اعتبر التقني التونسي محرز بن علي نجاح المنتخب الوطني، في التأهل إلى نصف النهائي من ثمار الروح الجماعية، التي غرسها بلماضي في اللاعبين، وأكد بأن الإرادة الفولاذية التي أظهرها الخضر، أمام كوت ديفوار كانت كافية لصنع الفارق، وذلك بتحدي كل الصعوبات، خاصة الظروف المناخية القاسية وكذا قوة المنافس.
وأشاد بن علي في دردشة مع النصر، بالعمل الجبار الذي يقوم به بلماضي، خاصة من الناحية البسيكولوجية، لأنني ـ كما قال ـ «أدرك جيدا بأن اللاعب الجزائري يمتلك مهارات فردية عالية، ولمسة المدرب كانت بالتحضير الجيد من الجانب النفسي، لأن كسب المجموعة المزيد من الثقة مكنها من تفجير الطاقة الكامنة، ولو أن بلماضي تمكن أيضا من رفع التحدي، بفضل التلاحم الكبير بين كل اللاعبين، لأنه ليس من السهل اقناع بعض العناصر التي تنشط في أكبر النوادي في أوروبا، بملازمة دكة البدلاء على امتداد الدورة، لكن هذا الأمر حصل معكم، دون تسجيل أي حادثة تخص الجانب الانضباطي».
وأوضح محدثنا في سياق متصل، بأن مباراة كوت ديفوار المعيار الحقيقي، الذي سمح للمتتبعين بالوقوف على قدرات الجزائر، والتأكد من أنه أقوى منتخب في هذه الدورة، وأنه ـ على حد قوله ـ « الأجدر في التتويج باللقب، رغم أننا كتونسيين نتمنى أن يتأهل منتخبنا أيضا إلى النهائي، وحظوظنا كعرب كبيرة لتحقيق هذا الحلم، لأن التواجد في هذه المحطة المتقدمة، يجعل اللاعبين يتحدون الإرهاق، وأنا شخصيا لا أخشى على اللاعبين من التعب، لأن وسائل الاسترجاع الطبي تطورت كثيرا، والروح الجماعية تكفي لتجاوز عقبة نيجيريا». حــاوره: ص / فرطــاس