اعتبر رئيس وفاق المسيلة تقي الدين مقورة الخطوة التي قامت بها مجموعة من أعضاء الجمعية العامة، والرامية إلى مطالبته بعقد دورة إستثنائية في غضون 8 أيام، وإلا سحب البساط من تحت قدميه، واحدة من المناورات التي ما فتئ ـ حسبه ـ الجناح المعارض يقوم بها، لضرب استقرار الفريق.
مقورة، وفي اتصال مع النصر، أوضح بأن قضية جمع التوقيعات سعيا للحصول على تزكية أغلبية أعضاء الجمعية العامة لم تأت في وقتها، لأنني ـ كما استطرد ـ « منشغل حاليا بترتيب البيت، والعمل على وضع القطار على السكة الصحيحة، وتركيزنا منحصر في كيفية ضبط التعداد القادر على تجسيد الهدف الذي سطرناه، والمتمثل في الظفر بتأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، لكن المفاجأة كانت مدوية بالنسبة لي عندما علمت بتفاصيل مخطط سحب الثقة، ولو أن عدد الموقعين على اللائحة لا يتجاوز 30 عضوا، وليس الرقم الذي قدمه المعارضون، لأن التركيبة الفعلية للجمعية العامة لا تضم العدد الذي ذكروه».
وأوضح مقورة في نفس الإطار، بأنه لن يأخذ بالمطلب الذي تقدم به الجناح المعارض بعين الاعتبار، وقال في هذا الشأن : « في الوقت الراهن أنا لا أفكر اطلاقا في عقد جمعية عامة، وحديث المعارضة عن هذا الأمر ما هو سوى زوبعة في فنجان، لأن المجموعة التي قامت بهذه الخطوة معروفة في أوساط الأنصار، وتسعى لتحقيق مصالحها الشخصية على حساب مصلحة الفريق، والقوانين المعمول بها تخول لي تأخير عقد الجمعية العامة إلى غاية ديسمبر القادم، وعليه فإنني سأستدعي الأعضاء الشرعيين لعرض الحصيلتين قبيل نهاية العام الحالي».
على صعيد آخر، أكد رئيس وفاق المسيلة، بأنه يبقى بصدد استكمال الإجراءات الكفيلة بترتيب البيت، وذلك من خلال تكليف الطاقم الفني بقيادة سفيان نشمة بإجراء عملية انتقائية على مستوى الجزائر العاصمة، وهي العملية التي بلغت مرحلة جد متقدمة، بمشاركة أكثر من 50 لاعبا، يخضعون لمعاينة المدرب الرئيسي، للوقوف على المؤهلات الفردية لكل عنصر، في الوقت الذي تم فيه ضمان 15 عنصرا أمضوا ـ حسب تصريحه ـ بصفة رسمية.
وذهب مقورة في معرض حديثه إلى حد التحفظ على مطلب التدقيق في الحسابات، وإخضاع حصيلة النادي للخبرة المالية، حيث أشار في هذا الصدد إلى أن الوفاق لم يتلق منذ توليه الرئاسة أي سنتيم من السلطات العمومية، وأن المصاريف خلال عهدته بلغت 860 مليون سنتيم، منها ما يمثل عائدات صفقات «السبونسور» التي أبرمها، كما هو الحال بالنسبة للتربص المغلق الذي سيقيمه الفريق بحمام بورقيبة بتونس، والذي تحمل تكاليفه أحد المستثمرين.
فارس قريشي