أجمع تقنيون أشرفوا على أندية من مختلف الأحجام في دوري الرابطة المحترفة الأولى التي توج الوفاق بلقبها، على أن المستوى العام لم يتعد حدود المتوسط، لجملة من الاعتبارات على رأسها غياب الاستقرار على مستوى الطواقم الفنية، وحتى التعداد، بعدم ثبات المدربين على تشكيلة تلعب بانتظام، في ظل تذبذب مستوى اللاعبين و غيابهم المتكرر بداعي الإصابات والعقوبات. كما لم يخف التقنيون الذين تحدثت إليهم النصر استغرابهم لتقارب مستوى الأندية، في بطولة «غريبة» شهدت تتويج الوفاق السطايفي برصيد لم يتعد 48 نقطة، وسقوط الجار مولودية العلمة صاحب أفضل خط هجوم برصيد 40 هدفا، وصاحب أفضل هداف وليد درارجة برصيد 16 هدفا، في الوقت الذي أنهى مولودية وهران صاحب أضعف خط هجوم برصيد 19 هدفا الموسم فوق «البوديوم». كما أن تقارب المستوى بين منشطي الرابطة المحترفة الأولى عكسه الفارق الضئيل بين البطل والنازل، حيث لم يتعد عشر نقاط بين الوفاق صاحب اللقب وجاره مولودية العلمة ثالث النازلين على الدرجة الثانية. وأجمع المدربون الذين اتصلت بهم النصر على الثناء على الفريق «المفاجأة» مولودية بجاية الذي أنهى السباق في مركز الوصافة، وثمن مجهودات موسم استثنائي بالتتويج بلقب كأس الجزائر.
كشف مدرب شباب قسنطينة فرنسوا براتشي بأن بطولة هذا الموسم كانت غريبة وعجيبة بما تحمله الكلمة من معنى، مشيرا خلال الحديث الذي جمعه بالنصر بأنه راض بما حققه مع الشباب، ويتمنى أن يستمر في منصبه الموسم القادم.
الحمد لله أنا في صحة جيدة، و كل أموري تسير على أحسن ما يرام.
اعتقد بأن تجربتي مع الشباب تعد ناجحة عقب تمكني من قيادة الفريق لتحقيق البقاء، خاصة وأنه كان يتواجد في وضعية صعبة لما أمسكت بزمام العارضة الفنية، أنا راض عما حققته مع السنافر، رغم ندمي على بعض الأمور، ولعل في مقدمتها تضييع فرصة الفوز على كل من النصرية و مولودية الجزائر.
هذا أكبر شيء ندمت عليه، خاصة وأننا كنا قريبين من الفوز بالمباراتين لولا الأخطاء التي ارتكبناها في آخر الدقائق، والتي جعلت النصرية والمولودية يعدلان النتيجة، لقد كنت أمني النفس بإهداء السنافر مرتبة قارية، ولكن بعد إنهاء الموسم في الصف الخامس، سنكون مطالبين بانتظار تتويج الوفاق برابطة الأبطال أو انسحاب أمل الأربعاء للمشاركة في إحدى المسابقات الخارجية.
اعتقد بأنني قمت بواجبي على أكمل وجه مع السنافر، من خلال نجاحي في الوصول إلى الأهداف التي سطرتها مع الإدارة، والمتمثلة في ضمان البقاء وإنهاء الموسم في إحدى المراتب المشرفة، أنا أتأهب للمغادرة نحو مقر سكني بالعاصمة ( سطاوالي )، وسأنتظر جديد الإدارة التي لم تكلمني لحد الساعة.
هذا أمر يسعدني كثيرا، خاصة وأنني أود الاستمرار مع هذا الفريق، ولكن لحد الساعة لم يتصل بي ولم يخبرني بأي شيء، كما أنه لم يطلب مني لا قائمة تسريحات، ولا شيء من هذا القبيل، على العموم أنا تحت تصرفه، ومستعد لمواصلة العمل الذي بدأته قبل أشهر من الآن.
لا يمكنني أن أصف لكم بطولة هذا الموسم سوى بأنها عجيبة وغريبة، بالنظر إلى المفارقات الكثيرة التي حدثت، خاصة مع نهاية الموسم الكروي، أين كانت كل الفرق مهددة بالسقوط، كما أن جميعها كانت مرشحة للتتويج أو الظفر بإحدى المراتب القارية، صدقوني من النادر إن لم نقل من المستحيل أن ترى المتوج بالبطولة يبتعد عن أولى الفرق الساقطة بـ10 نقاط فقط، وأعني بالذكر الفارق بين وفاق سطيف ومولودية العلمة، كل هذه الأمور لم يسبق لي وأن رأيتها، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على غرابة البطولة الجزائرية هذا الموسم.
مستوى البطولة لم يكن ضعيفا، بل على العكس كان جيدا على العموم، بالنظر إلى المواهب الكثيرة التي يتمتع بها اللاعب الجزائري، ولكن المشكل يكمن في غياب الاستقرار لدى النوادي والفرق، فباستثناء وفاق سطيف الذي يعد الفريق الأقوى في البطولة، بحكم الإنجازات المحلية والقارية التي حققها، فجميع النوادي متقاربة المستوى، ولا يوجد فرق بين الأندية التي احتلت المقدمة، وبين تلك التي غادرت نحو الرابطة المحترفة الثانية.
أجل وفاق سطيف استحق التتويج بالبطولة، بالنظر إلى التشكيلة المتميزة التي يمتلكها، وإلى الاستقرار الذي يتواجد عليه الفريق من الناحية الإدارية والفنية، لقد قدموا موسما متميزا، وأنا بالمناسبة أهنيء المدرب الشاب خير الدين مضوي على ما قدمه رغم صغر سنه، كما أود التطرق إلى تجربة مولودية بجاية التي نجحت في الظفر بكأس الجمهورية، لقد حصدوا ثمار الاستقرار، وهو ما أود رؤيته في شباب قسنطينة مستقبلا.
أتمنى أن استمر مع شباب قسنطينة الموسم القادم، خاصة وأن لدي الكثير لأقدمه لهذا الفريق العريق الذي يستحق الصعود على منصات التتويج، وإن لم يكتب لي ذلك فسأرضى بالأمر، خاصة وأنني إنسان مسلم و أؤمن بالقضاء والقدر.
حاوره: مروان. ب
يرى الناخب الوطني الأسبق جون ميشال كفالي بأن بطولة موسم 2014-2015 كانت صعبة على الجميع وشديدة التنافس بين كل الفرق، وبالنسبة لهذا المدرب الذي قاد يوم السبت الماضي المباراة رقم 502 في مشواره، فإن الإثارة التي ميزت المنافسة هذا الموسم لا تنم عن ضعف مستوى أو ما شابه ذلك، حيث يقول أن السبب كان في تقارب مستوى الأندية، معتبرا أن مثل هذا العامل لا يؤدي لتراجع مستوى البطولة الجزائرية، بل على العكس يساهم في تطورها وفي بقاء موازين القوى متوازنة، وأكد أن انحصار التنافس بين مجموعة معينة من الفرق لا يخدم تطور المستوى.
وفي هذا السياق قال كفالي في تصريح تحليلي للنصر بأن النوادي الجزائرية هذا الموسم وضعت حدا لسيطرة فريقين أو ثلاثة كانوا يهيمنون على لعب الأدوار الأولى، واقتسام اللقب خلال السنوات الأخيرة، وأردف مدرب مولودية وهران قائلا: «هذه الميزة الجديدة جعلتنا نشاهد بطولة ساخنة ومثيرة، كما حضرنا لمباريات جميلة ذات مستوى مقبول»، وأضاف بأنه كان من الصعب جدا التكهن بهوية الفرق التي ستسقط أو تلك التي ستتوج «حتى لما كانت المنافسة تلفظ أنفاسها في جولاتها الأخيرة كان الجميع تقريبا معنيين بخطر السقوط».
وعن الأسباب والعوامل التي جعلت بطولة هذا الموسم مثيرة ومميزة، فإن ابن جزيرة الجمال كورسيكا يرى بأن أهم عامل هو تكافؤ مستويات جميع الفرق، من خلال الاستقدامات التي قامت بها والتي خدمت مصلحتها: «كل الفرق كانت تضم في صفوفها لاعبين مميزين، وبالتالي فإن موازين القوى كانت متكافئة ما جعل التنافس شديدا، وعلى سبيل المثال فإن مولودية وهران صاحبة أسوأ خط هجوم أنهت الموسم فوق « البوديوم»، بينما صاحبة أفضل خط هجوم مولودية العلمة كان مصيرها السقوط، الإثارة بلغت ذروتها وكان يكفي أن تخسر لقاء أو لقاءين لتجد نفسك مهددا بالسقوط، كما كان يكفي الفوز في مباراة أو اثنين لتنافس على اللقب».
قال مدرب الخضر الأسبق بأن كل هذه العوامل تجعل تتويج وفاق سطيف بلقب البطولة الوطنية مستحقا: «الوفاق فريق يستحق فعلا التتويج، فهو يضم لاعبين لهم مستوى كبير وله رئيس يقوم بعمل ممتاز، دون أن ننسى مدربه الشاب خير الدين مضوي»، بالمقابل كشف لنا كفالي عن حسرته الشديدة على تضييع فريقه للقب البطولة : «لا يجب أن ننسى أن مولودية وهران فازت على الوفاق بملعبه، لكن ما يؤسفني كثيرا هو أننا ضيعنا لقبا كان في متناولنا، ولا زلت أتحسر على النقاط التي ضيعناها أمام الموب و أمام لازمو بسبب ضربتي جزاء».
و تحدث المدرب السابق لنادي نيم أيضا عن المنتخب الجزائري، وقال بأن ما حققه هذا الموسم مع فريق مولودية وهران، كان فرصة ليؤكد أن توليه قيادة العارضة الفنية للمنتخب الوطني من قبل لم يكن ضربة حظ :» تدريب المولودية سمح لي بالبرهنة على ما قمت به على رأس الخضر، الذين أنجزت معهم عملا جبارا، وكنت أول من وضع أساس المنتخب الحالي، ومنحته بعدا آخر و الفورمة العالية التي صار يتمتع بها، و لو أنني أتأسف دائما على أنني لم أتمكن من إنهاء العمل الذي شرعت فيه معه».
وفي ختام حديثه أشاد كفالي كثيرا بالمشوار الذي أداه فريق مولودية بجاية، وقال بأن الموب سيطرت على ريادة الترتيب لوقت طويل، ولم يكن ذلك ضربة حظ، بدليل تتويجها بكأس الجمهورية، كما اعتبر أن فريقي مولودية وهران و شباب بلوزداد كانا بمثابة مفاجأة الموسم، و لم ينس الحديث عن جمعية وهران التي قال بأنها أبهرت الجميع بأدائها، وكانت فعلا مفخرة لولاية وهران.
حاوره: عبد الجليل
يرى مدرب اتحاد الجزائر أن مستوى بطولة الموسم المنقضي لم يتعد حاجز المتوسط في أحسن الأحوال، بالنظر لجملة من الأسباب على رأسها غياب الجمهور في عديد المباريات بداعي عقوبة «الويكلو» وكذا غياب الاستقرار على مستوى التعداد و الطواقم الفنية.
كما أثنى على فريق مولودية بجاية الذي وصفه بمفاجأة الموسم، وبعض اللاعبين الشبان الذين شقوا طريقهم نحو الواجهة عن جدارة واستحقاق.
المهمة حقا لم تكن سهلة في ظل تسرب الشك إلى النفوس، كما أننا دخلنا اللقاء الأخير بظهر إلى الحائط بالنظر لضرورة تحقيق الانتصار، أمام منافس تواجد في نفس الوضعية وأنهى اللقاء بحجز مكانة على متن القطار المؤدي إلى الرابطة الثانية، وبالعودة إلى سؤالكم أرى أنني وزميلي حاج عدلان ومفتاح ركزنا أكثر في الأيام الأخيرة على العامل البسيكولوجي، من خلال حرصنا على وضع اللاعبين في أفضل الظروف وتحريرهم نفسيا حتى يظهروا بإمكاناتهم الحقيقية، وهو ما كان حيث ظهر فريقنا بوجه جيد وأدى واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، ما خول له تحقيق فوز عريض بالنتيجة والأداء.
لحد الآن لم تتضح الأمور بعد، على اعتبار أننا لم نجلس بعد إلى طاولة المفاوضات، ولو أن الحديث الدائر هذه الأيام على صفحات الجرائد وفي محيط اتحاد الجزائر، يؤلمني كتقني ولاعب سابق في الفريق، أرى أن الأسماء المتداولة لاعتلاء العارضة الفنية لا تختلف عنا كثيرا، نحن الذين لعبنا طويلا في صفوف هذا الفريق العريق ونعرف محيطه وعقلية لاعبيه ومستوى البطولة وغيرها من العوامل التي قد تكون محددة عند ضبط تركيبة الطاقم الفني، ولو أن هذا قوس فقط أردت فتحه بالمناسبة ليبقى القرار الأول والأخير بيد إدارة النادي.
المستوى العام للمنافسة كان متوسطا في أحسن الأحوال، بالنظر لهرم الترتيب من بداية الموسم إلى نهايته، كما أن مستوى الفرق كان متقاربا، في ظل غياب الاستقرار في النتائج، ما جعل الفارق بين الفرق ضعيفا، والهوة بين متصدر الترتيب و متذيله ضئيلا، فلم تتحدد هوية البطل سوى قبل جولة واحدة من نهاية الموسم، وتحتم على الجميع انتظار جولة إسدال الستار لمعرفة مرافقي اتحاد بلعباس إلى الرابطة المحترفة الثانية. كما أننا على مدار الموسم لم نحضر لمقابلات عالية المستوى، ما عدا بعض مباريات الكأس أين ساد مستوى جيد، نتيجة تقديم كل فريق ما عنده بعيدا عن الحسابات والضغط، الذي عادة ما يطغى على لقاءات الدوري.
نتيجة غياب الاستقرار، سيما في فترة توقف البطولة في الراحة الشتوية، حيث أن الفريق لم يحضر جيدا لمرحلة العودة، وهناك أيضا غياب الاستقرار على مستوى العارضة الفنية والتعداد، من حيث اختيار اللاعبين، ففي كل نهاية أسبوع تلعب تشكيلة مغايرة، علاوة على الإصابات والعقوبات ما أثر على مردود الفريق ونتائجه وحال دون ظهوره بوجهه الحقيقي.
لقد وقفنا على بروز عديد اللاعبين الموهوبين الذين عرفوا كيف يسيرون الموسم، فسطع نجمهم في صورة شنيحي و حمزاوي و ميباراكو و بن عيادة و بايتاش و بن خماسة و عبد اللاوي و مجموعة رائعة من شبان مدرسة جمعية وهران الذين أدوا موسما رائعا.
ظاهرة غياب الجمهور بداعي العقوبة، أو ما يعرف بـ «الويكلو»، نتيجة تفشي ظاهرة العنف في الملاعب وسوء تصرف الأنصار الشبان منهم خاصة، حيث لا يتقبلون النتائج السلبية لفريقهم، الذي لا يريدون أن يخسر ولا أن يتعادل داخل الديار، رغم ان فرقا عالمية يحدث لها ذلك، وللأسف في بطولتنا الجمهور تعدى كل الحدود، و»الويكلو» ليس حلا وإن كان مؤقتا، لأن لقاء دون جمهور ليس له طعم وأنا دائما أسوق مثالا بالمسرح حيث أن غياب الجمهور يفقد العرض قيمته وطعمه، فلا وجود لمسرحية ولا مسرح دون جمهور.
وفي الجهة المقابلة تعتبر مولودية بجاية مفاجأة الموسم، بالنظر لتقديمها عروضا جيدة وانتظام مردود لاعبيها ونتائجهم، وصراحة لو توج الموب بلقب الدوري لما كان الأمر مفاجئا، وعليه فإن تتويجه بلقب كأس الجزائر يعد مكافأة للفريق الذي تألق بخوضه جميع اللقاءات خارج بجاية وامام فرق عريقة في صورة مولودية وهران ووفاق سطيف.
حاوره: نورالدين – ت
أبدى مدرب أمل الأربعاء محمد ميهوبي ارتياحه و سعادته الكبيرتين بتحقيق فريقه البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، مؤكدا في تصريح للنصر أن الزرقاء كانت تستحق مرتبة أحسن، عوض انتظار الجولة الأخيرة لضمان بقائها.
و أشار المدرب إلى أن ظروف البطولة، جعلت فريقه يدخل متاهة حسابات نهاية الموسم غير أن إرادة اللاعبين و التناغم الموجودة بين الطاقم الفني و الإداري مكن الفريق من الإيمان بقدراته و خوض المباراة الأخيرة أمام مولودية الجزائر بكل ما تتطلب من إصرار على تحقيق الفوز و بالمرة ضمان البقاء.
وعن مشوار فريقه والصعوبات التي واجهته خلال هذا الموسم، قال المدرب الذي ألتحق بالعارضة الفنية خلال مرحلة العودة، أوضح بأنه كان عليه يتحمل مسؤولياته، خاصة بعد أن وجد الفريق في وضعية صعبة غير انه بفضل العمل الجيد الذي قام به الجميع، تمكنا من تصحيح الوضع كما أن من نتائجه كذلك بلوغ الفريق المباراة النهائية لمنافسة كأس الجزائر.
كما أشار المتحدث إلى أن الظروف التي مر بها الفريق عقب خسارته لنهائي كأس الجزائر، خاصة على المستوى النفسي ادخل الشك للمجموعة التي وجدت صعوبة كبيرة في التعامل مع بعض المباريات واعترف ميهوبي انه وجد صعوبات كبيرة في التعامل مع هذه الوضعية سيما وأن الخوف من السقوط قد انتاب الجميع، غير انه بفضل العمل النفسي الذي قام به - كما أضاف - ووضع اللاعبين في ظروف نفسية جيدة، مكن المجموعة من تجاوز هذه المرحلة وضمان البقاء.
ولم يستبعد المدرب ميهوبي مشاركة فريقه في إحدى المنافسات القارية هذا الموسم، بصفته نشط نهائي الكأس، غير انه لم يقدم تفاصيل أكثر عن هذا الموضوع و أكتفي بالقول على أن ذلك يبقى من ألغاز بطولة هذا الموسم ، وختم تصريحه بالتأكيد على أن حصيلته جيدة مع أمل الأربعاء.
فؤاد بن طالب
كشف مدرب وفاق سطيف خير الدين مضوي في تقييمه لبطولة الموسم الحالي، قائلا :»المستوى كان متقاربا بين كل الفرق ولا يمكن القول أنها كانت ضعيفة، ما جعل البطولة تكون بهذه الإثارة التي عرفتها، حيث كانت كل الفرق مرشحة من أجل حصد اللقب، وقد عشنا أمورا غريبة فعلا، على غرار هوية المتوج الذي تأكد في الجولتين الأخيرتين، وكذا الأندية التي سقطت وتحددت هويتها في الرمق الأخير من البطولة، لكنها كانت بطولة حلوة، من حيث التنافس والإثارة والندية التي عرفتها في كل جولة». أما بخصوص سقوط مولودية العلمة على الرغم من كونها تضم أحسن لاعب وأحسن هداف وأفضل هجوم، قال أحسن مدرب عربي و إفريقي وجزائري للموسم الحالي: «يعتبر الأمر امتدادا للغرابة التي ميزت بطولة الموسم الحالي». أما عن مردود مولودية بجاية، فقال بأنها أدت موسما جيدا وكان بإمكانهم حصد اللقب الموسم الحالي، خصوصا أنهم نافسوا عليه منذ الجولات الأولى.وقد رفض المدرب السطايفي التعليق على ضمان إتحاد العاصمة للبقاء في الجولة الأخيرة، رغم أنه الأعلى من حيث الميزانية المخصصة له هذا الموسم، واكتفى بالقول: «المسألة لا تتعلق بالأموال فقط بل بالاستقرار في التشكيلة». أما بخصوص عوامل نجاح الفريق السطايفي في حصد اللقب: فقال «أرجعها للاستقرار وثبات التشكيلة والعلاقة الودية بين اللاعبين، الطاقم الفني والإداري وحتى الأنصار، الذين ساهموا في هذه النتائج الجد إيجابية، لم نحقق البطولة فقط، بل رابطة الأبطال الإفريقية وكأس السوبر القاري أيضا خلال هذا الموسم الذي أعتبره ناجحا على طول الخط».
رمزي تيوري