قيدوم يعود للرئاسة وبوريدان مدربا
طوت أسرة شباب قايس صفحة الأزمة الإدارية الخانقة، التي عاش على وقعها النادي منذ نهاية الموسم المنصرم، والتي وضعت مستقبل الفريق على كف عفريت، حيث عادت الأمور إلى نصابها القانوني في بيت الشباب، باقتناع الربيعي قيدوم بالعدول عن قرار الاستقالة، الذي كان قد اتخذه خلال الجمعية العامة المنعقدة أواخر شهر جوان الماضي، سيما بعد الاعانة التي خصصها المجلس البلدي للفريق، والمقدرة بقيمة 4 ملايير سنتيم.
تراجع قيدوم عن الاستقالة، وموافقته على العودة لرئاسة النادي للموسم السابع تواليا، كانت الخطوة التي أعادت قطار «القايسية» على السكة، لأن التخلص من هاجس التمويل، بعد خرجة البلدية كان كافيا لتبديد المخاوف من شبح الانسحاب النهائي من المنافسة، والذي كان يهدد الفريق، ولو أن قيدوم كان قد بادر إلى ترتيب البيت في ظرف زمني قياسي، على اعتبار أنه رسم المعالم الأساسية لتركيبة الموسم المقبل، وضبط برنامج التحضيرات، على أمل النجاح في تدارك التأخر المسجل.
وتم الاتفاق مع المدرب زهر الدين بوريدان للبقاء على رأس العارضة الفنية لموسم آخر، وهو الذي كان قد قاد الفريق لتحقيق الصعود من قسم ما بين الجهات قبل موسمين، كما أشرف عليه في النصف الثاني من بطولة الموسم المنصرم، ومعرفته الجيدة بخبايا البيت كانت العامل الذي دفع بقيدوم إلى التمسك بخدمات بوريدان، الذي كان على وشك التعاقد مع إدارة هلال شلغوم العيد، وقد تحصل التقني الجيجلي على الضوء الأخضر لضبط تركيبة الطاقم الفني.
وبخصوص التعداد، فإن الرئيس قيدوم قرر بالتشاور مع بوريدان الاحتفاظ بنصف تعداد الموسم الماضي، خاصة وأن الركائز كلها من أبناء المنطقة، على غرار أونيسي، بولعزازن، نجمة، توام، جبار، بوصوردي، إضافة إلى كل من قشير، لعرايجي، بلعريبي، تيغزة وبولعابة، مع ترقية 5 لاعبين من الأواسط، ويتعلق الأمر بكل من الحارس طورش، والرباعي ريحاني، غضابنية، منزر وسوداني، ليكون بذلك عدد اللاعبين، الذين ضمن شباب قايس خدماتهم 17 عنصرا، سيما بعد النجاح في استعادة المدافعين شواطي من أمل مروانة وزعروري.
وفي نفس الإطار، تبقى إدارة النادي بصدد التفاوض مع بعض العناصر، كونها تريد تدعيم التعداد ب 5 لاعبين آخرين، وقد أجرت محادثات أولية مع الحارس سامر من مولودية المخادمة والمهاجم المخضرم فوزي بولعينين، إضافة إلى قاسمي من شبيبة سكيكدة وواعيل شكري من اتحاد عنابة، لأن المعطيات الأولية تشير إلى إمكانية حصر التعداد في 24 لاعبا فقط، مع الابقاء على 6 إجازات إلى غاية «الميركاتو» الشتوي.
وفيما يتعلق بالتحضيرات، فإن الشباب من المنتظر أن يشرع في استعدادته للموسم الجديد يوم 2 أوت القادم بملعب قايس، على أن يجري الفريق تربصا مغلقا بالقل، على أمل النجاح في تدارك التأخر المسجل في العمل الميداني، لأن الاستعداد لمدة شهر فقط لا تكفي لضمان جاهزية اللاعبين من جميع الجوانب، والهدف المسطر لا يتجاوز عتبة ضمان البقاء بكل أريحية.
ص / فرطــاس
