• نحتاج لسبعة ملايير و متخوّف من الكولسة
يرى رئيس مولودية باتنة مسعود زيداني، أن فريقه لا يملك هذا الموسم خيارا آخر عن الصعود، موضحا في حوار مع النصر، أن الظفر باللقب الشتوي للمجموعة الشرقية، من بطولة ما بين الجهات، يعكس طموحات «البوبية» في صنع الحدث وتوقيع شهادة الارتقاء نهاية الموسم.
وأكد زيداني على أن كل الظروف مهيأة أمام فريقه، لتجسيد هذا الحلم والعودة إلى قسم وطني الهواة، معتبرا الهيمنة على مجريات الشطر الأول من المنافسة، بمثابة مؤشر على النوايا الجادة في بلوغ الهدف المسطر.
*ما هو تقييمك لحصيلة فريقك في مرحلة الذهاب ؟
بكل تأكيد هي حصيلة إيجابية، تتماشى وتصوراتنا، خاصة وأن الفريق نجح في قيادة قافلة المجموعة الشرقية منذ الجولة الأولى، وأكثر من ذلك فقد خطف اللقب الشتوي وبفارق 5 نقاط عن ملاحقيه، كما أن صمود فريقي طيلة مرحلة الذهاب وتحقيقه 10 انتصارات من داخل وخارج الديار وخسارته في مناسبتين فقط، يجسد مدى هيمنته على المنافسة، وقدرته على تحقيق حلم الصعود، وبالمختصر المفيد أدينا مشوارا استثنائيا، بفضل خبرة وحنكة بعض اللاعبين وطموح البعض الآخر.
*ما سر نجاح فريقك في مجموعة قوية ؟
ليس هناك سر أو تفسير، لأن المشوار المحقق هو نتيجة حتمية لتضافر جهود جميع الأطراف، فعندما حملت المشعل مطلع هذا الموسم، كان الهدف من قبولي تحمل المسؤولية هو الصعود، واستعادة مجد الفريق الضائع، والحمد الله نحن نسير في الطريق الصحيح، وحظوظنا وفيرة في تحقيق هذا الهدف.
*صراحة أين تكمن قوة البوبية؟
لا أخفي عليك، بأن في المولودية مصادر القوة كثيرة، فهناك دعم الأنصار المطلق، كيف لا والمولودية تملك قاعدة جماهيرية تضاهي أكبر النوادي، كما لدينا لاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة وهناك شبان، وكل هذا يشكل مزيجا أعطى قوة للفريق.
*إذن تعتقد أن التركيبة البشرية ساعدت على تألق فريقك ؟
أرى بأن التعداد مقبول على العموم، لدينا مجموعة لا بأس بها، تمتزج فيها الخبرة والطموح، واللعب في هذا الموسم يحتم على أي فريق ضم عناصر ذات حنكة وتجربة، فلاعبون كحاج عيسى وبهلول ومرازقة، بصدد وضع خبرتهم في خدمة الفريق.
*وهل تعتقد بأن البوبية لها القدرة على الصمود والحفاظ على نفس الديناميكية؟
لا أذيع سرا إن قلت بأن فريقي، لا يملك هذا الموسم خيارا آخر عن لعب ورقة الصعود، وأنا على يقين من أنه يملك المقومات اللازمة التي تسمح له بالصمود وتجسيد تطلعات أنصاره، من منطلق تعداده الثري وكفاءة مدربه ودعم جماهيره، إضافة لإصرار الإدارة على توفير كافة شروط النجاح.
*برأيك ما هي أسباب عودة الجماهير هذا الموسم إلى المدرجات بشكل لافت للانتباه؟
هو تحصيل حاصل، لأن النتائج هي التي تعيد الثقة للأنصار وتجعل الجمهور يتوافد بقوة على المدرجات، وبما أن المولودية تملك قاعدة شعبية واسعة، فإنها ستستفيد من مساندة مشجعيها هذا الموسم، وهو أمر ليس بغريب على فريق عريق بحجم مولودية باتنة، خاصة وأن الجميع يتمسك بحلم الصعود.
ما هو أكيد، أن ورقة الأنصار تبقى من بين العوامل الأساسية التي نراهن عليها، وقد لاحظنا تنقلهم بأعداد قياسية إلى مختلف الملاعب.
*بصراحة، هل زيداني راض على الأجواء داخل الفريق بعد تجربتك المرّة في سالف الأعوام؟
أعتقد بأن هذه المرة، الأجواء تختلف، حيث وجدت كل الظروف مواتية للعمل دون أي ضغط، خاصة وأن المكتب المسير يضم أعضاء يشكلون أسرة واحدة، وهو ما حفزني على حمل المشعل وتقبل المسؤولية والتضحية، في سبيل إخراج الفريق من دائرة الظل.
*ما هي نظرتك لمرحلة الإياب ومدى استعداد البوبية لمجابهتها؟
بكل صراحة، المشوار ما زال طويلا، ونحن لم نحقق سوى نسبة 50 بالمائة من أهدافنا، لكننا سنعمل على الحفاظ على نفس الحماس والديناميكية، وبالمرة تجاوز كل العقبات خلال المرحلة المقبلة.
فرغم إدراكي المسبق بصعوبة المهمة، في ظل وجود عديد الأندية الطامحة لمزاحمتنا، إلا أن ثقتنا كبيرة في اللاعبين والطاقم الفني الذي يسعى لمعالجة النقائص، في فترة الراحة الشتوية الحالية، تحسبا لخوض الشطر الثاني من البطولة بتحدي أكبر، لأنني شخصيا أرى بأن الصعود أمر حتمي، ولن يفلت منا مهما كانت الظروف.
*وهل أنت متفائل بكسب الرهان؟
بالنظر إلى الأجواء المحيطة بالفريق، والالتفاف الكبير الذي يعرفه، أرى بأن جميع شروط النجاح متوفرة، ولو أن الطريق لن يكون مفروشا بالورود، بقدر ما يستوجب منا الحيطة والحذر ومضاعفة العمل.
*ألا ترى بأن التنافس على الصعود يتطلب ميزانية معتبرة؟
فعلا، نحن نسعى لضمان مصادر تمويل فعالة وناجعة، لأن الاعتماد على إعانات السلطات العمومية لا يكفي، لذلك، نطالب بمساهمة جميع الأطراف والسلطات المحلية لإنعاش الخزينة، وفي تقديري، المرحلة القادمة تتطلب ميزانية لا تقل عن 7 ملايير، لتجنب أي طارئ، وضمان كل المتطلبات للاعبين.
*ما الذي تخشاه في مرحلة الإياب؟
نحن نعتمد على المستطيل الأخضر ليس إلا، لذلك، لا أخشى شيئا سوى الكولسة والتحكيم، ومع ذلك، أرى بأن الفريق يملك من المقومات ما يمكنه من سد الطريق، أمام كل من يحاول عرقلته وإجهاض حلم الصعود.
حاوره: محمد مداني