حصيلة بداية الموسم انعكاس لفترة التحضيرات
أبدى مدرب جمعية أولاد زواي سمير بن كنيدة، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على تدارك الانطلاقة المتذبذبة، وتحقيق نتائج أفضل في غضون الجولات القليلة المقبلة، من بطولة ما بين الجهات.
وأكد في هذا الصدد، بأن النجاح في التخلص من عقدة التعادلات، وتذوق نشوة الانتصار لأول مرة منذ بداية المشوار، كفيل بتحرير اللاعبين من الضغوطات النفسية، التي عاشوا تحت تأثيرها.
بن كنيدة، وفي حوار خص به النصر أمس، أكد بأن اكتفاء الجمعية بخمسة تعادلات متتالية في بداية هذا الموسم، يعود بالدرجة الأولى إلى نقص التحضير، كما تحدث عن الوضعية التي تتواجد فيها الجمعية حاليا، وكذا الطموحات.
nهل لنا أن نعرف سر تدشين فريقكم لمشواره بسلسلة من التعادلات امتدت على مدار خمس جولات؟
ليس هناك أي سر، وكل ما في الأمر أننا لم نكن قادرين على تجاوز عواقب نقص التحضير، لأن الكل يعلم بأن جمعية أولاد زواي، دخلت مباشرة أجواء المنافسة الرسمية، مما انعكس على آداء اللاعبين، خاصة من الناحية البدنية، والفريق يعاني كثيرا من هذا الجانب، وعليه فقد وجدنا أنفسنا مجبرين على القيام بعمل جبار، في محاولة لتدارك التأخر المسجل، موازاة مع السهر على العمل الروتيني، على اعتبار أننا في أجواء المنافسة، ولا نتوفر على الفرص التي تسمح لنا بتسطير برنامج استثنائي، ولو أن تجاوب اللاعبين بسرعة، ساهم بصورة مباشرة في تحسن المردود من مباراة لأخرى.
nلكن الغريب في الأمر عدم تلقي أي هزيمة رغم المعاناة من نقص التحضير؟
الاكتفاء بالتعادل داخل الديار في مقابلتين، كان منطقيا إلى أبعد الحدود، لأننا نبقى مطالبين بالمبادرة إلى صنع اللعب، لكن عدم بلوغ أعلى درجات الجاهزية البدنية حال دون ذلك، إلا أن النتائج خارج القواعد كانت جد إيجابية، بإحراز التعادل في ثلاث مناسبات، وبالتالي يمكن القول بأن حصادنا في بداية هذا الموسم، كان من عواقب الظروف الصعبة، التي مر بها الفريق خلال الصائفة الفارطة، ولو أننا لم نتلق أي هزيمة، وكنا قادرين على إحراز نتائج أفضل.
nهل يمكن اعتبار الفوز الأخير على حساب عين الحجر بمثابة انتفاضة؟
بالتأكيد، لأننا حقيقة عانينا كثيرا من نقص التحضير، وانعكاسات ذلك على المردود الجماعي للفريق، لكن عدم تذوق مرارة الهزيمة يبقى أمرا إيجابيا، وسره يتمثل بالأساس في التنسيق والانسجام الحاصل بين اللاعبين، خاصة وأن الجمعية حافظت على نسبة كبيرة من تعداد الموسم المنصرم، مما سمح لنا بالاستثمار في هذه المعطيات، لتغطية النقص الفادح في الجاهزية البدنية، ولو أن آداء التشكيلة أخذ منحى تصاعديا مع تقدم المنافسة، خاصة في الشوط الثاني من مباراة الجولة الرابعة ضد مولودية البويرة، إذ وقفنا على رد فعل جد إيجابي من اللاعبين، الأمر الذي مكننا من العودة في النتيجة، لتكون المقابلة في سطيف أمام الاتحاد المحلي بمثابة التأكيد على بلوغ درجة عالية من الجاهزية، حيث أدينا مباراة في المستوى، من جميع الجوانب، وكنا قادرين على العودة بكامل الزاد، لننجح في الاستثمار في هذا التحسن، ونحقق الانتفاضة التي انتظرناها منذ بداية الموسم، وذلك بتذوق طعم الفوز، على حساب اتحاد عين الحجر، وشخصيا كنت أنتظر هذه النتيجة.
nنلمس في كلامكم الكثير من التفاؤل بخصوص عودة الفريق إلى الواجهة، أليس كذلك؟
هذا أمر لا نقاش فيه، لأن كل من تابع مباريات الجمعية، يقف للوهلة الأولى على التحسن الملحوظ في آداء التشكيلة من مقابلة لأخرى، لأننا كنا بصدد البحث عن فوز يحرر اللاعبين من ضغط أزمة النتائج، ويعطيهم المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات، وهذا عامل جد مهم في هذه المرحلة، خاصة وأننا مقبلون على منعرج حاسم، استغلاله بعقلانية سيسمح لنا ببلوغ أعلى المستويات، بتزامن هذا التحسن والفترة التي سندخل فيها غمار تصفيات كأس الجمهورية، فضلا عن التنقل مرتين متتاليتين في إطار البطولة.
nماذا عن الهدف المسطر، خاصة بعد الانتقال من المجموعة الشرقية؟
معرفتي بخبايا التشكيلة، يبقى العامل الرئيسي الذي بنينا عليه مشروعنا، رغم أنني بدأت مهامي في الجولة الثالثة، ووجدت التعداد مضبوطا، والفريق كان قد دخل أجواء المنافسة الرسمية، لكن مشكل الامكانيات يبقى أكبر هاجس، لأن تسيير جمعية أولاد زواي يبقى على عاتق الرئيس مهني، بتغطية نسبة كبيرة جدا من المصاريف، والهدف المسطر يتمثل في ضمان البقاء بكل أريحية في قسم ما بين الرابطات، والسعي للخروج مبكرا من دائرة حسابات السقوط، مع التفكير في بناء فريق مستقبلي، بوضع الثقة في العديد من العناصر الشابة، وهذا المبتغى بالامكان ادراكه، شريطة تحلي اللاعبين بالجدية في التدريبات، لأننا نراهن بالأساس على روح المجموعة لتغطية النقائص المسجلة، والمعاينة الأولية لمعطيات البطولة في مجموعة وسط شرق أظهرت بأن المستوى متقارب، لكن المنافسة سهلة بالمقارنة مع فوج الشرق، وتجارب المواسم الماضية كانت أبرز دليل على الصعوبة الكبيرة في هذه المجموعة، سواء لتحقيق الصعود أو ضمان البقاء.
حــاوره: صالح فرطــاس