها بأنها أعمال جريئة، ولكن لن أتأثر وسأواصل المسيرة، خاصة وأن جمهوري ينتظر مني المزيد، ومسؤولياتي أمامه كبرت أكثر.
كيف كانت عملية انتقالك من ممارسة البوادكاست إلى الأفلام القصيرة  ؟
لا أظن أن هناك فرق بين فيديوهاتي على الإنترنت وبين برامجي على القنوات التلفزيونية الخاصة،لأني هدفي هو إيصال الرسالة للعائلة الجزائرية ، فهدفنا هو إضحاك و الترويح على الناس  من الناحية الأخرى هناك مسؤولية كبيرة إتجاه ما نقدمه، يعني ما يحتم علينا أن نكون قدوة للشباب الجزائري، و تمثيل الشاب الجزائري أحسن تمثيل.
كم تمتلك من فيديو عبر"اليوتوب" ومواقع التواصل الاجتماعي؟
قدمت عدة أعمال ناجحة لحد الآن، حيث أمتلك قرابة 100 فيديو، في إنتظار أن يرتفع العدد أكثر مع مرور الوقت، خاصة وأني أملك الرغبة في المواصلة، والنجاح.
ما هو الفيديو الأكثـر تفاعلا من طرف الجمهور ؟
حسب لغة الأرقام العمل الأكثر متابعة من طرف الجمهور هو  موضوع « كبش العيد»، الذي فاق عدد مشاهديه 7 ملايين ونصف، ولكن من ناحية التأثير فموضوع «هتلر» خلق العديد من ردود الأفعال، أنا أمتلك العديد من الأعمال الجيدة التي فاقت المليون متابعة، في إنتظار الوصول إلى أرقام أكبر في المستقبل، خاصة في ظل التشجيعات التي أتلقاها يوميا من طرف المعجبين.
لدي أعمال على اليوتوب فاقت نسبة مشاهدتها 7 ملايين
هل صحيح أنك تعد أول جزائري يحوز على جائزة يوتوب الفضية ؟
أجل أنا أول جزائري يفوز بهذه الجائزة التي تمنحها أحد أكبر الهيئات العالمية، بالنظر إلى عدد المتابعين لأعمالي عبر قناة «اليوتوب»، هذا شرف بالنسبة لي، كما أنه يعد شرفا لبلدي الجزائر. سأعمل جاهدا من أجل مواصلة التألق، ولما لا الظفر بجوائز أكبر وأحسن في المستقبل.
ماهو العمل المفضل بالنسبة لك، وماهو الفيديو الذي تعيد مشاهدته بكثـرة ؟
أملك العديد من الأعمال التي حققت نجاحات باهرة، ولكني أميل إلى بعض الأعمال على حساب الأخرى، على غرار موضوع «التجربة الاجتماعية على منطقة القبائل»، حيث أقوم في بعض الأحيان بإعادة مشاهدة هذا الفيديو وأكون سعيدا بما قدمته رفقة طاقم عملي الخاص.
  من هو الفنان الذي تحلم بالعمل إلى جانبه ؟
قلتها وسأعيدها قدوتي في التمثيل هو الممثل القدير عثمان عريوات بلا شك، لقد كان لي الشرف أنني التقيته في أكثر من مناسبة و حلمي هو التمثيل إلى جانبه، هو معجب كثيرا بأعمالي، وأخبرني بأنه شاهد الكثير منها، أنا أعتز بتلك الشهادة التي تأت من الفنان الجزائري الأحسن في كافة العصور.
ما هي أعمالك الفنية المستقبلية ؟
نحن بصدد التحضير لشهر رمضان القادم، ولكني أفضل عدم الحديث عن المواضيع الآن، أنا أريد إدخال أفكار جديدة، ولما لا الخروج من عالم البودكاست بعض الشيء، لقد بدأت بالتحضيرات عبر كتابة السيناريوهات .. الخ ، وسأسعى لتقديم الأفضل في كل سنة، كما أريد أن أقول بأنه توجد العديد من المفاجآت التي أعد بها الجمهور.
هل أنس تينا تغير بعد أن تحول إلى شخص مشهور ؟
تريد الصراحة أجل تغيرت بشكل كبير، حيث لم أعد ذلك الشاب الجزائري الذي يتجول بأريحية في الشارع، حيث أصبحت ألتقي بعديد المعجبين الذين يطالبونك دوما بالجديد، لقد تحولت إلى آلة عمل لا لشيء سوى لإرضاء جمهوري العريض الذي أتواصل معه دوما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستغل الفرصة من أجل الاعتذار منه، خاصة وأنني لا استطيع أن أجيب على كافة أسئلتهم.

النظرة الخاطئة إلى مواضيعي حرمتني من العمل في التلفزيون الجزائري
كم تملك من معجب على صفحة الفايسبوك ؟
أعتقد بأنني سأبلغ المليون معجب هذا الأسبوع، هذا تكليف أكثر منه تشريف، وسأسعى دوما لأكون أحسن ممثل للشباب الجزائري المليء بالمواهب والطاقات.
ما هي الرسالة التي توجهها لجمهورك و محبيك ؟
أشكر الجمهور الكريم الذي يزيدني عزما و إصرارا على العمل، وخاصة المشتركين الذين يعلقون على منشوراتي عبر الصفحة الرسمية، ككلمة أخيرة ربي يوفقكم إن شاء الله وربي يوفق كافة الشباب الجزائري الذي يستحق أن يكون دوما  في العلالي.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com