انطلق زوال أمس، تربص المنتخب الوطني الخاص بمباراتي غامبيا وتونس، بحضور جل التعداد، استجابة لتعليمات الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي حذر المتأخرين من الالتحاق بالمعسكر التحضيري بأشد العقوبات.
وكان الخماسي محرز وحليش وبن سبعيني وبونجاح وفيكتور لكحل، أول الوافدين على مركز تحضير المنتخبات الوطنية، إلى جانب العناصر المحلية، فيما التحقت بقية الأسماء تباعا، على غرار لاعب الخريطيات حساني ونجم برينتفورد الانجليزي سعيد بن رحمة، دون نسيان لاعب إيمباكت مونتريال سفر تايدر، الذي كان على غير العادة من أوائل الحاضرين، حيث سعى جاهدا لتفادي السيناريوهات الماضية، بالالتحاق متأخرا بأكثر من يوم، خاصة وأن رغبته كبيرة في المشاركة خلال اللقاءين القادمين، بغية إقناع الناخب الوطني بأحقيته، في التواجد ضمن القائمة النهائية المعنية بكان 2019.
هذا، وسارع بلماضي بمجرد التحاق الجميع، لتوزيع برنامج التحضيرات، بغية وضع اللاعبين في الصورة، خاصة وأنه حريص على العمل بطريقة احترافية، ولو أنه قام بتسطير برنامج تدريبي خاص لبعض الأسماء، في صورة الثنائي درفلو والحارس أوكيجة، كونهما عائدين للتو من الإصابة، وسيكون لزاما عليهما تفادي الاحتكاكات في الأيام الأولى من التربص، رغم أن جاهزيتهما للقاءي غامبيا وتونس مؤكدة، ولو أن حظوظ مشاركتهما تبدو أكبر في اللقاء الثاني أمام نسور قرطاج.
بلماضي يرحب بلكحل ويطالب المحليين بالتأكيد
يأتي هذا في الوقت الذي عقد فيه الناخب الوطني، قبل الشروع في التدريبات اجتماعا مصغرا بلاعبيه، أين رحب بالوافد الجديد فيكتور لكحل، الذي يتواجد مع الخضر لأول مرة في مشواره، مطالبا إياه بضرورة الاندماج مباشرة في المجموعة، لأن الوقت ليس في صالحه، إذا ما أراد التواجد في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، كما كانت الفرصة مناسبة للحديث مع بن رحمة نجم برنيتفورد العائد إلى المنتخب، بعد غياب دام لأكثر من سنتين، إذ طالب بلماضي لاعبه بتأكيد أحقيته بهذا الاستدعاء، باعتبار أنه ينشط في منصب يضم عديد الأسماء المتألقة، على غرار محرز ووناس وبلايلي وفغولي، دون نسيان المبعد براهيمي والمصاب سوداني.
إلى ذلك، وجه مدرب الخضر رسالة مباشرة إلى العناصر المحلية، حيث أكد على ضرورة الظهور بوجه لائق خلال المباراتين القادمتين، من أجل إسكات كافة المشككين، وكذا الحفاظ على الثقة التي نالوها بعد ودية قطر الأخيرة.
ويستعد بلماضي لإشراك بوداوي وبقية المحليين، كونه يود اكتشاف أسماء جديدة، تحسبا للمواعيد المقبلة.
هذا، وخاضت التشكيلة الوطنية عشية أمس، أول حصة تدريبية لها بمركز سيدي موسى، حيث كانت خفيفة لتخليص اللاعبين من التعب والإرهاق، الناجمين عن السفريات التي قادتهم إلى الجزائر، على أن تمر التشكيلة الوطنية بداية من نهار اليوم إلى العمل الجدي، تحسبا لموعد غامبيا المرتقب سهرة 22 مارس الجاري.
الناخب الوطني قلق لانتهاء موسم مبولحي
كشفت مصادر حسنة الاطلاع للنصر، أن الناخب الوطني قلق للغاية، لانتهاء موسم الحارس الأساسي رايس وهاب مبولحي مبكرا، عقب تأكد حاجته لأكثر من ستة أسابيع راحة، بعد الإصابة القوية التي تعرض لها على مستوى أصبع اليد، والتي اضطرته لوضع الجبس، ولن يخوض مبولحي أي لقاء رسمي، إلى غاية انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، وهو ما قد يهدد مكانته الأساسية، خاصة وأن بلماضي سبق وأن أكد على التنافسية من أجل التواجد ضمن حساباته، بدليل أنه أقصى أسماء كانت بالأمس القريب، تعد من ركائز التشكيلة الوطنية على غرار سليماني وبن زية لذات الأسباب، علما وأن مبولحي غائب عن التربص الحالي. مروان. ب
