اعترف مدرب منتخب السيشل أولريش ماتيو بأنه قد يضطر إلى انتهاج خطة دفاعية بتجميع 10 لاعبين في الخط الخلفي في مباراة سهرة اليوم، في محاولة للخروج بأخف الأضرار من مواجهة غير متكافئة، بالنظر إلى الفرق الشاسع بين المنتخبين من حيث التركيبة البشرية أو الإمكانيات و المهارات الفنية الفردية.
أولريش و في حوار له نشر على الموقع الرسمي للإتحاد الإفريقي أكد بأن مهمة تشكيلته لن تكون سهلة أمام واحد من أقوى المنتخبات على الصعيد القاري، خاصة و أنه متواجد في أوج العطاء، و قد برهن على ذلك في مونديال البرازيل قبل سنة، حيث سرق الأضواء من منتخبات عالمية و واجه بطل العالم منتخب ألمانيا بكل ندية، فضلا عن اللاعبين الموهوبين الذين يشكلون النواة الأساسية للمنتخب الجزائري.
إلى ذلك أوضح أولريش بأن التكتل في الدفاع يبقى الخيار الحتمي أمامه في هذه المواجهة، لأن الهجوم ـ كما قال ـ «سيكون بمثابة انتحار أمام خصم يضم لاعبين موهوبين و يمتلكون فرديات رائعة، لأن فتح اللعب سيكلفنا هزيمة ثقيلة، كون منتخب السيشل لم يكن أكثر نجاحا من منتخبات صغيرة في القارة مثل جيبوتي إلا بقليل، و عدم النجاح في بلوغ النهائيات الإفريقية دليل على تواضع إمكانياتنا، و الهزائم بخماسية في العديد من المقابلات يؤكد محدودية إمكانيات لاعبينا».
على صعيد آخر أكد أولريش بأن تحضيرات منتخبه لهذا الموعد كانت من خلال المشاركة في دورة «كوسافا» بجنوب إفريقيا، حيث كانت الهزيمة أمام منتخب ناميبيا الذي توج بلقب الدورة، لكن الأهمية من المشاركة في هذه التظاهرة كانت محاولة كسب اللاعبين لروح المنافسة، مع إدخال تعديلات طفيفة على التركيبة البشرية، في غياب خيارات كثيرة لتغطية النقائص المسجلة، لأن المنتخب السيشلي يتشكل من لاعبين جلهم ينشطون في الدوري المحلي المتواضع، الأمر الذي حال دون تمكينهم من تطوير مستواهم الفني.
و خلص أولريش إلى القول بأن التباين الصارخ في إمكانيات المنتخبين، لأن الجزائر من أقوى المنتخبات في إفريقيا في هذه الفترة، مما يضع منتخب السيشل أمام تحديات كبيرة، لأنه منافس صغير و ضعيف، لكن ذلك ـ كما استطرد ـ « لا يعني بأننا سنبقى مكتوفي الأيدي، مادام الحلم ليس ممنوعا، على اعتبار أن كرة القدم لا تحترم المنطق، و لا يوجد فيها شيء مستحيل، لذا فإننا نحلم بتحقيق المعجزة و العودة بنتيجة إيجابية، رغم أن المهمة ستكون في غاية الصعوبة».
ص / فرطــاس