شهد اليوم الأول من جولة الافتتاح خوض 6 مباريات كانت نتائجها النهائية منطقية إلى أبعد الحدود، باستثناء الفوز التاريخي الذي بصم عليه الصاعد الجديد نجم مقرة، الذي لم يفوت فرصة استقباله الصاعد الجديد الآخر أولمبي الشلف للتغلب عليه بهدف لصفر من تسجيل المتألق بولعنصر عن طريق مخالفة رائعة.
سجل ممثل الحضنة أول فوز له في تاريخه ضمن بطولة الرابطة المحترفة الأولى، في لقاء جرى بملعب 8 ماي بسطيف ودون جمهور، ويتقاسم النجم صدارة الترتيب مع اتحاد الجزائر وشبيبة الساورة واتحاد بسكرة بثلاث نقاط لكل فريق.
هذا، ونجح اتحاد العاصمة في تجاوز كافة المشاكل، التي عانى منها خلال هذه الصائفة، بعد رحيل المالك السابق علي حداد للأسباب المعرفة لدى العام والخاص، حيث تخطى بطل الموسم الماضي منعرج جولة الافتتاح بسلام، بعدما تمكن أشبال المدرب الجديد بلال دزيري، من قلب تأخرهم بهدف أمام وفاق سطيف إلى انتصار بنتيجة (2/1) في الوقت البديل، ليمنح رفاق كودري الأمان والاطمئنان للأنصار، تحسبا لباقي المشوار، حتى ولو أن الحظوظ في التنافس على اللقب تبدو أقل من بعض الفرق الأخرى، التي حضرت بشكل أحسن، كما تمتلك إمكانات أكبر.
بالمقابل، أعطت تشكيلة الوفاق السطايفي انطباعا جيدا رغم الهزيمة، مقدمة مباراة مقبولة،، رغم رحيل عديد الركائز خلال الميركاتو الماضي، يتقدمهم عبد المؤمن جابو وميلود ربيعي وعبد القادر بدران، ولو أن الحكم على التشكيلة سابق لأوانه لعديد الاعتبارات، فيما سيكون لزاما على الربان الجديد القديم خير الدين مضوي إعادة تعديل بعض الأوتار سريعا، من أجل وضع سفينة النسر الأسود على السكة الصحيحة.
وتبقى خسارة شباب قسنطينة أمام ممثل الجنوب شبيبة الساورة بهدف لصفر من توقيع المخضرم يحي الشريف برأسية جميلة، مفاجئة لكافة المتتبعين والمختصين، بالنظر إلى المعطيات التي سبقت المباراة، والمتمثلة في الظروف الصعبة التي عانى منها نسور الجنوب في الأيام الأخيرة، بعد انسحاب المدرب بوعكاز وتعويضه باللاعب مصطفى جاليت، الذي نجح في أول اختبار له كمدرب في التفوق على الفرنسي دينيس لافان، ليفشل السنافر بذلك في فك عقدة البدايات التي طاردتهم خلال السنوات الأخيرة، إذ عجزوا عن تحقيق الانتصارات، رغم التحضيرات الجيدة في كل مرة، ويكفي العودة إلى تعثري الوفاق والنصرية في آخر موسمين بملعب حملاوي للتأكد من هذا الإشكال، الذي يلاحق شباب قسنطينة مع بداية كل موسم جديد، في انتظار استفاقة رفاق المهاجم عبيد، الذين هم على موعد بعد غد لاستقبال سوسطارة، في لقاء متقدم عن الجولة الثانية، ولن يرضى فيه السنافر بغير الانتصار، الذي سيعيد لهم الثقة ويجعلهم متفائلين حول مقدرة فريقهم على التنافس على اللقب، خاصة في ظل ثراء التعداد ووفرة الإمكانات.
من جانبه، لم يفوت الصاعد الجديد اتحاد بسكرة فرصة حصد أول ثلاث نقاط له في الموسم، عندما استضاف نادي بارادو وحقق عليه الأهم بهدف لصفر من توقيع اللاعب مساعدية، ليتنفس بذلك المدرب نذير لكناوي الصعداء، على اعتبار أن هذا الانتصار سيجعله يحضر للمواعيد القادمة بأريحية، وهو الذي كان متخوفا من ضربة الانطلاقة، في ظل تذبذب التحضيرات والعوائق التي صادفته لتجهيز التشكيلة.
وفوت شباب بلوزداد المنتشي نهاية الموسم الماضي بحصد كأس الجمهورية فرصة العودة إلى الديار بالزاد كاملا أمام أهلي البرج، عندما كان متفوقا منذ الدقيقة 18 بهدف من سالمي، غير أن المحليين الذين اضطروا للاستقبال بملعب الوحدة المغاربية ببجاية، عدلوا النتيجة قبل دقائق قليلة عن النهاية عبر درواش، وهو ما يؤكد بأن الأهلي لن يرضى هذا الموسم بأقل من الأدوار الأولى، بعد التدعيمات النوعية التي قامت بها إدارة الرئيس بن حمادي، ولو أن تعداد بلوزداد يبدو الأفضل مقارنة بالجميع، بدليل أن كافة الملاحظين يرشحون أشبال عبد القادر عمراني لاعتلاء منصة التتويج رفقة مولودية الجزائر التي قامت بميركاتو ناري. إلى ذلك، فإن افتتاح الموسم الكروي الجديد لم يكن كعادته بمباراة البطل، إذ نال فريقا نصر حسين داي وشبيبة القبائل هذا الشرف، غير أنهما لم يكونا عند مستوى التطلعات، بسبب مستواهما الفني المتواضع في المباراة التي كانت سلبية من حيث الأداء والنتيجة، في انتظار أن تتحسن الأمور مستقبلا مع هذين الفريقين. مروان. ب
