أكد الأمين العام للكاف معاذ حجي، بأن عدم إدراج إسم الحكم الجزائري مهدي عبيد شارف، ضمن قائمة حكام النسخة 32 من نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بمصر، كان بسبب التأخر في اتخاذ قرار رفع العقوبة، التي كانت قد سلطت عليه بسبب حادثة ذهاب نهائي دوري الأبطال للسنة الماضية، بين الأهلي المصري والترجي التونسي، لأن هذه العقوبة حالت دون تواجد عبيد شارف في القائمة الأولية لحكام هذه الدورة، الأمر الذي حرمه من المشاركة في «كان 2019».
حجي، وفي ندوة صحفية نشطها أمس، بملعب القاهرة الدولي، ذهب في سياق حديثه عن قضية الحكم الجزائري عبيد شارف، إلى إجراء مقارنة بين وضعيته وقضية الحكم المصري جهاد جريشة، حيث أوضح في هذا الصدد بأن رفع العقوبة عن جريشة، كان بقرار من لجنة التحكيم على مستوى الكاف، والتي تقدمت بمقترح إلى الهيئة التنفيذية للاتحاد الإفريقي، لتكون تزكية قرار إلغاء العقوبة كافية لإعادة هذا الحكم، إلى قائمة حكام هذه النسخة من العرس القاري، خاصة وأنه كان متواجدا ضمن القائمة النهائية، وشطبه كان بصفة مؤقتة، على خلفية العقوبة التي كانت قد صدرت في حقه، والتي كانت لمدة 6 أشهر، لكن العدول عن هذا الاجراء العقابي أعاد جهاد جريشة إلى القائمة الرسمية.
من جهة أخرى، فند الأمين العام للاتحاد الإفريقي الأخبار، التي تحدثت عن إمكانية تعديل الكاف موعد إقامة دورات «الكان»، وبرمجتها كل 4 سنوات، حيث أكد في هذا الصدد بأن الكونفدرالية لم تفكر إطلاقا في تغيير موعد تنظيم النهائيات القارية، وستجرى كل سنتين وفق الرزنامة المضبوطة آنفا.
وفي ذات السياق، اعترف الأمين العام للكاف بأن قرار إقامة دورة «الكان» في فصل الصيف كان صائبا، خاصة وأن الاحصائيات كشفت عن تواجد نحو 80 بالمئة من اللاعبين الأفارقة، الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية مع منتخباتهم في هذه النسخة، دون طفو أي اشكال على السطح بين اللاعب وناديه، بخصوص الارتباط مع المنتخب طيلة شهر كامل، والمنافسة جارية في أوروبا، وهي المشاكل التي كانت تواجه اللاعبين في الدورات، التي كانت تنظم في شهر جانفي، ولو أن حجي وقف في هذا الجانب على قلة الاقبال الجماهيري، في بعض المباريات، خاصة في الدور الأول، لكنه أبدى الكثير من التفاؤل بإرتفاع المتابعة الجماهيرية، للمقابلات من المدرجات مع تقدم المنافسة.
تقنية الفيديو المساعد جربت سرا في الدور الأول
كشف معاذ حجي، بأن الكاف ارتأت الاعتماد على تقنية الفيديو لكن بشكل سري، في لقاءين فقط من الدور الأول، وذلك بغية الوقوف على جودة تقنية «الفار»، مشيرا في نفس الإطار إلى أن هذه التقنية، سيتم الاعتماد عليها بسرية أيضا في بعض لقاءات ثمن النهائي، من باب التجربة، على أن تدخل مرحلة الخدمة بصفة رسمية بداية مع ربع النهائي، وفقا للتوصيات التي أصدرتها اللجنة التنفيذية للكاف.
وختم حجي ندوته، بالحديث عن الإصلاح الذي ارتأت الفيفا القيام به على مستوى الاتحاد الإفريقي في إطار حملة محاربة الفساد، حيث اعتبر قرار تكليف الأمينة العامة للاتحاد الدولي السنغالية فاطمة سامورا بمهمة الاشراف على لجنة إدارة الكاف بداية من أوت القادم خطوة إيجابية، في إطار مساعي الاصلاح داخل أعلى هيئة كروية في القارة السمراء. صالح / ف