الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الحارس الدولي ماليك عسلة للنصر

بلماضي وعد بمنح الفرصة لكل من يحمل «S12» وأنا في الانتظار
يرفض الحارس الدولي ماليك عسلة، وصف ما يبصم عليه في الدوري السعودي بالمفاجأة، أو تحسن في المستوى، وقال في حوار مع النصر إن ظروف العمل التي وجدها في بطولة هذا البلد العربي، سمحت له بالظهور والبروز، مؤكدا احتفاظه بأمل العودة من جديد لتشكيلة المنتخب الوطني، خاصة وأن الناخب الوطني تعهد بعدم إقصاء أي جزائري، مهما كانت البطولة التي يحترف بها.
حاوره: بورصاص.ر
كما عرج خريج مدرسة حسين داي في حديثه إلى النصر،على مسيرة الجزائريين في السعودية، وبشكل خاص حراس المرمى، ناهيك عن قضية بلايلي الأخيرة.
• تبصم على مستويات جيدة في الدوري السعودي، ما السر في ذلك؟
لا يوجد أي سّر، فقط في السعودية الإعلام يتعامل معك كلاعب محترف دون مراعاة أي محسوبية أو محاباة، بل يستندون إلى وسائل وبرامج متطورة في الإحصائيات، ولو نعود قليلا إلى الوراء، عندما كنت حارسا في شباب بلوزداد أو في شبيبة القبائل، قدمت مستويات كبيرة، لكن ذلك يمر مرور الكرام، عكس ما هو الحال الآن في السعودية، حيث تجد ترتيب الحراس على حسب التصديات، وهو ما يخلق تنافسا كبيرا بيننا، وكل حارس يبحث عن تقديم الأفضل في كل مباراة.
الاعتماد على برامج الإحصائيات نفض الغبار عن تصدياتي
• رغم تألقك في السعودية، إلا أنك تبقى غائبا عن المنتخب الوطني، إلى ماذا ترجع ذلك؟
لا أخفي عليك، منذ الموسم الفارط، وأنا أقدم في مستويات رائعة، وأنتظر في دعوة المنتخب الوطني، خاصة وأن الناخب الوطني وجه الدعوة للاعبين ينشطون في الدوري السعودي، والشيء الوحيد الذي أؤكده لكم، ليس لدي أي مشكلة مع أي شخص في الخضر، وأنا هنا لا أملك إجابة عن سبب عدم تواجدي في التربصات الماضية.
• لكن الناخب الوطني، أكد في تصريحاته بأنه يتابع ولن يقصي أحدا؟
صحيح، وهو يطبق في ذلك، بدليل أنه وجه الدعوة لعناصر جديدة، وتصريحاته بخصوص استدعاء كل لاعب يملك شهادة ميلاد « s12» طبقت واستثنيت منها، ولكنني لن أفشل وسأواصل العمل بكل جدية، وفي حال وجه لي الدعوة سأكون سعيدا، وإن لم يحدث ذلك، سأبقى مناصرا للمنتخب الوطني، والجواب يبقى لدى بلماضي ومدرب الحراس، الذي يملك تفسيرا عن عدم توجيه الدعوة لي، ورغم ذلك أبقى مناصرا للمنتخب، واحتفلت مثل كل الجزائريين بالتتويج بالكان، وخرجت إلى الشارع وهذا أقل شيء يمكن القيام به.
• كيف يتعامل الإعلام السعودي وزملاؤك في نادي الحزم، مع غيابك عن الخضر، خاصة وأنك تفوقت على مبولحي ودوخة وحراس آخرين؟
صراحة الإعلام السعودي وحتى زملائي يستغربون غيابي عن المنتخب، ولكنني أحترم قرار بلماضي وهو حر في اختياراته، و كما أؤكد لكم لست في تنافس مع مبولحي ودوخة والبقية، بل العكس تماما نحن كحراس مرمى جزائريين نقدم صورة مشرفة عن اللاعب الجزائري والحارس بصفة خاصة، والحمد لله نجحنا في التأقلم مع الأجواء في السعودية رغم صعوبتها، بالنظر إلى الملل الذي يتسرب إليك، بسبب تكرار نفس الأعمال يوميا، ومن حسن حظي أن عائلتي معي، كما استغل فترة الراحة من تارة إلى أخرى لتأدية مناسك العمرة.
في السعودية يستغربون ابتعادي عن الخضر وهذا ردي !
• البطولة السعودية باتت الوجهة المفضلة لحراس المرمى الجزائريين، ما السبب في ذلك؟
عز الدين دوخة كان أول ملتحق بالدوري السعودي، وبعده مبولحي، ثم جاء الدور علي، أين قدمنا مستويات جيدة، و فتحنا الأبواب لحراس آخرين في صورة زغبة ورحماني، والحمد لله نملك سمعة جيدة ونحظى باحترام الجميع في السعودية، لا تنسوا بأن نعمل مع مدربين من الطراز العالمي، كما أن الإمكانيات موجودة، وظروف العمل تساعدك كثيرا على تطوير إمكاناتك.
• وكيف ترى مستقبل حراسة المرمى في المنتخب، في ظل تقدم سن الحراس الحاليين؟
لا خوف على منصب حراسة مرمى الخضر، وأعتقد بأن السن لا يعتبر عائقا، على اعتبار أن حراس المرمى يمكنهم اللعب إلى غاية 38 أو 39 سنة، والأمثلة كثيرة، ومبولحي ودوخة وحتى أوكيدجة لديهم إمكانات كبيرة وهم قادرون على تقديم الكثير للخضر، وبالنظر إلى المستوى الذي يقدمه حاليا مبولحي، فإنه يستطيع اللعب حتى سن 40، والجزائر ولادة وهناك حراس قادمون، شريطة الاعتناء بهم فقط.
قبل انتدابي اشترط علي مسؤولو الحزم وقف الاستعراض !
• بحكم حديثك مع لاعبي المنتخب، ومعرفتك للأجواء داخل البيت، ماذا أضاف أو غيّر بلماضي في الخضر؟
ما فهمته من خلال حديثي مع عدد معتبر من اللاعبين الحاليين للمنتخب، هو أن بلماضي جلب طريقة عمل جديدة، مبنية على الاتصال والتواصل مع اللاعبين، كما أنه يملك شخصية قوية وقريب من اللاعبين، ونجح في خلق جوي عائلي، وروح المجموعة سر نجاح أي مدرب، لأنه عندما يقبلك اللاعبين مثلما يقال، ستكون الأمور سهلة، والتيار يمر جيدا، كما أن الأداء المقدم من الخضر في الكان الأخيرة، يلخص كل شيء.

• نعود للحديث عن احترافك في الخليج، ما هو الفرق بين الدوري السعودي والبطولة المحلية؟
الفارق كبير بين البطولتين، وأعتقد أن البطولة السعودية الأفضل من بين الدوريات العربية، بالنظر إلى المستوى العالي لكل المباريات، وخاصة النسق المرتفع، بدليل أن اللاعبين الأجانب كلهم من المستوى العالمي في صورة غوميز وجيفينكو ومرابط والسومة وجيانين وحتى المدربين من طراز عالي، وهو ما يرفع المستوى، دون أن ننسى التحفيزات المالية الكبيرة، لأن قدوم لاعبين من هذا الطراز وتفضيلهم الدوري السعودي على أندية أوروبية يؤكد ذلك، كما أن هناك نقطة مهمة.
قاواوي قدوتي وبوفون يلهم كل حراس العالم
• ما هي النقطة التي تود الحديث عنها؟
المنشآت القاعدية الموجودة في السعودية أفضل بكثير من تلك الموجودة في الجزائر، خاصة الملاعب، فرغم ارتفاع درجة الحرارة إلا أن الأرضيات أكثر من رائعة بالنسبة لجل الملاعب، وتساعد على تطوير المستوى، على عكس البطولة المحلية أين يمكن عد الملاعب المعشوشبة طبيعيا على أصابع اليد، وأساس تطوير لعبة كرة القدم هي المنشآت القاعدية.
• على عكس حراس المرمى، بلايلي وجد صعوبة في التأقلم في السعودية، كيف ترى حادثته الأخيرة مع مدربه غروس؟
أعتقد بأن ما وقع مع بلايلي يحدث مع أي لاعب في العالم، ويجب عليه معرفة تسيير الفترة المقبلة، خاصة وأنه قادم إلى بطولة جديدة، وهو في فترة تأقلم مع الأجواء الجديدة، وأما بخصوص تناول الإعلام السعودي القضية، فهذا واجبه، سيما وأن بلايلي يعتبر نجما ويملك إمكانات كبيرة، وأتمنى عودته سريعا إلى المستوى الذي عرفته به، وهو قادر على ذلك، لقد تحدثت معه على هامش مباراتنا الأخيرة، وتمنيت له حظا موفقا.
بلايلي نجم وعليه تسيير الفترة المقبلة بذكاء
• وهل تفكر في العودة إلى البطولة الوطنية؟
لا يمكنني التكهن بالمستقبل، خاصة وأنني وجدت راحتي في الدوري السعودي، لكن كل شيء ممكن في كرة القدم، الشيء الأهم بالنسبة لي هو المحافظة على مستواي وتشريف العقد الذي يربطني بنادي الحزم، وأشكر بالمناسبة كل زملائي وأعضاء مختلف الأطقم الفنية والطبية وحتى الأنصار على التسهيلات، التي وجدتها منذ التحاقي بهذا النادي.
• ما هي أسوأ ذكرى في مشوارك الكروي إلى غاية الآن، ربما من بينها مباراة مازيمبي، أليس كذلك؟
لا أبدا، ما حدث معي في مباراة مازيمبي مثل سيناريو لقاء بلعباس، وتي بي معروفين بالكواليس، حيث أتذكر جيدا بأن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، بدليل أن الفريق الكونغولي فاز بالحكام بعد ذلك أمام الترجي التونسي، بالنسبة لي أسوأ ذكرى، هي خسارة نهائي كأس الجزائر 2014 أمام مولودية الجزائر في تشاكر بالبليدة، خاصة وأننا كنا أفضل منهم في المباراة، قبل أن تبتسم لهم ضربات الترجيح.
• وما هي أجمل ذكرى إلى غاية الآن؟
التتويج بكأس الجمهورية مع شبيبة القبائل، صراحة رفع السيدة الكأس له نكهة خاصة، كما أن مشاركتي في أول مباراة مع الأكابر مع نصر حسين داي، تبقى ذكرى عزيزة.

• لو لم تكن لاعب كرة قدم، ماذا كنت ستمتهن؟
لا أخفي عليكم، لو لم أكن لاعب كرة قدم، كنت ربما سأكون لاعب كرة سلة، خاصة وأنني مارست هذه الرياضة في الصغر، أو ربما كنت سأصبح صحفيا، خاصة وأنني كنت متعلقا بهذه المهنة، رغم أنني توقفت عن الدراسة عند مستوى البكالوريا، بسبب ارتباطاتي مع كرة القدم، حيث كنت مركزا على مشواري الكروي، والحمد لله أنني وفقت إلى أبعد الحدود.
مبولحي قادر على اللعب حتى سن الـ 40 ولا خوف على عرين المنتخب
• ومن هو حارسك المفضل؟
محليا الحارس لوناس قاواوي، وأما عالميا أسطورة جوفنتوس الحارس بوفون، الذي لا يزال يحرس مرمى العملاق الإيطالي في سن 41، وهو أعتقد أفضل مثال وقدوة لكل الحراس في العالم.
• وهل ما زلت تفضل المجازفة من خلال القيام بمراوغة مهاجمي المنافس، مثلما فعلت من قبل مع الشبيبة؟
لا ليس كثيرا، وأكشف لكم سرا، عند قدومي إلى السعودية، مسؤولو النادي تحدثوا معي، وطلبوا مني التوقف عن القيام بالمراوغات والمجازفة، سيما وأنهم شاهدوا بعض اللقطات عبر الإنترنت، وهو ما جعلني أتفادى القيام بمثل هذه التصرفات، إلا اضطراريا، مثلما حدث في إحدى المواجهات، والفيديو صنع الحدث بعد
 ذلك.                                                                      
ب.ر

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com