واصل لاعبو مولودية العلمة مقاطعتهم التدريبات، بسبب تأخر الإدارة في تسوية المستحقات المتأخرة، المتمثلة في الرواتب الشهرية، والأكثر من ذلك رفضهم الضغوطات المفروضة عليهم من قبل الأنصار، حيث لم يتدرب رفقاء القائد ملولي أمس، خاصة وأنهم لم يتلقوا أي اتصالات في الساعات الماضية، من قبل المسيرين، لطمأنتهم بخصوص مستحقاتهم العالقة. يحدث هذا في ظل تواجد رئيس النادي هرادة عراس في مدينة بشار، بهدف المشاركة في اجتماع الرابطة المحترفة.
وحسب المعطيات الحالية، فإن «البابية» ستضطر إلى لعب مباراة هذا الجمعة أمام الوصيف وداد تلمسان، بتشكيلة معظمها من صنف الآمال، بعد إعلان عدد من الركائز الأساسية رفضها التنقل مع المجموعة، في ظل عدم الحصول على كامل المستحقات العالقة.
على صعيد آخر، تجمع أمس، عدد من الأنصار، للمطالبة بتدخل السلطات المحلية، التي أوضحت بأن كل شيء بيد الرئيس هرادة عراس، مادام أنه هو المسؤول الأول والأخير عن الفريق في الوقت الحالي. وأشارت السلطات المحلية أن جميع التصريحات التي أطلقها هرادة باطلة، من خلال تأكيدها أن الرئيس السابق سعيدي سفيان قدم جميع الوثائق القانونية في عملية تسليم المهام، وبالتالي فإن التحجج بعدم الاستفادة من الإعانات غير مقبول. وفي نفس السياق، أكدت مديرية الشباب والرياضة على مستوى ولاية سطيف، كل ما يحدث من مشاكل داخل بيت البابية في الأسابيع الأخيرة، بدليل رفض الرئيس الحالي تسديد ما يعادل 35 مليون سنتيم لمحافظ الحسابات، بهدف الحصول على التقرير المالي الخاص بسنة 2018، وذلك حتى يتسنى للفريق الاستفادة من قيمة 2.5 مليار سنتيم، والتي تخصصها الوزارة الوصية لصالح الأندية المحترفة.
وحاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لمدينة العلمة، لكن المعني رفض الرد على الاتصالات الهاتفية، وهو نفس الشيء بالنسبة لرئيس النادي المستقيل هرادة عراس، ما يطرح الكثير من التساؤلات حول حقيقة ما يجري في الفريق.
أحمد خليل