احتفاء كبير ينتظره عند الدقيقة السابعة

تربصات الخضر .. متنفس محرز  !
يبدو أن قائد المنتخب الوطني رياض محرز، قد تجاوز نوعا ما حالة الإحباط التي كان يشعر بها، بعد تهميشه في مباراة القمة أمام ليفربول الأسبوع الماضي، من طرف مدربه في مانشستر سيتي الانجليزي بيب غوارديولا، بدليل أن محرز ظهر في حالة نفسية جيدة، ساعات قليلة قبل موعد مباراة اليوم أمام منتخب زامبيا.
ويعود الفضل في كل هذا للناخب الوطني جمال بلماضي، الذي حاول الرفع من معنويات قائد تشكيلته، مُعتمدا على نفس الأسلوب الذي اتبعه قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر والذي أتى بثماره، عقب التألق الملفت لمحرز، الذي كان وراء وصول الخضر للنهائي، بعد المخالفة الخيالية التي سجلها في شباك منتخب نيجيريا في آخر اللحظات.
وأصبحت أجواء المنتخب الوطني مُتنفسا حقيقيا لمحرز، الذي لا يمر بفترة جيدة مع ناديه “السيتي”، فبعد معاناته الموسم الفارط مع بطل الدوري الانجليزي الممتاز، لم تتحسن وضعيته بشكل كبير، حيث ظل حبيس الاحتياط، خاصة خلال المواعيد الكبرى التي يرغب خلالها في تأكيد علو كعبه، ولو أن التحاقه في كل مرة بتربصات المنتخب الوطني أصبح يريحه، في ظل الأجواء السائدة بين اللاعبين، وكذا الاحترام والتقدير الذي يكنهما له الجميع، وفي مقدمتهم الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي لا يكف عن الثناء عليه، ويعتبره مفتاح الانتصارات نظير الأدوار التي يقوم بها في الخط الأمامي.
ويحظى صاحب 27 ربيعا بدعم منقطع النظير، خاصة من طرف الجماهير الجزائرية التي أطلقت حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي(الفايسبوك وانستغرام وتويتر)، من أجل مساندة مدللها، حيث اقترح البعض تجهيز «تيفو» باسم «ابن سارسال» يحمل عنوان:»محرز يا مفخرة الجزائر عليك بتغيير الأجواء، والبحث عن نادي يمنحك قيمتك الحقيقية، في وقت اتفق فيه البعض الآخر على ترديد اسم محرز بقوة عند الدقيقة السابعة، أي الدقيقة التي تمثل رقم قميصه مع المنتخب الوطني.
وتأتي هذه الخرجات والمقترحات، لتؤكد المحبة التي يكنها الجميع لمحرز الذي رفع راية الوطن عاليا، بعد قيادته الخضر لثاني تتويج في “الكان”، إلى جانب حصده عديد الألقاب الفردية والجماعية، على غرار أفضل لاعب إفريقي وأحسن لاعب في الدوري الانجليزي الممتاز، إلى جانب ترشحيه للكرة الذهبية الأوروبية، وكلها أمور رفعت أسهم محرز لدى الأنصار، علما وأن محرز صنع الحدث، خلال الاحتفال بعيد ميلاد عدلان قديورة، من خلال المزاح المتكرر مع زملائه، ولعب دور القائد في بعض الأحيان.
مروان. ب