بوكرســي يقــرر رمــي الـمنشفـــة
تسارعت الأحداث في بيت فريق هلال شلغوم العيد، بعد أن توسم أنصار الهلال خيرا بعد دخول الإدارة مبكرا في الميركاتو والاتفاق مع عدة أسماء، لكن سرعان ما سقطت أحلامهم في الماء، بعد أن وصلت الهلال إلى طريق مسدود، وهو ما أكده رئيس الفريق بوكرسي عبد الرؤوف للنصر، بعد أن قدم طلب ل»ديجياس» ميلة قصد عقد جمعية عامة استثنائية غدا الخميس المقبل وتقديم الاستقالة.
واستهل بوكرسي حديثه للنصر، بالتطرق إلى السبب الرئيسي الذي أدى إلى انفجار الوضع، بعد أن كانت كل الأمور تسير في الطريق الصحيح، وقال في هذا الشأن:»لقد تحملنا كثيرا منذ أن تولينا زمام الفريق في جانفي 2017، فبالإضافة لشح الإعانات،عانينا الكثير من مشكل الرصيد المغلق، لكن القشة التي قسمت ظهر البعير، كانت إقدام أحد الدائنين على تقديم 6 شيكات كامل بقيمة 2 مليار و145، تضاف للمبلغ السابق، وهنا قررنا التوقف لأنه لا يمكننا المواصلة بهذا الشكل».
وعاد بوكرسي إلى الظروف، التي تولى فيها زمام رئاسة الهلال، والتي وصفها بالكارثية على حد قوله:»لما سحبنا الثقة من الرئيس السابق في جانفي 2017، كان الهلال يحتل المركز الأخير والجميع حكم عليه بالسقوط، ومع هذا رفعت التحدي رفقة المكتب المسير وأنقذنا الفريق، وفي الموسم الفارط، شكلنا فريقا متجانسا رغم المشاكل، التي يعرفها العام والخاص، ونافسنا على تأشيرة الصعود لجولات طويلة، لكن الرئيس السابق منح الصكوك يمينا ويسارا، وحاليا لدينا 21 قضية في العدالة لهذا السبب، أما فيما يتعلق بالقضية الأخيرة، فلن نسكت عليها وسنذهب بعيدا فيها».
وكان محدثنا صريحا إلى أبعد الحدود، في ما يتعلق بوضعية اللاعبين الجدد أو المجددين وقال بهذا الخصوص:» لا يوجد لاعب أمضى في هلال شلغوم العيد رسميا، وكل الذين ضمناهم كان بفضل الثقة والسمعة التي تتحلى بها إدارتنا، دون أن أنسى فضل شقيقي عبد الغني المكلف بكل ما يتعلق بالفريق وهو من أقنعهم، وكنا نأمل في انفراج الأزمة وتقديم تسبيق للاعبين الجدد والقدامى، ثم نسير الفريق كما عملنا من قبل، لكن قضية الصكوك هدمت كل شيء».
وعن سؤالنا حول تلقي إدارة الهلال، لضمانات من السلطات المحلية أجاب بوكرسي:» لحد الساحة لم نتلق شيئا ولم يحدثنا أحد، والجميع في الولاية والبلدية يعلمون بوضعية الهلال، ولا أخفي عليك بعد نهاية الموسم الفارط، تحدثوا معنا وأعطونا ضمانات وطلبنا منهم إيجاد حل لمشكل 2 مليار و 750 مليون المجمدة في الرصيد، لكن لنكن صرحاء، الهلال الآن بحاجة لجرعة أكسجين، وسيولة مالية وليس لضمانات، لأن اللاعبين أو من سنتعامل معهم بخصوص العتاد الرياضي أو التربص المغلق أو ما شابه يريدون «الأموال» وليس الضمانات».
واستبعد رئيس الهلال، إمكانية التراجع عن الاستقالة إلا في حالة واحدة:» لقد حسمنا موقفنا وطلبنا بعقد جمعية استثنائية يوم الخميس، ولن نتراجع إلا في حالة واحدة، وهي توفير السيولة المالية وإيجاد حل سريع لمشكل الرصيد المجمد والصكوك التي تمنح هنا وهناك».
وختم بوركسي حديثه للنصر بالتأسف على وضعية الهلال وقال:» للأسف الهلال دخل النفق المظلم ومصيره مجهول».
فوغالي زين العابدين