صنف رئيس الفاف خير الدين زطشي، الخرجة التي قام بها روراوة في خانة المناورات، التي تسعى لضرب استقرار الكرة الجزائرية، وأكد بأن الطعن في شرعية المكتب الفيدرالي الحالي، يبقى أبرز دليل على عدم تقبل هذه الجماعة تواجدها بعيدا عن المنظومة الكرة الوطنية، بالتالي رفع شعار ـ على حد قوله ـ «أنا أو لا أحد، رغم أن الفاف ليست مملكة أو هيئة شخصية، بل أن أبوابها مفتوحة لكل الجزائريين».
وقال زطشي في الندوة الصحفية، التي نشطها بأن روراوة طلب التدخل خلال أشغال الجمعية العامة، رغم أنه لم يراع الاجراءات القانونية المعمول بها، الأمر الذي أدى إلى حدوث اضطراب، لكنه في نهاية المطاف تناول الكلمة، وفاجأ ـ كما أردف ـ «الحضور بالتهجم على المكتب الفيدرالي الحالي، وكأنه صاحب الفضل الكبير على الكرة الجزائرية، إلا أن الواقع الميداني يثبت العكس، وتقييم الوضع الراهن يدفعنا إلى الاعتراف بأنه سيئ للغاية، وهذا ناتج عن ترسبات سنوات عديدة، والمسؤولية لا يتحملها الطاقم الحالي».
وأكد زطشي في سياق متصل، بأن إقدام روراوة على مغادرة القاعة مباشرة بعد تدخله، كان المسعى منه جر بعض أتباعه إلى اللحاق به، لأنه ـ حسب تصريحه ـ «كان يعتقد بأنه مازال يفرض منطقه في تسيير المنظومة الكروية الوطنية، غير أن المعطيات الميدانية، كشفت بأن جماعة المعارضة، لا تتعدى تركيبتها عدد أصابع اليد الواحدة، وهي التي لم تقتنع بعد بأن رياح التغيير هبت منذ سنتين، وأن ضعف الفاف يعود إلى تركيبة المكتب الفيدرالي، في العهدات الماضية».
واستغرب زطشي في معرض حديثه، النقاط التي أثارها سابقه، حيث أكد على أن الثغرات المالية، التي تم تسجيلها في عهد روراوة تبقي الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، خاصة مشروع الفندق، والذي يبقى ـ حسبه ـ « بمثابة اللغز المحير، سيما وأن الفاف كانت قد سددت تكاليف الدراسة التقنية، بقيمة مليون دولار، في حين أن العملية تم تسجيلها، دون أن تنطلق الأشغال على مدار 5 سنوات، فضلا عن كون الفاف ليس شركة اقتصادية تبحث عن الأرباح، ومشروع الفندق كان سيكلف الخزينة العمومية نحو 700 مليار سنتيم، رغم أن هذا النوع من المشاريع يبقى من اختصاص مؤسسات متخصصة في المجال السياحي».
وأوضح زطشي في نفس الإطار، بأن الثغرة المالية التي تحدث عنها روراوة، لا أساس لها من الصحة، لأنه :»أثار هذه النقطة، ثم انصرف دون تلقي توضيحات من محافظ الحسابات، بخصوص المبلغ الذي تحدث عنه، والمليار سنتيم شهريا كان يمثل راتب كامل طاقم رابح ماجر، ونحن نحوز على كافة الوثائق التي تثبت مصاريف التسيير، الأمر الذي يجعلنا مستعدين للمحاسبة، شريطة تمديد التدقيق في التسيير لفترات سابقة».
إلى ذلك، فقد اعتبر زطشي الحديث عن عقد «أديداس» مجرد زوبعة في فنجان، وأكد على أن الشركة «الأم»، لا تتعاقد إطلاقا من الاتحاديات، بل تفوض موكليها لاستكمال الاجراءات، كما أوضح بأن عقد شركة «كيا» ساري المفعول بداية من 2019، بقيمة 25 مليار سنتيم، على مدار 4 سنوات.
وختم رئيس الفاف ندوته، بالتأكيد على أن مثل هذه المناورات حرمته من العمل في هدوء، منذ توليه رئاسة الاتحادية، رغم أنني ـ كما صرح ـ « ابن الكرة، وقد جئت في محاولة لتقديم الإضافة المرجوة، لكنني لن أخلد في هذا المنصب، ومستعد للرحيل، وفي نهاية عهدتي».
ص / فرطــاس