وافق المكتب الفيدرالي في اجتماعه المنعقد أول أمس، بمركز سيدي موسى على المقترح القاضي، بتعديل نظام المنافسة في بطولة ما بين الجهات، بداية من الموسم القادم، على أن يكون هذا الاقتراح عبارة عن مشروع، سيتم عرضه خلال الجمعية العامة العادية للفاف، المزمع تنظيمها يوم الخميس المقبل، لأن اعتماده بصفة رسمية يمر عبر التزكية، رغم أن هذه القضية لم تدرج في جدول الأعمال، ومن المرتقب أن تضاف خلال أشغال الدورة.
المعلومات التي تحصلت عليها النصر، من مصدر من داخل المكتب الفيدرالي، تؤكد بأن رئيس الاتحادية خير الدين زطشي، كان قد طلب بعض أعضاء مكتبه بإعداد دراسة موسعة، لمشروع إنشاء أفواج في الجهة الجنوبية، تنفيذا للتوصيات التي كانت قد خرجت بها ورشة كرة الهواة في الندوة الوطنية، لواقع كرة القدم الجزائرية المنظمة في ديسمبر الفارط، سيما وأن عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول، وبصفته المكلف بالتنسيق مع الرابطات، كان قد عقد العديد من الاجتماعات من رؤساء أندية الجنوب، ووقف على الانشغالات التي ما فتئوا يصرون على طرحها، فكانت قضية نظام المنافسة في وطني الهواة، من أبرز النقاط التي ينصبها مسؤولو الفرق في صدارة المطالب.
واستنادا إلى ذات المصدر، فإن المشروع الذي تم عرضه في جلسة أول أمس، يقضي باستحداث فوجين لأندية الجنوب في بطولة ما بين الجهات، الأول يخصص لإقليم رابطة ورقلة، والأخر موجه لمنطقة الجنوب الغربي، على أن تتشكل كل مجموعة من 14 فريقا، وتكون هذه الخطوة تمهيدية للمرحلة الموالية، والتي تتمثل في إنشاء فوج للقاعدة الجنوبية في وطني الهواة، من أجل ضمان الصعود الأوتوماتيكي لأحد أندية الجنوب إلى الرابطة المحترفة الثانية كل موسم.
من هذا المنطلق، أوضح مصدرنا بأن الدراسة التقنية التي تم إعدادها، أخذت بعين الاعتبار المشاكل التي طفت على السطح، في بطولة الجهوي الأول لرابطة ورقلة، لأن اتحاد الخنق اقتطع تأشيرة الصعود في دورة «البلاي أوف»، التي قررت الرابطة تنظيمها في نهاية الموسم، بمشاركة فريقين من كل فوج، لكن الصعود في نهاية المطاف، كان حليف فريق كان قد أنهى البطولة في الصف الثاني في مجموعته، وهو الأمر الذي اعتبرته الفاف غير منطقي، ليكون اللجوء إلى تعديل صيغة المنافسة بداية من الموسم القادم، الحل الأنجع للتخلص من تبعات هذه القضية، والحسابات التي تم ضبطها تمنح تذاكر الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى من كل فوج في الجهوي الأول لرابطة ورقلة، مع إدراج أندية إتحاد الرباح، أولمبي المقرن، مستقبل الرويسات، الاتحاد السوفي، مشعل حاسي مسعود، إتحاد الأغواط وإتحاد أفلو، إلى تركيبة مجموعة الجنوب الشرقي. أما بخصوص تركيبة الفوج الثاني للقاعدة الجنوبية، أكد مصدر النصر بأن المشروع ينطلق من إنقاذ اتحاد رماضين تندوف من السقوط، ليكون رفقة اتحاد أدرار، مقابل اعتماد صعود 6 فرق من كل فوج من الجهوي الأول لرابطة بشار الجهوية.
على صعيد آخر، أشار مصدرنا إلى أن رئيس الفاف، أبدى تحفظا بشأن تركيبة الأفواج الأربعة للجهة الشمالية من الوطن، واقترح تقليص عدد الأندية في كل مجموعة إلى 14 فريقا، لضمان التوازن بين المجموعات في نفس المستوى من المنافسة، ولو أن المشروع بصيغته الأولية، سيلغي السقوط من بطولة ما بين الجهات إلى الجهوي، بانقاذ كل الأندية، وهي اتحاد عين الحجر، حمراء عنابة، نجم البسباس، اتحاد أميزور، فوز فرندة، اتحاد تيسمسيلت، شبيبة الشراقة وكذا اتحاد وهران، مقابل إلحاق 3 أندية من أصحاب المرتبة الثانية في الجهوي الأول، على مستوى الرابطات الجهوية السبعة للشمال بقسم ما بين الرابطات.
ص / فرطــاس
