صعّد بعض اللاعبين الدائنين لاتحاد عنابة أمس من لهجتهم، للمطالبة بتحصيل مستحقاتهم العالقة منذ عدة سنوات، حيث تنقل 10 منهم إلى مقر الفاف لتقديم صورة واضحة حول الخطوات، التي يعتزمون القيام بها، والتي من شأنها أن تضع الاتحادية الجزائرية على المحك، مادام الإشكال يبقى مرشحا لبلوغ أروقة الفيفا.
المعلومات التي تحصلت عليها النصر، من مصدر جد موثوق، تؤكد بأن 10 لاعبين سابقين في اتجاد عنابة، من بينهم دراحي ومسالي وبوزيدي وتيبوتين وصديق وزموشي، سجلوا حضورهم الجماعي، دفعة واحدة صبيحة أمس بمقر الفاف، للتعبير عن استيائهم من التصريحات، التي كان رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم قد أدلى بها أول أمس، سيما وأن رئيس الاتحادية ن زطشي، قد أكد على هامش الاجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي، على ضرورة البحث عن حل وسط بين كل الأطراف.
واستنادا إلى ذات المصدر، فإن اللاعبين إلتقوا بالأمين العام للفاف محمد ساعد، في جلسة خصصت بالأساس لتقديم توضيحات أكثر بشأن هذا الملف، وقد ارتكز النقاش حول الخطوات، التي كان المكتب الفيدرالي يعتزم قطعها لطي هذه الصفحة، والتخلص من شبح «تدويل» القضية، بطرحها على طاولة الفيفا، ولو أن مسؤولي الاتحادية ـ يضيف المصدر ذاته ـ لم تكن لديهم النظرة الشاملة عن الملف وحيثياته.
من هذا المنطلق أوضح مصدر النصر، إلى أن الأمين العام للفاف طمأن اللاعبين بخصوص مستحقاتهم العالقة، والتي ما فتئوا يطالبون بضرورة تحصيلها، إلا أنه ذهب بالمقابل، إلى حد التلميح إلى نوايا الاتحادية، في برمجة جلسة عمل في المستقبل القريب ستجمع اللاعبين المعنيين برئيس اتحاد عنابة، وهو الأمر ـ يستطرد مصدرنا ـ الذي رفضه اللاعبون جملة وتفصيلا، وأكد عدم استعدادهم للجلوس من المسؤول الأول للفريق العنابي، وذلك على خلفية الاتهامات التي كان قد وجهها لهم في تصريحات تلفزيونية، مقابل جزمه بعدم رضوخه للتهديدات التي أطلقوها بعد التلويح بإحالة الملف على الفيفا.
وانطلاقا من هذه المعطيات، أكد نفس المصدر بأن اللاعبين أجمعوا على التمسك بقرار رفض التفاوض المباشر مع رئيس اتحاد عنابة، ولا الجلوس معه على طاولة النقاش، وهي الخطوة التي دفعت بالأمين العام للفاف إلى مطالبة كل لاعب بتحرير تصريح رسمي يودع في الملف، على اعتبار أن المكتب الفيدرالي كان في الاجتماع المنعقد نهاية الأسبوع الماضي، قد أدرج هذه الخطوة كنقطة أساسية للانطلاق في معالجة هذا الإشكال بحثا عن حل وسط، لكن اللاعبين فوّضوا الفاف لتنوب عنهم في الجلسة مع رئيس النادي العنابي.
إلى ذلك، فقد قدم اللاعبون المعنيون لائحة المطالب التي يطرحونها في هذه القضية، مع تأكيدهم على التمسك بمواقفهم، من خلال رفض التفاوض مع مسيري اتحاد عنابة، وكذا رفض تخفيض القيمة المالية التي يتضمنها القرار الصادر لفائد اي عنصر، فضلا عن رفض تمديد الآجال ومنح مهلة إضافية للنادي من أجل تسوية وضعيته الإدارية، خاصة وأن الأمين العام للفاف أشار في سياق حديثه في جلسة الأمس، إلى أن قرار المنع من الاستقدامات، سيمس اتحاد عنابة في فترة «الميركاتو» الشتوي، وهذا في حال عدم التوصل إلى حل نهائي بخصوص هذه القضية، على اعتبار أنه أكد بأن الاتحادية، ستستدعي رئيس النادي عبد الباسط زعيم وكذا مستشاره القانوني، للاستفسار حول الجوانب، التي تم الارتكاز عليها في إعادة بعث الشركة بملف إداري جديد.
بالموازاة مع ذلك، فقد باشر اللاعب بوزيدي الخطوات القانونية للمطالبة بمستحقاته، وذلك من خلال إقدام محاميه على تسجيل طلب عبر بريد الإرسال الدولي لدى الفيفا، وقد حدد يوم الإثنين المقبل، كموعد لتقديم الملف الأصلي لدى هيئة زيوريخ، في الوقت الذي أكد فيه باقي اللاعبين أمس، لممثل الفاف بأنه سينتظرون إلى غاية منتصف شهر سبتمبر الجاري، للتعرف على الموقف الرسمي للاتحادية، وفي حال بقاء دار لقمان على حالها، فإن اللجوء إلى الفيفا سيكون حلهم الجماعي، وذلك بإرسال إعذار أول إلى إدارة اتحاد عنابة، ثم انتظار مدة شهر لاشعار لجنة الانضباط للرابطة المحترفة، برفض إدارة الفريق تسوية مستحقاتهم، لتكون الشكوى إلى الفيفا في شكل تحفظ قانوني، على عدم تنفيذ الفاف لقرارات صادرة عن غرفة المنازعات التابعة لها، فضلا عن المطالبة باعتماد زيارة في المستحقات بنسبة 5 بالمئة عن كل سنة تأخر. م / خ