ردّ بعض لاعبي المنتخب الوطني، جميل مدربهم جمال بلماضي بعد أن منحهم ثقته، وهم الذين كانوا مهمشين ولايدخلون ضمن خيارات المدربين السابقين.
واستغل بعض العناصر الوطنية على غرار بن العمري وبلايلي وبونجاح جيدا، ثقة الناخب الوطني وردتها بعشرة أضعافها، مقدمة أفضل هدية لمدرب لم يؤمن بشيء سوى منح كل ذي حق حقه.
وقبل عامين، كان بن العمري يفكر في الاعتزال الدولي وزفان يبحث عن نادي يعيد له الثقة، التي افتقدها مع الخضر ومبولحي حائرا وتفكيره مشتتا بحثا عن أسباب استبعاده، فيما كان فيغولي يتألق مع ناديه ويتألم عند كل إعلان لقائمة المنتخب الوطني.
ويتذكر الجميع السيناريو، الذي عاشه الحارس المخضرم رايس مبولحي مع الناخب الوطني السابق رابح ماجر، حيث لم يستدع وهاب لعدة أشهر، ما جعله يعيش حالة من الاضطراب النفسي، وهو الذي تألق كثيرا مع الخضر، حتى وهو دون فريق، لكن ومع التحاق بلماضي بالعارضة الفنية للخضر، وضع في مفكرته ابن مدينة مرسيليا ومنحه ثقة عمياء، تمثلت في استدعائه قبل أيام فقط، عقب عودة حارس الاتفاق من إصابة، ليساهم مبولحي في تتويج قاري، يعتبر الأغلى في تاريخ المنتخب بفضل تصدياته، وهدوئه الذي حير به المتتبعين.
بن العمري يعود للحياة في سن الثلاثين وماندي يردّ
قال المدافع المحوري المتألق جمال بن العمري خلال تصريحات سابقة، إنه فقد أمل المشاركة مع الخضر، بل ألمح إلى أنه سيعتزل اللعب دوليا، ولكن تولي صاحب النظرة الثاقبة لزمام الأمور الفنية، جعل من شاب يشعر بالتهميش، محاربا يوقف نجم عالمي مثل ساديو ماني، كما رد ماندي على منتقديه من اللاعبين السابقين بطريقته الخاصة، وكان ضمن أفضل المدافعين في الدورة، في وقت عاش مدافع نادي رين مهدي زفان أياما صعبة، بسبب مردوده في لقاء الكامرون بتصفيات كأس العالم 2018، وقرر كل الناخبين الذين تعاقبوا على تدريب الخضر إبعاده، ليكون رأي بلماضي مخالفا، بعد منحه الثقة والنتيجة كانت قطع الماء والهواء على أحمد موسى وساديو ماني وغيرهما.
قديورة اللغز وبلايلي المفاجأة
تلقى الناخب الوطني انتقادات لاذعة، عند إعلانه قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في أمم إفريقيا بمصر، بسبب استدعائه قديورة، غير أن مردود الأخير، حير الجميع من متتبعين ومحبين ونقاد، الذين حولوا انتقاداتهم لثناء، كما لم يكن أحد ليتوقع وحتى بلايلي نفسه، أن يكون بطلا لإفريقيا، فقبل عامين فقط كان يشارك أبناء حيه اللعب بأحد الملاعب الجوارية، بسبب عقوبة "الفيفا"، ولكن تلك الموهبة وجدت أخيرا من يقدرها ويمنحها الثقة، ليتحول ابن وهران إلى عنصر أساسي، ضمن كتيبة المحاربين، كما هو الحال مع بونجاح، الذي شاهده الجزائريون أخيرا كأساسي، بعد 6 سنوات من الانتظار.
حاتم/ب
