صدمت الأسرة الرياضية بولاية قسنطينة وخاصة أسرة فريق شباب قسنطينة، على غرار نظيرتها بمدينة عين البيضاء وولاية أم البواقي بالرحيل المفاجئ، للمهاجم السابق وابن مدينة عين البيضاء بشير مقران الذي غيبه الموت السبت الماضي، عن عمر ناهز ال71 سنة.
وأبت العديد من الوجوه الرياضية من مختلف مدن وولايات الشرق، مرافقة الفقيد لمثواه الأخير، حيث شيع جنازته جمع غفير تقدمهم الكثير من رفاقه السابقين ومحبي الكرة بمدينة الحراكتة، التي فقدت إبنا بارا ولاعبا خلوقا، قبل أن يتحول بعد اعتزاله الكرة، لمربي ومدرب أشرف على تكوين عديد اللاعبين ممن حملوا ألوان اتحاد عين البيضاء لاحقا وبعض فرق النخبة بالجهة الشرقية.
ومثلما ارتدت مدينة عين البيضاء وأسرتها الرياضية رداء الحزن على رحيل الفقيد بشير مقران، الذي صنع اسما لن يمحى في تاريخ كرة القدم الجزائرية، فقد كان الحال بمدينة قسنطينة التي حتى وإن كانت ردة فعلها لرحيل مقران الذي حمل ألوان السنافر، شعبية أكثر منها رسمية، غير أن الكثير من وجوهها القديمة، ممن تعذر عليهم حضور جنازة الفقيد، الذي ووري التراب في ساعة متأخرة من مساء السبت، أبت في اليوم الموالي إلا التنقل لمسكن عائلته لتقديم واجب التعزية.
وكان الفقيد بشير مقران، قد بدأ مشواره مع فريق مدينته عين البيضاء، قبل التحول لفريق شباب قسنطينة، حيث اشتهر كقلب هجوم قناص، قبل أن يعتزل الكرة ويتحول لمجال التدريب، الذي طلقه هو الأخر عام 2005، عندما أشرف رفقة عبد العزيز خروف على تدريب فريق الحراكتة.
ك - كريم
