منح الأندية لأجور تتجاوز 200 مليون للاعبين أمر غير معقول
• لا وجود للاعب يستحق أجرة 300 مليون في بطولتنا
خص رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم محفوظ قرباج النصر بحوار أمس، عشية اجتماعه مع رؤساء أندية الرابطتين الأولى و الثانية، أين أكد لنا بأنه سيطلب من رؤساء الأندية ترشيد النفقات و عدم منح أجور مرتفعة، كما شدد على ضرورة بحث الأندية التي لا تتوفر ملاعبها على الأضواء الكاشفة عن حل بديل.
وتطرق رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم إلى أمور أخرى، ستطالعونها في هذا الحوار.
• تلتقون برؤساء أندية الرابطتين الأولى والثانية، هل هناك ما استدعى هذا الاجتماع؟
هو اجتماع عادي نعقده قبل بداية كل موسم، للحديث عن المشاكل التي تعاني منها الأندية، والعمل خاصة على الخروج ببعض القرارات التي ستفيدنا في الموسم الكروي الجديد، حتى نتفادى الأخطاء التي وقعنا فيها من قبل، ومن الطبيعي الاجتماع برؤساء الأندية، الذين يعتبرون أطرافا فاعلة في المنظومة الكروية، ومن حقهم الاستفسار والحديث عن مشاكل البطولة.
• نفهم من كلامك أن جدول أعمال هذا الاجتماع سيتمحور حول مشاكل البطولة بصفة عامة؟
هناك عدة مواضيع سنتطرق إليها، وسأستغل الفرصة للحديث عن قضية الأجور المرتفعة التي يمنحها بعض الرؤساء إلى اللاعبين، ثم في الأخير نجد أنفسنا في مواقف حرجة، بسبب عدم تسوية المستحقات، حيث توجد عدة قضايا على مستوى لجنة المنازعات.
• لكن رئيس الفاف أكد في تصريحاته الأخيرة، بأنه لا يمكن التحكم في عملية تسقيف الأجور، ما تعليقك؟
لم أقل نقوم بتسقيف الأجور ونضع قانونا من أجل ذلك، فقط سيكون لي حديث مع رؤساء الأندية من أجل توضيح بعض الأمور. فمن غير المعقول منح أجور مرتفعة تصل إلى أكثر من 200 مليون، وبعد ذلك نقع في مشكلة مع نهاية الموسم، والأكثر من ذلك، هناك بعض الأندية على سبيل المثال تمنح أجورا كبيرة، وفي الأخير تجدها تصارع من أجل ضمان البقاء. لست هنا من أجل انتقاد رؤساء الأندية، ولكن من أجل التحذير من العواقب، وسيكون لي كلام واضح معهم. فأنت على سبيل المثال من قسنطينة وفريق شباب قسنطينة له كتلة شهرية كبيرة، و لكنه مع الأسف يصارع من أجل ضمان البقاء، وهذا أمر غير معقول، ولا أريد الذهاب بعيدا في هذا الأمر، حتى لا أجرح الأشخاص وأنا رئيس رابطة.
• ماذا تقصد بالضبط؟
أقصد بأنه لا يمكنني منع الأندية من منح أجور مرتفعة، ولكن المشكلة أن هذه الأندية لا تستخلص الدروس، ودون التقليل من قيمة اللاعبين، أعتقد أنه لا يوجد لاعب يستحق أجرة تفوق 300 مليون سنتيم، المهم سيكون حديثنا صريح، وإذا واصلوا منح أجور مرتفعة، فما عليهم سوى تحمل مسؤولياتهم، ونحن كرابطة نطالب بتسديد الأجور في موعدها، وإلا سنتخذ قرارات أخرى في حال لجوء اللاعبين مجددا إلى لجنة المنازعات.
• وهل سيتم ضبط رزنامة الرابطتين الأولى والثانية؟
سنتحدث عن رزنامة الموسم الكروي الجديد 2017/2018، نحن كرابطة ضبطنا البرنامج، لكن سنناقش الأمر مع رؤساء الأندية، لتفادي جميع الأخطاء التي وقعنا فيها من قبل.
• وهل أجريتم تعديلا على موعد انطلاق البطولتين المحترفتين الأولى والثانية؟
لا. البطولة ستنطلق في المواعيد المتفق عليها، والتي رسمها المكتب الفيدرالي في اجتماعه الأخير، حيث ستنطلق بطولة الرابطة المحترفة الأولى يوم 26 أوت المقبل، والبطولة المحترفة الثانية قبلها بـ 24 ساعة أي يوم 25 أوت.
• ومتى سيتم الإفراج عن الرزنامة؟
ربما سنقوم بالكشف عن الرزنامة عبر الموقع مساء الغد (الحوار أجري صبيحة أمس)، لكن بنسبة كبيرة سيكون يوم الجمعة، خاصة وأن كل الأمور مضبوطة، وبقيت فقط مناقشة بعض النقاط مع رؤساء الأندية.
• سبق وأن صرحت للنصر بأنه لن يتم تأجيل أي مباراة الموسم المقبل، خاصة بالنسبة للأندية المشاركة في منافسات قارية، هل مازلتم متمسكون بهذا القرار؟
بطبيعة الحال. لن نؤجل أي مباراة، فالأندية التي ستشارك في منافسات قارية سنقوم بتقديم مبارياتها أو نؤجلها بـ 48 ساعة، كما أن هناك إمكانية تأجيل أو تأخير المباراة بـ 72 ساعة، في حال ما إذا كانت المباراة في بلد بعيد مثل جنوب إفريقيا، ولكل مقام مقال.
• وهل اللقاءات ستبرمج خلال السهرة، خاصة وأن بداية البطولة ستكون نهاية شهر أوت، أين تكون درجة الحرارة مرتفعة نوعا ما؟
بطبيعة الحال سنراعي هذا الجانب ونبرمج اللقاءات في توقيت مناسب، وبنسبة كبيرة ستكون خلال السهرة.
• هناك بعض الملاعب لا تتوفر على الإنارة، كيف ستتعاملون مع الموضوع؟
الأندية التي لا تتوفر ملاعبها على الإنارة، ما عليها سوى إيجاد حل بديل لاحتضان مبارياتها. الموسم المنقضي اضطررنا إلى برمجة اللقاءات المعنية بالسقوط أو التي تنافست على اللقب في الأمسية خلال شهر رمضان، حتى لا تكون الرابطة سببا في سقوط ناد أو شيء من هذا القبيل، لكن الموسم المقبل ستكون الأمور مغايرة، وعليه من الآن أؤكد على ضرورة بحث الأندية المعنية عن ملعب آخر.
فعلى سبيل المثال فريق دفاع تاجنانت قمت شخصيا بزيارة ملعبه منذ حوالي ثلاث سنوات، ولكن الشيء المؤسف هو أنه لا شيء تغير، وهنا لا يمكن تحميل المسؤولية لرئيس الفريق، بل على السلطات المحلية القيام بتجهيز الملعب بالأضواء الكاشفة، والحال كذلك بالنسبة لبقية الأندية التي لا تملك ملاعب مزودة بالأضواء الكاشفة.
حاوره: بورصاص.ر