الاثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق لـ 23 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

اعتمد إستراتيجية جديدة في التحضير النفسي


بلماضــي وظف قوتــــه البسيكولوجيــــة للاطمئنــــان على جاهزيـــــة المجموعة
أثبت الناخب الوطني جمال بلماضي، بأن الإستراتيجية التي ينتهجها في تسيير شؤون المنتخب، تبقى سر النجاح المحقق إلى حد الآن، خاصة ما يتعلق بالأجواء السائدة داخل المجموعة، وكيفية تحميسه اللاعبين، لأن العامل النفسي كان أكبر نقاط الضعف، التي عانت منها التشكيلة الجزائرية في السنوات الثلاث الأخيرة، بعد فقدان الثقة في النفس والإمكانيات، مما تسبب في انهيار المنتخب، وبلوغ اللاعبين درجة الإحباط، جراء توالي النتائج السلبية، وعدم قدرة أي مدرب على وضع اللمسة البسيكولوجية، الكفيلة بوضع حد للأزمة النفسية، وبالتالي إعادة قطار «الخضر» إلى السكة الصحيحة.
جدية العمل الذي يقوم به بلماضي من الناحية المعنوية، اتضحت جليا من خلال ردوده على أسئلة الإعلاميين في الندوة الصحفية، التي نشطها صبيحة أمس، حيث كان في كل مرة يؤكد على أن الجانب البسيكولوجي، يبقى المفتاح الأبرز لتحضير أي مباراة، وقد أبدى إصرارا كبيرا على ضرورة طي صفحة الانجاز المحقق في الدور الأول، والتفكير بجدية في باقي المشوار، لكن دون النظر إلى ما بعد ثمن النهائي، وهي إشارة واضحة منه إلى أن باب الغرور يجب غلقه نهائيا، بعد الإشادة الكبيرة التي أصبحت تحظى بها النخبة الوطنية، إثر حصدها العلامة الكاملة في المجموعة الثالثة.
تركيز بلماضي في حديثه للصحافيين، على الجانب المعنوي للمجموعة يبقى أبرز دليل، على أن الطاقم الفني الوطني الحالي على دراية تامة بطريقة تفكير اللاعب الجزائري، إلى درجة أنه ذهب إلى حد الجزم بأن «الذهنية» تغيرت كلية، وأن التحضير لمواجهة غينيا في ثمن النهائي، كان قد ارتكز بالأساس على الناحية البسيكولوجية، بالإلحاح على ضرورة أخذ الأمور بجدية، والاحتفاظ بالأرجل على الأرض، ولو أن بلماضي تحدث بكثير من «الدبلوماسية» عندما أكد بأن اللاعبين الجزائريين، أصبحت لديهم رغبة كبيرة في مواصلة المغامرة في دورة «كان 2019»، والذهاب بعيدا، مقابل تأكيده بالموازاة مع ذلك على أن التفكير المسبق في ربع النهائي، لا يجب أن يكون إلا بعد مباراة غينيا.
الشخصية القوية لبلماضي وخصوصية قدراته البسيكولوجية، ارتسمت أيضا من خلال حديثه عن إقصاء المنتخب المغربي، حيث عمل على تجاهل هذه النتيجة قدر المستطاع، وكأنه يرفض إجراء مقارنة للنخبة الوطنية وباقي المنتخبات المشاركة في هذه الدورة، لأنه يفضل حصر العمل في المجموعة التي يشرف عليها، وقد كشف في هذا الصدد بأن التحضير لكل اللقاءات يجب أن يكون بجدية كبيرة، سواء تعلق الأمر بكينيا، تانزانيا، السنغال أو غينيا، ليبصم بلماضي على جانب آخر أثبت به قوة حضوره الذهني في هذه النسخة من العرس القاري، وهذا عندما ألح على عدم الاعتراف بالمعطيات التاريخية، في سجل المواجهات بين المنتخبين، وتأكيده على أن الوضعيات تختلف من فترة لأخرى، في إشارة منه إلى أن العمل الميداني يبقى انشغاله الوحيد.
ولعّل ما أكسب بلماضي الكثير من النقاط الإضافية، في الشق المقترن بالجانب النفسي الكيفية، التي تحدث بها عن قرار اختياره كأحسن مدرب في الدور الأول، حيث أنه لم يثن على نفسه في الإشادة بهذا الانجاز الشخصي، بل سارع إلى إسقاطه على المجموعة، وأكد على أن لقب أحسن مدرب، يعني بأن اللاعبين هم الأحسن إلى حد الآن، وهي رسالة وجهها مباشرة إلى العناصر الوطنية، بغية إعطائها المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات.
ص / فرطــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com