كسـر الأرقـــام هــواية تستهــوي السنــافر
حقق النادي الرياضي القسنطيني رقما مميزا في منافسة رابطة الأبطال بالنسبة للأندية الجزائرية، بعد الوصول إلى ثالث فوز على التوالي خارج القواعد، عقب العودة بأول ثلاث نقاط في دور المجموعات من تونس خلال مواجهة النادي الإفريقي، عندما فاز أشبال المدرب لافان على أبناء باب السويقة بفضل هدف بلخير.
وكان قبلها أشبال لافان، قد عادوا بانتصار من غامبيا في مواجهة تيليكوم بنتيجة هدف دون رد، حمل توقيع بلقاسمي، وبعدها نجح رفقاء زعلاني في العودة بتأشيرة التأهل من أوغندا، عند الإطاحة بنادي فايبرز على أرضية ميدانه بمدينة كامبالا، قبل أن يجددوا العهد سهرة الجمعة بتونس بعد قهر النادي الإفريقي التونسي.
وكان وفاق سطيف قد سبق له تحقيق نفس الانجاز في نسخة عام 2014، عندما سجل ثلاثة انتصارات هو الآخر خارج الديار، بدأها بالفوز على كوتون سبور بالكاميرون، ثم الترجي التونسي قبل أن يختتمها بانتصار أخر على أهلي بنغازي الليبي.
ولم تتوقف أرقام الشباب على مستوى الجانب الرياضي فحسب، بل تعدى الأمر إلى الأنصار، الذين سجلوا أكبر تنقل لأنصار فريق جزائري خارج الديار في منافسة قارية، كيف لا وعدد السنافر، الذين تواجدوا في الملعب الأولمبي بسوسة فاق الستة آلاف مناصر، حسب تقارير أمنية تونسية، وهو ما لم يحدث من قبل، وأكثر من ذلك ، فقد أكد لنا بعض رجال الأمن في سوسة، بأنها المرة الأولى التي يرون فيها أنصار فريق زائر في تنقلهم إلى الملعب الأولمبي بهذا العدد، ولم يحدث حتى في البطولة التونسية، وهو ما جعل الصحافة التونسية الصادرة أمس، وحتى القناة الأجنبية التي نقلت المباراة تنوه وتؤكد قيمة السنافر، الذين أثبتوا مقولة بأنهم اللاعب رقم واحد، وليس رقم 12 بالنظر إلى الدور الكبير، الذي يقومون به في جميع المباريات، وخاصة الأجواء الخرافية التي صنعوها في مواجهة الإفريقي، التي أذهلت الجميع، ورسّمت صورة أكثر من رائعة عن المناصر القسنطيني، بصفة خاصة والمناصر الجزائري بصفة عامة.
بداية مثالية لدينيس لافان
يبصم المدرب دينيس لافان من جهته، على سادس فوز على التوالي منذ توليه زمام العارضة الفنية، حيث تعتبر حصيلة التقني الفرنسي الأفضل بالنسبة للمدربين، الذين أشرفوا على الشباب، كيف لا ومدرب منتخب الكاميرون الأسبق نجح في الفوز في جميع المنافسات، وأكثر من ذلك تمكنت التشكيلة تحت قيادته من التسجيل في جميع اللقاءات خارج الديار، من خلال توقيع أربعة أهداف كاملة، باحتساب هدف الإفريقي سهرة أمس الأول، وهو ما يؤكد تحسن مستوى التشكيلة، منذ تولي التقني الفرنسي العارضة الفنية.
وفي السياق ذاته، يبقى دفاع النادي الرياضي القسنطيني، الأفضل في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، من خلال عدم تلقي شباك الحارس رحماني أي هدف لخامس مباراة على التوالي، وهو رقم يؤكد قوة المنظومة الدفاعية للنادي الرياضي القسنطيني، التي تعتبر أحد أبرز نقاط قوة أبناء مدينة الجسور المعلقة، وأثنى عليها حتى مدرب النادي الإفريقي شهاب الليلي.
بورصاص.ر