رسم اتحاد حجوط بقاءه من الأراضي المروانية، بعد فرضه نتيجة التعادل على الأمل المحلي، في مباراة شكلية لأصحاب الأرض، طبعها الاندفاع البدني والإثارة، مع غياب التركيز ونقص الفعالية، ولو أن الزوار كانوا السباقين إلى صنع اللعب بواسطة الهجمات المعاكسة والضغط على منطقة الحارس زغبة الذي تصدى لمحاولة سلوم (د6)، وهو إنذار مبكر للمحليين الذين حاولوا الرد عن طريق المرتدات التي تألق في تجسيدها بن زكري وصالح صالح، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى شلالي ولم تستغل بالشكل الضروري، في وقت فضل الزوار تنظيم صفوفهم، واللعب بعقلانية.
المروانيون حتى وإن حاولوا الحد من حرارة المنافس، ونقل الكرة إلى منطقته، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، رغم فرصة خاوة (د20) وأخرى لصالح صالح الذي جانبت كرته مرمى شلالي(د25).
الانتشار الجيد لأشبال بوجلة و حيويتهم في وسط الميدان جعل الصفراء تسلك منهج الحيطة والحذر، والاعتماد على الجناحين لفك شفرة الضيوف لكن دون جدوى، حيث لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك حارس الاتحاد، فيما فوت بلقاسمي (د38) وأودني(د41) إمكانية خطف هدف السبق بفعل تألق الحارس زغبة، مقابل فشل بن زكري في إتمام العمل الفردي الذي قام به، رغم وجوده في وضعية مناسبة للتهديف (د40)، ليسير على خطاه خاوة (د45).
المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى الزوار بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال حمل المشعل في محاولة لصنع الفارق، باللجوء خاصة إلى المبادرات الفردية التي لم تشكل خطرا على مرمى الأمل قبل أن يهدر بلقاسمي فرصة سانحة لهز شباك زغبة إثر ركنية(د50)، بعدها خرج المروانيون من قوقعتهم، حيث فرضوا ضغطا على منطقة الضيوف في غياب التركيز والرزانة إلى جانب اللمسة الأخيرة، ما جعل صالح صالح(د58) وبن زكري(د62) و خاوة(د66) يفوتون على فريقهم إمكانية زيارة شباك شلالي.
ومع مرور الوقت ازداد الضغط النفسي تزامنا مع تصعيد الزوار من هجماتهم التي كادت أن تثمر عن طريق سلوم (د71) و جيلالي في مناسبتين (د75 و90)، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية اللقاء بتعادل أنقذ به الزوار موسمهم ومكنهم من الحفاظ على مكانتهم. م ـ مداني