فشل نجم مقرة في اجتياز عقبة مولودية سعيدة، مكتفيا بنقطة واحدة في مواجهة تميزت بالإثارة والتنافس، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، الذي سرعان ما بسط عليه أصحاب الأرض سيطرتهم، وسمح لهم بفرض ضغط مكثف، على دفاع الضيوف الذي بدا متماسكا.
المحليون أبانوا عن نواياهم مبكرا في صنع الفارق، من خلال الاعتماد على ورقة الهجوم، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك بوهدة، حيث ضيعوا عديد الفرص، عن طريق بولعينصر بقذفة قوية في الدقيقة (17)، تصدى لها الحارس، فيما فوت دمان إمكانية خطف هدف السبق بعد أن جانبت كرته مرمى الزوار.
أشبال عباس الذين خانتهم الفعالية، لم يفقدوا ثقتهم في النفس، حيث واصلوا إقلاق سكينة الحارس بوهدة، الذي أجهض محاولة أميري عند الدقيقة (24)، تزامنا مع خروج الضيوف من قوقعتهم في محاولة لفك الخناق المضروب على منطقتهم، وذلك بواسطة الهجمات الخاطفة التي كان وراءها شويخي وبكوش، غير أنها لم تشكل خطرا على الحارس شلالي، رغم إهدار بومليط فرصة سانحة للتهديف في الدقيقة (40)، لتأتي الدقيقة (43)، التي ابتسمت لبوفليح بهزه شباك بوهدة بتسديدة مركزة، أثمرت هدفا ألهب به المدرجات وحرر زملائه.
المرحلة الثانية، دخلها الزوار بكثير من العزم على إعادة الأمور إلى نصابها، بعد أن تحركت أكثر آلتهم الهجومية، حيث كان بإمكان بختاوي الوصول إلى شباك شلالي، لو لا نقص التركيز (د52).
ومع مرور الوقت، استعاد المحليون مشعل المبادرات، بالاعتماد على المرتدات التي لم تأت بأي جديد، رغم قذفة بولعينصر (د63)، وفرصة بالح(د74)، قبل أن يتمكن البديل حكار من تعديل النتيجة في الدقيقة (81)، وبرأسية محكمة في غفلة من الدفاع المحلي، وسط دهشة وسخط الأنصار، لتبقى الأمور على حالها رغم محاولات المحليين، حتى نهاية اللقاء بتعادل يحمل طعم الخسارة للمحليين. م ـ مداني