يتجه مجلس إدارة مولودية العلمة في الاجتماع المنتظر، لأجل غلق الحسابات المالية الخاصة بالموسم المنقضي، إلى رفض استقالة الرئيس هرادة عراس من منصبه، بعد إعلان الأخير رغبته في الانسحاب رسميا بسبب الأزمة المالية الخانقة.
وتأتي هذه المعطيات في ظل عدم إبداء أي من الأعضاء الحاليين، نيته في تحمل المسؤولية في الموسم الجديد، حيث سيضغط الأعضاء على هرادة من أجل المواصلة، خاصة وأنه كان يبحث عن العودة إلى هذا المنصب طيلة المواسم السابقة، التي قضاها بعيدا عن النادي.
وقال عدد من الأعضاء المساهمين في الشركة الرياضية التجارية، أنهم يرفضون خلافة هرادة في منصبه، لاسيما وأن الرجل «انتزع كامل الصلاحيات» بعد إقناعه العضوين حسين بورديم وصالح كراوشي، في آخر اجتماع لمجلس الإدارة، وبالتالي فإنه مطالب بمواصلة أداء مهامه، دون التعرض له أو معارضته طيلة الموسم الرياضي.
وحسب آخر الأخبار، فإن الرئيس هرادة سيؤجل الفصل في تحديد مستقبله، لغاية تاريخ 17 جوان، وهو الموعد الذي حدده الاتحاد الدولي لكرة القدم كآخر مهلة، بالنسبة للنادي الإفريقي التونسي، من أجل تسديد مستحقات «البابية» بقيمة 450 ألف أورو، والتي تمثل قيمة تحويل اللاعب السابق إبراهيم شنيحي.
وقالت مصادرنا إنه في حال استفادة الخزينة من القيمة المذكورة فإن هرادة سيواصل في أداء مهامه، بصورة طبيعية في الموسم القادم، أما إذا حدث العكس فإن الرجل، سيؤكد استقالته النهائية من رئاسة النادي.
في سياق منفصل، كشف الكاتب العام جمال سعد هلال أن النادي ينتظر تحديد الجلسات من قبل لجنة المنازعات، بخصوص الشكاوى المرفوعة من قبل لاعبي الموسم المنقضي، بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم كاملة، ورفض المعني الكشف عن العدد الحقيقي للاعبين الذين توجهوا نحو مقر هذه الهيئة، من أجل الحصول على أحكام تسمح بأخذ مستحقاتهم العالقة، إضافة للتسريح الآلي من النادي.
أحمد خليل
